مصيبتها الحقيقية مشاركة3
أنا زهقت
سلام عليكم
أنا مش هتكلم عن الموضوع الأصلي لكن أنا بس مقدرتش أمسك نفسي من الرد على جملة في المشاركة الثالثة استفزتني جدا، وهي أن اعتراضه على أن الفتاة كانت تخون أبيها وأخيها... بصراحة كلام مستفز جدا جدا.
هو الفتاة لازم تكون شيء متوارث لأحد ذكور العائلة تبدأ ملكيتها لأبيها ثم أخيها إلى أن تنتقل الملكية لزوجها؟!!!!!!!!
يعنى لو كانت يتيمة وليس لها إخوة ذكور وغير متزوجة من حقها أن تفعل ما فعلت؟؟؟؟؟؟
عقدة الملكية دى مش هتخلصوا منها أبدا، وبعدين تتكلموا عن تكريم وتتشدقوا بيه؟؟؟؟؟
فكرتني برجل عربي كان يعيش في الغرب يتقلب بين أحضان الفتيات كل يوم (طبعا شرفه لم يتم المساس به بعد) وبعدين اكتشف أن أخته الغير متزوجة حامل (يعنى المسكين قد تم تلويث شرفه) فقتلها طبعا حتى يظل شريفا، أقسم أني لو عشت على هذا التقاليد وأن جسدي ملك لإنسان أيا ما كان لكنت فعلت الأعاجيب ليس إلا لإثبات أنه ملكي أنا وحدي ومسؤوليتي عنه هي بيني وبين ربى الذي حرم علي ما حرمه على أبي أخي وزوجي ووقتها فقط سأشعر بأني إنسانة لست جمادا تتوزع ملكيته على أشخاص بالتتابع وعندها سأراعى حق الله الذي لا يراني غيره في كل وقت ولا يملكني ويملك جسدي سواه.
ووالله هذا رأي الكثيرات من صديقاتي وأذكر بشدة إن إحداهن أقسمت لي أنه لولا الخمار الذي ترتديه ومعرفتها بحقوق الله عليها لفعلت كل ما يحرم عليها ويحلل لأخيها إلا أن دينها يمنعها
وأعتذر بشدة أن كنت خرجت عن المشاركة الأصلية لكنى والله ما استطعت أنا أتمالك نفسي عند قراءتي لهاتين النقطتين والتي أظن أنهما سبب البلاء وسبب من أكبر أسباب (مصيبتنا) التي تحدثت أنت عنها،
ولكم جزيل الشكر.
سلام عليكم
31/8/2006
رد المستشار
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته؛
استني بس يا "دارين" متزعليش ولا تغضبي ولا تعتذري عن مشاركتنا. ازدواجية المعايير والجهل أيضا من أسباب مصائبنا أم أن الجهل هو السب وراء ازدواجية المعايير وكما الخمر أم الكبائر يكون الجهل أبو المصائب- لأجل قضايا الجندرية والمساواة ومؤتمر بكين للمرأة- نسأل الله أن يهدينا لديننا الحق.
هناك حديث يقول "عفوا تعف نساءكم" قد يغفل عنه المربون بصورته الصريحة ولكنه يقع وراء الجمل المعتادة التي تقال لرد متطاول أتقبل هذا لأختك؟ فما تفعله سيرد لك وعليك. المشرع لم يفرق في الحدود بين الذكور والإناث ومنها حد الزنا لكن ما حدث هو سوء استخدام حق القوامة عندما أسيء فهم معناها وحرف فأصبح ينظر للمكرمات بوضع قائم على أمورهن كأنهن مملوكات ومتاع وهذا قلب وخلط للمفاهيم.
الأصل أن القوامة تعني رعايتهم لنا ولذا نحن نرفض دعوات الغرب للمساواة مساواة مين والناس نايمين!!! عليهم واجبات ينبغي القيام بها نحونا ويحاسبوا إن قصروا في الدنيا والآخرة.
زادهم الله علينا بسطة قوة في الجسم وسعة في الرزق-من الميراث- كي يسهل عليهم القيام بما كلفهم، ولكن لضعف إعداد مالكي حق القوامة استسهلوا قمع من هن في رعايتهم وظهرت لدينا ما نسميه ازدواجية المعايير والقيم فما يجوز له ويتجاوز عنه تحاسب عليه وتقتل وتعتبره بعض القوانين جرائم شرف وجرائم عاطفية تستحق أحكاما مخففة.
يعني الحدوتة أكبر من سطرين لم يخالف بهم المشارك ما ذكرت أختنا به عندما قلت ما تفعل من خانت أهلها فهي تصون نفسها لنفسها ولما حملوه لها من أمانة رعاية نفسها وهي في الحقيقة واجبهم يلاموا على تقصيرهم فيه دون أن يعني أنها فاقدة للأهلية أو المسئولية عن نفسها وسلوكها كما لا يعني أنها مملوكة أو أنهم يحاسبوا عنها فلا تزر وزارة وزر أخرى، تتوزع مسئولية أي خلل اجتماعي بين جميع أطرافه.
لا تنظري لنفسك كمتاع كي لا يعاملك الناس هكذا ولا تتوقفي عند كل كلمة تقال تهدرين عليها أعصابك وطاقتك النفسية، كفاك فخرا أن خلقك الله وكلف غيرك برعايتك -أي نعم مبيحصلش كثير لكنه الأساس -ما زالت المرأة تعامل كشيء ومتاع في بعض الأحيان وفي كثير من أصقاع الأرض ولكن لا يعني هذا أن ننتقم منهم من خلالنا فنصبح ضحايا لأكثر من طرف، واللهم لا تولي علينا من لا يرحمنا. تعليم المرأة وتفقهنا في ديننا هو السبيل للخروج من هذه الدائرة لا الغضب ما رأيك؟