الاهتمام بالجنس والصياعة: مشكلة كبرى
السلام عليكم
أولا: شكرا لأسرة الموقع على هذا الصرح الرائع، وكل عام وأنتم بخير.
ثانيا: شاركت رغم أنني أنثى، لأن المعرفة واجبة لا أعرف لماذا أخذني إحساسي لما نراه في مجتمعاتنا فمثلا عندما كنا في الثانوي وكان دور درس خاص بالتكاثر قد أتى كنا في مدرسة لغات مشتركة وكنا نتصبب عرقا أنا ومن هم مثلي ثقافتهم محدودة. فهذه النقطة شائكة جدا يا أخي في الوطن، بمعنى أنه من في آبائنا يمتلك الشجاعة أن يكسر حاجز الحديث ولا يعتبره عيبا مثلا؟
من من آبائنا لديه الجرأة أو أمهاتنا في أن يتطرق مجرد التطرق لهذا العلم إذا تأملت يا بيشوي لوجدت أن الإنسان خلق من أجل هذه العملية الفسيولوجية لعمارة الأرض فهي عملية خطيرة وجادة تستوجب المزيد من الثقافة الجنسية الكاملة وهذا ليس عيبا بل ربما يقينا من الانحرافات المتناثرة لجهلنا الشديد بها، والتي ربما تكون جزءا من الصياعة التي تتحدث عنها أتذكر وأنا طفلة كنت أحاول التعرف على جسدي فقط تحسست منطقة البطن وكنت أنظر إليها بعمق وأسأل نفسي من أنا وما هذا؟؟
فاقتربت أمي مني في دهاء وأرعبتني ما تفعلين (كده عيب) وأكلت علقة لكنني بعد أن كبرت لم أوجه إلى الإنترنت كمواقع مخلة لا يا أخي بل إلى الثقافية، وقرأت كتبا علمية بالإضافة لما درسته بالإضافة إلى مجانين ومقالات الدكتورة هالة مصطفى على مجانين دوت كوم أكثر من رائعة؟
أتحدث إليك بهذه الطريقة لأنني شعرت أنك ربما تقصد مجرد الحديث في الجنس وهذا احتمال.
أما الاحتمال الآخر هو أنك رأيت شبابا يؤمنون بالمواقع الإباحية مثلا أو من الممكن أن يصلوا لدرجة الصياعة الجنسية وهذه المشكلة بالفعل تستحق الاهتمام فمن الواضح أيا كان قصدك أنك شاب على خلق ولذلك أهديت لك مقالات دكتورة هالة مصطفى لتبني ثقافتك على نحو صحيح عن طريق الموقع أما عن الصياعة الجنسية في الزنا مثلا رغم الثقافة والعلم بها فهذا يتطلب أشياء ربما قد نوه إليها دكتور وائل أبو هندي في رده وهي أن المشكلة هنا أخذت أبعادا أخرى واتسعت وتعدت كونها نفسية إلى مشكلة عامة وهنا دور رجال الدين والمؤسسات الاجتماعية والثقافية والآباء والأمهات قبل كل شيء مع مراعاة يا أخي أن التطور في المعرفة ينير الطريق وأن الثقافة الجنسية ليست عيبا وإنما هي بناء فاضل لمجتمع أفضل
وشكرا للدكتور وائل أبو هندي
وشكرا لك يا أخي وألف شكر لمجانين وطن الحائرين.
29/9/2006
رد المستشار
الابنة العزيزة أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا جزيلا على مشاركتك التي لا أجد ما يزاد عليها إلا أن أقول –حفظك الله- كثر الله من أمثالك يا ابنتي عامة بين بناتنا وخاصة على صفحاتنا صفحات مجانين،
شاركينا وحاورينا وأهلا بك وبمثيلاتك دائما.