نفسي ضعيفة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
أود أن أشكركم على هذا المجهود في الموقع لحل المشاكل وتقديم المساعدة لجميع الناس، وأنا متابع لكم منذ عدة شهور طويلة:
أنا شاب عمري 21 سنة وقلبي يشكو أمره في كل يوم إلى الله. وأنا ملتزم ومحافظ على الصلوات الخمسة المفروضة مع الجماعة في المسجد وصيام وحج وعمرة (لأني ساكن في مكة).. أحزن على حال كل مسلم في أي مكان في العالم وأشاركهم في أحزانهم ودموعهم المسكوبة في كل يوم من ظلم الظالمين، ولكن مشكلتي الحقيقية هي العادة السرية عندما تتحرك الشهوة عندي وهذا الشيء يقلقني كثيرا في حياتي، عندما أعلن عدم الرجوع إليها وأنصح من حولي من الشباب بعدم فعلها لقبحها وأغيب عنها لعدة أيام معدودات ثم أرجع مرة ثانية لها وبعد الانتهاء أحس بالضيق الشديد والهم والغم ثم أشعر بالندم الشديد ويصل إلى درجة البكاء خوفاًَ من عقاب الله.
وأحزن حزناًَ شديداًَ على فعلها وأقوم بعد ذلك بالصلاة ركعتين لعلى الله أن يرحمني ويغفر ذنوبي ثم بعد ذلك قرأت القرآن الكريم، وأنا أتمنى أن أبتعد عن هذه العادة الخبيثة ولكن هل هذا يعني أن نفسي ضعيفة؟ وما هو الحل إذا كان ذلك؟ وهل ركعتان الصلاة بعد هذا الذنب ورد عنها حديث نبوي شريف؟
أتمنى مساعدتي يا إخوان علماًَ أنني أريد الزواج حتى أبتعد ولكن ليس باليد حيلة لأنني عاطل عن العمل (فماذا أفعل)، هل الصوم كافي على الغريزة الجنسية القوية التي زرعها الله في الإنسان؟ وأنتم تعلمون حجم هذه الغريزة عندما تتحرك في نفس الإنسان بسبب أمور الدنيا.
20/04/2007
رد المستشار
حضرة الأخ "عبد الله السامر" حفظك الله، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
أولاً نشكر ثقتك بنا وبموقعنا. كما وإننا نقدّر إيمانك والتزامك الديني، ومواظبتك على الصلاة وخاصة صلاة الجماعة في أطهر بقاع الأرض وعظيم الثواب الذي كتبه الله للمصلين في تلك الأرض المقدسة. كما ونثمّن قراءتك للقرآن الكريم، بالإضافة إلى كامل العبادات التي ألزمت نفسك بها.
يا أخ عبد الله انك إنسان تُخطئ في مكان وتُصيب في مكان آخر. والكمال لله وحده سبحانه وتعالى. وقد قالها السيد المسيح عليه السلام قبلنا: "من كان منكم بلا خطيئة فليرجمها بحجر". وقد قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): "كلنا يدخل الجنة برحمة الله" وعندما سُئل (ص) حتى أنت يا رسول الله؟! فأجاب (ص): "نعم وحتى أنا".
كما وأذكّرك بأن رحمة الله واسعة. ويقول رب العزة: "قَالَ وَمَن يَقْنَطُ مِن رَّحْمَةِ رَبِّهِ إِلاَّ الضَّآلُّونَ " (الحجر: 56)، وكذلك الباري عزّ وجل كلما سُئل يُجيب لأنه سبحانه (المجيب).
أما بالنسبة إلى العادة السرية وكل العادات السيئة، كالغيبة والنميمة و... وغيرها من المعاصي الصغيرة كانت أم الكبيرة. إنما هي ابتلاءات يمتحننا الله بها كي نُطهّر أنفسنا منها مع العمر إلى أن نصل إلى نقطة التوبة النصوح والتي لا نعود فيها إلى فعل المعصية. كما وأُذكّرك بأن الغيبة أو النميمة أو الكذب هي معاصٍ أخطر بكثير من العادة السرية وتجد الكثير من المؤمنين مبتلين بها، دون أن تراهم يبكون ويقيمون القيامة ولا يُقعدونها عند العودة إلى الذنب مع كل بشاعته. إنما يريد الشيطان أن يُُيئسُك من الانتصار على الذات ومن الأمل بالوصول.
طبعاً نحن ننصحك بالزواج فوراً، ولذلك ننصحك بقبول أي عمل يتسنى لك بغض النظر عن الراتب الذي يُعرض عليك. وعندها سوف يكون عندك الجرأة بطلب يد أية فتاة مسلمة، وسوف يكون التوفيق على الله سبحانه. (طبعاً ننصح بكتب الكتاب فور الخطوبة وعدم انتظار العرس لكتب الكتاب).
كما وننصح بشدة عدم لزومك البيت بمفردك بل الخروج منه منذ الصباح وحتى المساء مع بقائك بين الناس كي لا ينفرد بك الشيطان ويغريك بالعمل القبيح.
اقرأ من على مجانين مشكلة العادة السرية، ومشكلة: الاستمناء حكاية بلا نهاية: برنامج علاجي وتابع الروابط من داخلهما ففيها كثيرٌ سيفيدك إن شاء الله.... ولا تقلق يا أخ عبد الله إن الله معك وسوف يهديك سواء السبيل.
(.....وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجاً* وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ...........)(الطلاق: من الآية 2و 3)، نسألك الدعاء من مكة المكرمة. ونطلب لك التوفيق.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ويتبع >>>>>>: أستمني وأتوب وأستمني وأتوب مشاركة