مشكلتي وسؤالي
R03;إلى موقع مجانين, السلام عليكم ورحمة الله وبركاته, أشكركم على هذا الموقع الرائع. أود أن أطرح مشكلتي وسؤالي هو هل أنا في الطريق السليم في حل المشكلة أم أنني أعيش في وهم؟ وهل أنا أبالغ في تقديري للمشكلة ولعل إنسان أخر كان من الممكن أن يخرج منها بشكل أبسط؟
قرأت بعض الصفحات في الموقع ولعل مشكلتي شبيهة ببعض المشاكل المطروحة به لكن بالرغم من ذلك، أود طرحها ليطمئن قلبي.
أنا شابة في الـ26 من العمر أعيش في فلسطين المحتلة (داخل إسرائيل), أنا الابنة البكر لأم زُوِجت لابن عمتها الذي أحبها (ولازال يحبها) والتي أحبت رجلا آخر في الثانوية العامة. باختصار أمي لم ترد الإنجاب كي تطلق (هذا ما أخبرتني به عندما كنت في ال13 من العمر)، إن أمي تظن أنها أذكى من أبي وأفضل منه وأننا يجب أن نكون مثلها (في الحقيقة أننا أذكى منها).
هذه طبعا ليست المشكلة إنما مقدمة!. المشكلة بدأت عندما كنت في ال2.5 من عمري (حسب أشياء هدمت وبنيت في البيت). عمي الكبير كان آنذاك في ال28 من العمر قد نكل بي جنسيا قرابة السنة (كان يجلسني على عضوه............). عندما كنت قرابة ال3.5 بدأ عمي الثاني (كان في ال25 من العمر من جيل أمي وصديقها آنذاك!) في التنكيل بي، (طبعا آنذاك لم أكن أعي ماذا يجري). كان يلاطفني, يقبلني على فمي وأيضا يقبلني بين رجلي. نكل بي حتى عمر 7 سنوات!. في نفس السنة كان عمي الصغير في ال16 من عمره والذي رأى كل ما فعله معي أخواه (أخبرني بهذا بعد أن واجهته بالأمر)، وقد فعل بي كل ما تعلمه من إخوته ومن الأفلام الفاضحة التي شاهدها, ونكل بي حتى عمر العاشرة (بدأت التهرب منه).
سؤالكم هو بالطبع أين كان والدي وبقية الكبار من حولي: عمتي الوسطى وهي تكبر أعمامي الثلاثة وتكره والدتي, اتهمتني أنني السبب في كل ما يحصل لي، وعلي الابتعاد عنهم (لم أكن أفهم ماذا يحصل لي بالضبط ولكني كنت أشعر أن ما يحصل يجب أن يتوقف). أبي كان يعمل ليعيل عائلتنا وإخوته حيث كان جدي رحمه الله مريضا وأعمامي كانوا عاطلين عن العمل كعادتهم إلى اليوم!. لا أعلم ماذا كانت تعمل أمي؟!، لكنها لم تكن تهتم بي بالمرة.
من الناحية الصحية دائما عانيت من فقر دم لأنني لم أكن أشتهي الأكل, في جيل 8 سنوات بدأت باقتلاع شعر رأسي والاستمناء (لم أكن أعي ما أفعله طبعا ولكني لا أستطيع أن أتمالك نفسي عن ذلك أحيانا), كنت أعاني بشكل دائم من أوجاع رأس وبطن. طبعا عانيت أيضا من اكتئاب صعب كل الوقت. كما أن تحصيلي الدراسي تدنى في عدة مراحل من حياتي (لقد وصلت الجامعة ولكني لم أستطع إكمال هذا المشوار).
كل الوقت كان أهلي يتوجهون إلى الشيوخ حيث كانوا يخافون السحر (عائلتي متدينون جدا وللأسف أنا وصلت لدرجة الكفر في بعض مراحل الحياة).
عندما يئست من أهلي أخبرت مربي صفي في الصف الأول ثانوي بأحد الحالات التي حصلت معي, لكنه قال لي أن هذا لم يحصل سوى مرة واحده ولذلك علي نسيان الأمر. بعدها أخبرت أمي التي بدورها بعثتني إلى طبيب نفسي الذي أيضا كمربي صفي أنذاك قال أن علي نسيان الأمر.
توجهت بعدها إلى طبيبة نفسية يهودية (حيث أننا عرب الداخل نفتقر إلى الأطباء النفسيين). هذه الطبيبة ساعدتني إلى حد معين (إلى أن بدأت تستغلني من ناحية اقتصادية عندها أوقفت العلاج). بعدما بدأت تعليمي الجامعي وتوصلت إلى المرحلة التي لم أستطع تخطيها وحدي توجهت للمرة الثالثة إلى علاج, عند طبيب عربي الذي للأسف لم يستطع فهمي وفهم غضبي تجاه أمي التي أرى بعدم اهتمامها بي, بل وبالعكس علاقتها مع عمي الثاني كانت أساس مشكلتي. إضافة لذلك بدأ ينظر إلى رفضي الدائم لكل الشباب الذين يتقدمون لخطبتي إلى عقدة نفسية واتهمني بالضعف.
حاليا قد توجهت إلى طبيبة للمرة الرابعة وأشعر بالأمان معها أحاول أن أبحث معا كل الأشياء التي تجاهلها الآخرون. أطمح أن أعود إلى مقاعد الدراسة في تشرين الأول 2008.
عندي سؤالين: أولا هل أنا في الطريق السليم لإكمال مشواري التعليمي (المهم بالنسبة لي كالهواء الذي أتنفسه) أم علي تقبل الواقع؟
ثانيا: إن أبي قد قطع كل علاقة له بإخوته بسبب ما فعلوه لي لكني أعلم أن قطع صلة الرحم محرمة دينيا وأبي متدين جدا ولا أريده أن يقوم على معصية الله بسببي فما رأي الدين في ذلك؟
أسفة لطول الرسالة
وأشكركم جزيل الشكر.
03/08/2007
رد المستشار
ابنتي "إلهام".... تحية طيبة لك، وأهلا ومرحبا بك على مجانين.
اطمئني يا بنيتي فأنت على الطريق السليم؛ وبإذن الله تصلين إلى ما تتمنين، وتتمكنين من إنهاء دراستك الجامعية، وأرجو منك الاستمرار في جلسات العلاج النفسي، وحبذا لو أضافت لك طبيبتك المعالجة أحد مضادات الاكتئاب مثل الأنافرانيل حتى يذهب عنك الاكتئاب، وتستطيعين استكمال دراستك الجامعية، ويعينك في نفس الوقت على عدم نزع الشعر، ويزيد من رغبتك في الطعام، لقد عانيت يا ابنتي أشد المعاناة من أعمامك وتحرشهم الجنسي بك، وأنت مازلت طفلة بريئة، وليس واحد منهم أو اثنان ولكن الثلاثة والعياذ بالله، ثم تؤكد أختهم أنك السبب في ذلك!؛ وكأنك -وأنت طفلة لم يتجاوز عمرك ثلاثة أعوام- ملكة الإغراء المتفردة في مدينتكم!، وهذا من قلة الحياء يا ابنتي، فأبوك كان ينفق عليهم ويعولهم، وكان جزاء إحسان والدك إليهم هو التحرش الجنسي بك وإيذائك؛
أما موضوع والدتك وعمك الثاني فأنصحك أن تناقشيه باستفاضة مع طبيبتك الرابعة وبدون أي حرج؛ لأنني أظن أن هذا الموضوع له علاقة برفضك للعرسان، بالإضافة إلى السمات القهرية الواضحة في شخصيتك، وأتمنى يا "إلهام" أن تقبلي أي عريس يتقدم لزواجك مناسب -من حيث عمره ومستواه الاجتماعي- وعلى درجة طيبة من الدين والخلق، فإن وجدتيه فلا تضيعيه، ولا تترددي في الموافقة على الاقتران به.
أصل معك لمقاطعة أبيك لإخوانه، وهل هذا إثم منه؟!، وهل عليك وزر مقاطعة والدك لإخوانه؟!، وأجيبك يا ابنتي أن هناك قاعدة شرعية تقول: "لا ضرر ولا ضرار"، فهل ما فعله أعمامك بأبيك ضررا في عرضه وماله أم لا؟!، بالقطع ما فعله أعمامك ضررا كبيرا لا ينكره عاقل، هل ذنب الزنا بالمحارم أو التحرش الجنسي بالبنات الصغيرات ذنبا هينا؟!، بالطبع لا، وألف لا!، فهل أبوك مُلام في تصرفه معهم ومقاطعته لهم يا ابنتي؟!، بالتأكيد لا، وذلك لأنه أنفق عليهم ورباهم وأحسن إليهم وكان رد الجميل هو التحرش الجنسي بك -ومن أعمامك الذكور جميعاً!!- وليتهم أفلحوا في حياتهم بعد أن أضاع أبوك عمره وأفناه في تربيتهم!، فما جنا والدك منهم إلا التعدي على المحارم ونكران الجميل، وأطمئنك يا ابنتي أنك غير مذنبة، وليس عليك حرج فيما حدث من قطيعة بين أبيك وإخوانه، بل أنت مظلومة ومجني عليك يا ابنتي، والدليل على ذلك إصابتك أنت نفسك باضطراب نفسي مازلت تعانين منه وتحت العلاج؛ وذلك بسبب تصرفات عمتك وأعمامك، فاتركي أباك وشأنه مع إخوانه، ولا تلومي نفسك أبدا على قطيعة رحم الأشقياء المؤذيين لخلق الله، المتحرشين بالأطفال جنسياً، وصديقيني يا ابنتي أن أباك لولا أنهم إخوانه لزج بهم في السجن بأي تهمة أو لانتقم منهم بأي وسيلة جراء فعلتهم الشنعاء في حقك وحقه.
واقرئي على مجانين:
ضحايا صامتات لنفسهن لائمات مشاركتان
أنا وخالي والقبلات والحنان
غشيان المحارم: أبي يتحرش بي وبأختي
الضائعة: الخال الخائن بدلا من الخال والد مشاركة
عمك الآن خطر، فليتصرف الكبار
الضرار الجنسي ليس دائما ضرارا!
أتمنى لك الشفاء العاجل، والتوفيق في إكمال دراستك، والنجاح والسعادة في حياتك، فأنت من الصابرات على ظلم أعمامك، وتابعينا بأخبارك.