السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
R03;
أنا أريد أن أحكي أني قد تعرفت على بنت في سن ال21 عام وقد كان لنا في أول العلاقة حب عظيم.. في يوم من الأيام كنت أفكر بأن هذا الحب مجرد لعبة وعندما سألتها إذا كانت تود أن تتوقف عن هذا الحب.. فبكت بكاء شديد جدا جدا وقالت أنها لا تصدق هذا وأنها كانت تعتقد أن هذا الحب عظيم جدا... وعندما رأيت الدموع التي تجري من عينيها أحسست أنها بالفعل تحبني وتعشقني ولكن بعد ذلك حدثت تغيرات خطوة خطوة وإبدائها في عدم الاهتمام بي خطوة خطوة وبدأت ترفض الطاعة لي خطوة خطوة والكذب أيضا خطوة خطوة لم أكن أعرف كيف أتحقق إذا كانت فعلاً تحبني أو أنها تخدعني فكنت أحاول دائما بكل الوسائل أن أجعلها تكون واثقة دائماَ أني أحبها.
فكنت أرسل لها رسائل فيها كلمات حب عظيمها دائما يوميا وكنت أرسل لها صور الزهور يوميا.. ولكنها ملت من هذا وقالت لي في يوم من الأيام إن الحب ليس كلمات جميلة فقط كما أنت تفعل.. وقالت لي إني طفل..
دائما أشعر أنها على العكس من كلماتها فقد كنت أقول لها دائما أني أحبها حب صادق وإني فعلا لا أقدر أن أعيش بدونها لمجرد لحظات وعندما كنت أسألها إذا كانت تبادلني نفس الشعور كانت تقول نعم أنا أيضا وكانت قليلة الكلام... كنت أشعر أن هناك شخص آخر يحوم حولها ويريد أن تكون عشيقته ولكني لا أعرف كيف أثبت ذلك وهي تعيش هناك في الصين وأنا أعيش هنا في مصر.
اتفقت معها من قبل ألا تتكلم مع أولاد أو أي شخص من الجنس الآخر ووعدتني.. وقد كان لي ولها إيميلا على أحد المواقع التي يمكن عن طرقها التعرف على أشخاص.. فأحسست بالغيرة وهي أيضا أحست بالغيرة فاتفقنا أن نلغي هذا الإيميل حتى لا نتكلم مع أشخاص آخرين ولكني في الفترة الأخيرة وبعد مرور 3 شهور على هذا الاتفاق قد وجدت أنها سجلت نفسها في الموقع مرة ثانية باسم مستعار وعندما عرفت هذا أرسلت إليها ولكنها قالت أنها لا تهتم بهذا الإيميل الذي فعلتها وإنها فعلا تحبني.. وأعطتني اسم الإيميل وكلمة السر.
ولكني بعد ذلك كنت أفكر في شكوكي طول هذه الفترة إذا هي كما فعلت قد تكون تعرف شخص آخر لأني عندما أتكلم معاها أحس أنها تخفي عني شيء ولكنها لا تريد أن تقولها ولكن أرى أن هناك أشياء كثيرة مؤلمة تحدث.
والفترة الأخيرة في ليلة رأس السنة استنتها على الإيميل علشان نقضي اليوم ده مع بعض ولمه اتصلت بيه قالت لي أنها مع صاحبها وقالت لي إن كل اللي معاها بنات فقط ودا مستحيل لأن أنا أعرف أن أصحابها البنات ليه هصدقها منين وكانت هي دائما بتقعد يوم الأجازة تتكلم معايه وكنا الفترة الأخيرة دائما بتقول إنها بتخرج مع صديقتها وآخر مرة قالت لي إنها خرجت مع صديقة وباتت معاها ولكن عندما هي قالت هذا نظرة في عينيها وهي مشغله الكاميرا على النت ووجدت اتساع في حدقت العينين.. معنا كده إنها انتابها شعور بالانفعال أنها عملت حاجة
وأنا دلوقتي أشعر إني أعيش في عذاب مؤلم كبير ويجعلني لا أستطيع النوم الجيد ودائما آكل القليل من الطعام وأشعر أحيانا بنيران في جسدي تجعلني أتشنج وأشعر أن في وقت عقلي يتوقف عن التفكير لأني أكاد أكون واثق أنها لها عشيق غيري ولكن هي مازالت تحبني فماذا أفعل.
أغيثوني رحمكم الله
البائس كريم
27/08/2007
رد المستشار
الأخ الحبيب "كريم"؛
أشعر بمرارة ما تعاني به وأشعر تماماً بآلام نفسك التي أخرجت هذه الكلمات، واسمح لي أن أنقلها بلهجتك المصرية المحببة:
((وأنا دلوقتي أشعر أني أعيش في عذاب مؤلم كبير ويجعلني لا أستطيع النوم الجيد ودائم آكل القليل من الطعام وأشعر أحيانا بنيران في جسدي تجعلني أتشنج وأشعر أن عقلي يتوقف عن التفكير))
فهنالك نوعٌ من الحب على الطريقة الحديثة يستحق الدراسة من قبل الباحثين النفسيين والاجتماعيين أسميه أنا ((الحب نت)) وهو حب ينشأ دون أن يتقابل الحبيبين إلا من وراء جدار الشاشات والكاميرات الكمبيوترية، المسافات بين الحبيبين شاسعة وشاسعة جداً، سواء البعد المكاني والبعد الثقافي والبعد الديني.
وهو حب يلعب الخيال الرومانسي المجنّح فيه الدور الأساس، ليسقط كلاً من الشاب والشابة أحلامه الوردية عن الشريك المستقبلي على الطرف الآخر، ومن العجيب أن يستجيب الطرف الآخر للخيال المجنّح لهذا الطرف، ويلعب الدور الذي يطلبه، وبالمقابل يلعب الطرف الثاني الدور الذي يريده، وما المانع فالأمر كله في النهاية على الكمبيوتر وبين الكلمات والشاتات وعلى الكاميرات. ونبضات قلوب المحبوبين تنتقل عبر الأسلاك النحاسية!. فينشأ ذلك الحب الغير واقعي ((الحب نت)). وتنشأ معه أزمة الثقة بين الطرفين، وكيف لا؟! والحب كله كما ذكرنا على الكمبيوترات وبين الكلمات والشاتات وعلى الكاميرات.
وهذا يتضح بقولك:
((كنت أشعر أن هناك شخص آخر يحوم حولها ويريد أن تكون عشيقته ولكني لا أعرف كيف أثبت ذلك وهي تعيش هناك في الصين وأنا أعيش هنا في مصر..)) ((تخدعني فكنت أحاول دائما بكل الوسائل أن أجعلها تكون واثقة دائماَ أني أحبها..)) ((ولكني لا أعرف كيف أثبت ذالك وهي تعيش هناك في الصين وأنا أعيش هنا في مصر..)) ((ولكن الفترة الأخيرة دائما بتقول أنها بتخرج مع صديقتها وآخر مرة قالت لي أنها خرجت مع صديقتها وباتت معها، ولكن عندما هي قالت هذا نظرة في عينيها وهي مشغلة الكاميرا على النت ووجدت اتساع في حدقت العين.. معنا كده أنها انتبها شعور بالانفعال أنها عملت حاجة))
((وأثق أن لها عشيق غيري ولكن هي مازالت تحبني فماذا أفعل؟!)) إنها نيران الشك تكاد تأكل قلبك الصغير يا أخ كريم..! إنها أزمة ثقة! فخيالك الرومانسي الحالم بات مهدداً بعد أن أسقطه على شابة من الصين! وألبستها ثوب عشيقتك التي ترسمها في خيالك. فمنحتها قلبك ووقتك ولعلك شاركتها أحلامك! وهي بعيدة عنك مكاناً وثقافةً وديناً.. إلخ ألا ترى معي أن هنالك خندقاً واسعاً وواسعاً جداً يفصلك عنها، ولو أن التقنية الحديثة جعلت من العالم قرية صغيرة؟! إلا أن الحب يا عزيزي كالطعام وكالماء لم تستطيع لحد الآن الحضارة الحديثة أن تنقله إلينا عبر الشاشات والأسلاك النحاسية!!
أيها البائس كريم -كما أسميت نفسك-
أخرج من شاشتك الكمبيوترية ومن حالة الحب نت إلى الحياة، وتعلم من تجربتك الشيء الكثير وعلّمها لأصدقائك، وتابعنا بأخبارك.
واقرأ أيضاً:
هل يوجد حب عن طريق النت
أين نهاية النفق!!
الحب على النت: ما بعد الكذب مشاركة
هل يوجد حب عن طريق النت: عتاب
هل يوجد حب عن طريق النت ؟ م
هل يوجد حب عن طريق النت؟ : مشاركة ثالثة