على وشك الهاوية
وكأني أقرأ مشكلتي أنا، ولكن زوجي لم يكن كريما كزوجك وعشنا منفصلين ولا يستجيب لطلب الطلاق منه كبرياء وعزة ومنع عني المصروف وعن أطفالي الاثنين.
رغم أني لم أكن على علاقة بأحد وفي فترة الانفصال قابلته وكنت أعرفه كزميل عبر العمل المشترك في الماضي أحببته وأحبني وشجعني على طلب الطلاق وأنه سيسعده بأن يكون أبا لطفلي وكنا نتقابل وأرتاح كثيرا لكلامه، وبعد فترة بدأ التغير يبدو عليه ولا يتصل بي.
نصيحتي لا تثقي برجل كل تلك الثقة فنحن في مجتمع شرقي يأخذ الرجل فيه ما يريد من المرأة ويتركها
السلام عليكم ورحمة الله
14/9/2007
رد المستشار
كان الله في عونك يا نورا ولكم أنا سعيدة بمشاركتك والتي قد تكون مفيدة لك كما هي لصاحبة المشكلة الأولى.
عزيزتي هل من باب المصادفة أن تواجهي مشكلات في علاقتك مع زوجك ومع من تقولين أنك تعرفت عليه أم أنك بحاجة لتراجعي نفسك لتتحملي مسئوليتك عما يحدث في حياتك.
أعرف وأقدر ما تتعرض له النساء وما يعانينه ولكن عندما تتكرر المعاناة قد يكون للضحية دور في كونها مستهدفة لن نقول للذئاب بل للشركاء غير المناسبين.
لا أحد يستطيع أن يأخذ من امرأة أكثر مما هي مستعدة لإعطائه قد يكون السبب ضعفها أو يأسها أو تهورها ولكنها دائما شريكة في المسئولية ولا تظني أبدا أني أقسو عليك بل أريد أن أشعرك أن لك سلطة في حياتك يمكنك الاستفادة منها مهما كانت قليلة كي لا نستعذب العيش في دور الضحية وتمر السنون ونحن نراوح مكاننا.
ما فات أمره انتهى ولكن هل ننتبه ونتعظ لنكون أكثر سعادة في القادم من الحياة أرجو ذلك وتعبت من كثرة ما أردد يا جماعة الكلام سهل وبذل الوعود أسهل من نضح الماء يا سلام لو كان تحقيق المآرب يتوقف على كلمتين حلوين خد عشرة يا سيدي.
أرجو أن تفيد سطورك القليلة القارئات فيتعظن والقراء فيرحموا من يقومون على أمورهن ولا يتركوهن عرضة لكل مستغل فكلكم راعي وكلكم مسئول عن رعيته.
كلمة أخيرة المرأة في مجتمعاتنا الشرقية أفضل حالا من نظريتها الغربية التي لن تأكل إن لم تعمل وتستغل وتنجب حتى دون رابط ولا التزام رسمي بها أو بمن تنجب حتى بالنسبة للنسب.
نحن ما زال الدين يعصمنا ويحفظنا كمسلمين ومسبحين ولا نعدم نصرة للحق ذيولا باقية لنخوة وشهامة غابرة قليلة نادرة لكنها موجودة إن شاء الله.
أدعو الله أن ينير بصيرتك ويبدل حزن أيامك يقين وتقوى وفرح بإذن الله شكرا لك ولا تحرمينا من متابعتك.