خائفة يكون يعرف بنت ثانية, ومش متأكدة..!؟
أنا بنت في 17من عمري تعرفت على شاب عمره 23سنة وارتبطنا وكان يحبني وأنا كنت أحبه بجنون لكن بعد 3 شهور طلب أن يراني والتقينا وقال أني لا زلت صغيرة وجميلة وهو لا يصلح لي وانتهت العلاقة لكني كنت سوف أجن لأني لا أستطيع أن أبتعد عنه بكيت كثيرا وبعد فترة قصيرة طلب مني أن نرجع كما كنا وطبعا من كثرة حبي له رجعت وقضينا وقتا جميلا، وبفترة قصيرة خرجنا وقال لي أنه يريد إنهاء العلاقة لأنه يعرف بنت أخرى حوالي4 سنين ولا يستطيع أن يبتعد عنها طبعا كانت صدمة قوية بنسبة لي ورغم أننا تفارقنا إلا وأنا كنت أراه كل يوم وأنا ذاهبة إلى المدرسة وفي الإيميل أيضا، وعندما أشتاق إليه كثيرا ما كنت أكلمه في الهاتف رغم أني لم أعد حبيبته.
وبعد فترة طويلة اتصل بي في الهاتف وطلب مني أن يراني وذهبت وطلب مني أن نرجع وقال أنه تركها ورجع لي ورجعنا وخرجت معه إلى مكان بعيد عن المدينة التي أقطن بها ورجعت إلى البيت متأخرة ولم أذهب إلى المدرسة والمدير طلب حضور ولي أمري وتسبب لي في مشكلة كبيرة.
وبعد فترة لم أره فيها لأني قلت سوف أترك الأمور تهدأ اتصلت به وأجاب وقطع الخط عندما سمع كلامي وعندما اتصلت مرة أخرى جاوبت بنت فانهرت وبكيت وأرسلت له رسالة قلت له على أنه لا يهمني وطلب الاعتذار بالأكاذيب لكن لم أصدقه وبعدة فترة اتصل بي وكان مهتما جدا وطلب أن يراني وقال أنه لن يكرر ما حصل ورجعنا مرة أخرى.
وبعد أيام كنت جالسة في المنزل ورن الهاتف وفرحت كنت أظن أنه هو ووجدت بنت تقول أنها حبيبته ولا تستطيع أن تبتعد عنه لأنها ضيعت 4 سنين معه وأنه شخص قبيح....الخ وأعطته السماعة ليكلمني لكني قطعت ورميت الهاتف وبكيت وكانت صدمة قوية لكن كنت أتمنى لو كرهته.
وبعد فترة أيضا رجع لي وقلت له أين التي بدلتني بها قال راحت ورجعت إليه رغم أني أجد صعوبة في الخروج من البيت فلم يمانع وكنا فقط نتكلم في الإيميل و الهاتف لحد الآن، وقد أخرجوني من المدرسة بسببه وأيضا صابر معي ولا يقول شيء بل يبدو لي أنه يحبني وعندما أقول له هل تكلم فتاة أخرى يقول أنه لي فقط وذاك المرة قال لي أن التي كلمتني في التلفون ذاك اليوم اللي إحنا نتكلم فيه خطبتها وأنا محتارة وخائفة يكون يعرف بنت ثانية ومش متأكدة من حبه وأنا أموووووووووت فيه ولله العظيم وما أقدر أنساه
أرجوك ساعدونيييييييييي.
ولكم الشكر
01/10/2007
رد المستشار
ستظل الشمس تُحدث النهار.... ستظل خطبة الأسبوع يوم الجمعة.... ستظل النباتات تحتاج للماء كي تحيا فهي حقائق أبدية لن تتغير أبدا وكذلك تساؤلاتك حول هذا الشخص! فهو بلا أدني شك حقيقة من اثنتين لا ثالث لهما إما مراوغ مخادع كالذئب أو تائه مستهتر تافه كالقشة وفي كلتا الحالتين هو لا يصلح لأي شيء.
ورغم أن حقيقته واضحة تماما إلا أنني لم يحرق دمي في سطورك سوي أنك قلت في نهايتها أنه صابر معي؟؟!!
فعن أي صبر تتحدثين؟
عن صبره لعبثك مع آخرين من الشباب؟ أم عن حرمانه من دراسته وضياع مستقبله بسببك؟ أم على جرحه الذي يكاد يكون دائما لديه منك؟
عفوا... لقد نسيت أنه هو من فعل ذلك ولست أنت فأنت التي تصبرين وتصرين!
فصرت كالقط يحب "خنّاقة" كما نقول في مصر أو كالفراشة التي تقترب من النار رغم أن الثمن سيكون حياتها! ولكن....
"قد" أعذرك لسنك فلا زلت في مرحلة التقلب في المشاعر والبحث عن الوجود فالفتاة في مثل سنك تضجر من الدراسة بثقل دمها ومن تعاملاتها العادية مع الأهل الذين لا يتحدثون إلا عن الصواب والخطأ معظم الوقت أو حتى زملاؤها وتكون في حالة جديدة من "التغير" الداخلي لأنها تبدأ في دخول عالم الأنوثة فلا تجد من يبثها مشاعر الإعجاب أو يحدثها عن نفسها وعن أحلامها وعما تريد أو تكره إلا هذا "الشخص" فهو يسد احتياجا شديدا لديها كإحساس الحب والانشغال والحديث الخاص وعد النجوم في عز الظهر!! فتكتشف على يديه أنها موجودة.
ولكن هذا لا يجعلك تفقدين عقلك لمجرد التشبث بهذا الإحساس للدرجة التي تتعارض مع كرامتك وقبول خيانات مستمرة وكذب لا نهاية له، فالفتاة كما تحتاج للمشاعر والإحساس بالوجود تحتاج لرجل "حق" يصونها ويحقق لها الأمان وتحقق معه الأحلام ولكنك في وسط الزحام أطحت بكل هذا ولم تعرضيه على عقلك الذي إذا استحضرته لثواني لكشف لك عن الحقيقة الواضحة!
فالحب ليس ذلا وإهدارا للكرامة وخرقا لكل قوانين الإنسانية المطلوبة وليس أعمى أصمَّ أو أمرا لحظيا.... فهل سألت نفسك تلك الأسئلة
0 هل سيتزوجك؟ أم ستعيشين مشاعر فقط؟
0 هل سيوافق أهلك عليه بعد ما كان هو السبب الرئيسي في سوء العلاقة بينك وبينهم؟
0 هل تتصورين أنه سيتزوج الأخرى التي أهدرت معه أربع سنوات من عمرها؟
0 هل تتصورين أنها كذبت عليك حين حدثتك عن قبحه بعد عشرتها له أربع سنوات؟
0 هل يحترمك ويراك من يمكنه أن يتزوج بها؟
0 هل فعل شيئا من أجلك؟
0 هل تتصورين له مستقبلا مشرقا به يحقق لك الأماني والأحلام؟
0 هل تموتين فيه والله العظيم؟ أم تموتين في حالة الحب نفسها لأنه لا يصلح لشيء؟
0 هل تتصورين أنك لا تستطيعين نسيانه؟
ولن أجيب معك إلا على السؤال الأخير لأنك تعرفين الإجابات الأخرى، فأنت ستنسينه بكل تأكيد حين تقفين مع نفسك وقفة جادة لتري بوضوح ما الذي جنيته بحق من تلك العلاقة وحين تراجعين أهلك في عودتك للدراسة لتحمي مستقبلك من الضياع حينها ستبدئين في طريق النضوج وتتعرفين على الحياة الحقيقية والتي تشمل الحب طبعا.
فما أجمله وأدفأه حين نأخذه من قلب يعطي لنا الأمان والثقة والاهتمام.... وحينها ستقدّرين قيمة نفسك وقلبك فتضعينه في وقته المناسب مع الشخص المناسب وتتحملين من أجله لأنه يستحقك وتستحقينه.
أما إذا استمريت معه فاعلمي جيدا أنك ستظلين على هذا الحال كثيرا وستتدهور العلاقة أكثر ولن تجني إلا المزيد من الألم والجراح ودوامة من الأسئلة التي لا تنتهي.