يوم اسودت الدنيا في عيني
أنا فتاة على قدر عادي من الجمال فجمالي الجمال المصري العادي ولكن في مجملي جذابة جدا لما أتمتع به من أنوثة طاغية على حد ما يقولون من حولي ارتبط بشاب عن طريق أحد مواقع التعارف من حوالي عاميين يعمل بإحدى شركات البترول كنت في أول العلاقة أتعامل معه على أنه مرحلة وهتعدي وخلاص كنا دايما بنتقابل في الجامعة لأني وقتها كنت لسه بدرس هو أكبر مني بأربع سنوات وهو أكبر أخواته ووالده متوفي مستواه المادي والاجتماعي جيد أنا فتاة عصرية جدا بكل ما تحمل هذه الكلمة من معاني فخروجي كثير جدا وسفري أيضا لبسي مثير وأدخن (ده كان حالي وقت ما عرفني وطبعا دي الصورة اللي ارتسمت عني)، فضلنا نخرج ونسافر مع بعض لوحدينا أو مع صديقة اللي ارتبطة بصدقتين لي في خلال فترة معرفتي بيه عمره ما اعترض على لبسي أو طريقة كلامي أو أسلوب خروجي وكانت كمان هداياه لي معظمها ولاعات.
بعد 8 شهور من معرفتنا سافرنا مع بعض نصيف أنا مع مامتي وصدقتي وهو كان ما أصحابه لكن كنا طول الوقت مع بعض الصبح بحر وبلاج وبليل خروج وسهر وكان عصري جداا وكنت بنزل البحر معاه ومع صحابه بالمايوه طبعا أنا بقول ده كله وصف لشخصيته اللي عرفته عليها كان ممكن أقول أي لفظ قدامه بدون أي تحفظ بعد ما رجعنا من المصيف ده دخل رمضان ووقتها أهلي في البيت عرفوا بعلاقتنا أو بمعنى أصح بابا لأن ماما كانت عارفة كل حاجة وكانت قعدت معاه في المصيف مرة.
في الوقت ده أنا تغير إحساسي ناحيته من إنه مرحلة وتعدي أو بتسلى عادي شاب وسيم جدا وخروج وفسح وخلاص وبقى هو كل حياتي معرفش إيه اللي غير إحساسي كده ناحيته وكمان هو ابتدى يتغير ابتدى يعلق على لبسي وطويلي الجيب وبلاش الكات والصدر المفتوح رغم إن ده كله كان شياكه.
مرت أيام وأنا عارفة إن عنده ظروف في بيته تمنعه من إنه يتقدم لي لأن مامته هي اللي في إيديها كل الفلوس اللي ممكن يتجوز بيها وهي عندها مشكلة إن ليه أخوات لسه في التعليم وما تقدرش تطلع مبلغ كبير في الوقت الحالي لجوازه ورضيت بكده فعلا لكن تقدم لي شاب عربي أنا كنت على علاقة بيه قبل ما ارتبطت بالشخص اللي بحكي عنه ده وكان بابا رفضه لكن لما اتقدم تاني والدي قبله خاصة وأنه عمل كل اللي وعد بابا بيه علشان يوافق على الجواز كان اتقدملي قبل كده من 3 سنين.
وقتها الدنيا اسودت في عنيه مش قادرة أقول إني مرتبطة لأن بابا عرف وهو ما عملش حاجة ولا قدرة أقبل اللي اتقدملي لأن بحب التاني فضلت في مشاكل كتير لغاية فعلا ما اتقدم لي اللي بحبه وضغطت على والدي إنه يقبله لأنه كانت إمكانيات جوازه بسيطة بالنسبة للي اتقدموا قبل كده.
يوم ما اتقدم لي كنا بنتكلم بليل أنا وهو في التليفون واتصلت بي صديقتي ورديت عليها وهو معايا على الخط التاني وسمع المكالمة بعد ما قفلت فوجئت بواحد تاني بزعقلي على أسلوبي في الكلام وإني بستخدم ألفاظ غريبة وإني مش محترماه وإني لازم كنت أحط في اعتباري إن خطيبي على التليفون مع إني كنت ممكن أتكلم قدامه هو وصحابه بأسلوب أفظع من كده ميييييت مرة ووقتها عرفت إنه من النوع اللي بيتغير وبدأت مرحلة التغيير لبسي وخروجي والسجاير والتأخير و و و و و حاجات كتير كل اللي كان شايفه حلو في لازم يتغير لأنه ما ينفعش دلوقتي أنا بطبعي عصبية وكلمتي هي اللي ماشية في بتنا وما ليش كبير زي ما بيقولوا وما ليش عزيز كمان لكن معاه مش عارفة أكون كده ساعات أتقلب عليه وأبقى بطبعتي الشخصية القوية الحادة لكن ما بطولش كده وبرجع تاني أتأسف على اللي عملته.
كنا لما بنتخانق هو اللي يتصل ويتحايل ويكلم صحابي ويجي لي لو كان وراه إيه دلوقتي لو اتخانقنا لازم أنا اللي أصالح ولو كبرت دماغي يوميين أبقى مش في دماغي لو سألته ما اتصلتش أنت ليه يقولي إنت عودتيني إنك تتصلي وبستنا اتصالك.
المهم بعد ما تقدم فوجئنا إن مامته غيرت كلامه وقالت ما ينفعش ارتبطات دلوقتي لأنها محتاجة الفلوس وما ينفعش قبل سنتين........... أنا وافقت إنه يكلم بابا ويعتذر ليه ومش مشكلة إني أتجوز بعد سنة أو سنتين مش هاتفرق لكن ما اتصلش ببابا ولا حتى اعتذر ولا أي حاجة وقال إنه ما لوش وش يكلم بابا ومش عارف يقوله إيه لأنه حس إن مامته صغرته وهو ما فيش في إيديه حاجة.
الكلام ده كان من حوالي شهرين من دلوقتي جالي في الشهرين دول عريسين زي ما بيقولوا لقطة فلوس وشباب وجاه ومستوى ووسامة كل حاجة بس أنا رفضت علشانه هو لأني بحبه أوي وحاسة إنه بيحبني بس المشكلة بجد مامته ومش عارفة أعمل إيه.
كل اللي حوالي دلوقتي بيشكوكني فيه إنه ما لوش كلمة وإنه جه بس لمجرد إنه يسكتني وإن مامته ديه من اختراعه بس أنا مش شايفة كده خالص ممكن من كلامي تشوفوه بشكل وحش بس هو كمان حنين أوي وبيستحمل مني كتير بجد إنسان طيب جدا وبحبه جدا وفي أوقات كتير جدا بحس إنه فعلا ما يقدرش يعيش من غيري أنا تعبانة جدا ومش عارفة أعمل إيه؟؟ هو بجد ممكن يكون بيلعب بي؟
طيب ليه هو مش واخد مني أي حاجة تستحق إنه يفضل معايا يعني لا بيننا جنس ولا أنا بصرف عليه وأي حاجة تغريه إلا لو كان بيحبني فعلا؟ أنا اتغيرت تماما من يوم ما حبيبته أنا أصلا من جوايا ما كنتش وحشة أنا كان مظهري هو اللي يدل على كده لكن أنا عمري ما عملت حاجة غلط وسمعتي كويسة جدا يعني الكل بيقول علي من ورايا وقدامي إني شعنونة بس فعلا محترمة لأني مش شايفة في الحرية حاجة عيب أنا نفسي أرتاح بجد ومش عارفة أفضل معاه لأني بجد بحبه ولا أصدق أمي وصحابي إنه بيلعب بي؟
ربنا يخليكو أنا هاموت خلاص وتعبانة جداا حد يقولي حل بليززززززززززززز
تحياتي، يا ريت دكتور وائل هو اللي يرد علي.
21/9/2007
رد المستشار
لقد سبقك محبوبك بخطوة حين حاول... ثم أدرك.... ثم قرر أما أنت فلا زلت تتساءلين وتتخبطين فلقد أحبك بالفعل يا صغيرتي... لكنه اكتشف أن الحب وحده لن يكفي!
ولقد حاول محاولات "قدر استطاعته" لإنقاذ الحب من الضياع حين علّق على تصرفاتك وحين عبّر عن غضبه وأسميتها أنت "تغير" فلكل منا قيم عليا تأخذ بداخلنا قوة وعمقا لا يمكننا مقاومتها كثيرا وإن حدثت بعض الاستثناءات لحين!
فنجد البعض القيمة العليا لديه هي "الاحترام" ثم يأتي بعدها "المال" فلو تعرض للمال الوفير وتعرض لقليل من عدم الاحترام فسيرفض هذا المال رغم احتياجه الشديد له!! ونجد آخر القيمة العليا لديه هي "الحب" فلا صوت يعلو عنده فوق صوت الحب مهما حدث من صعوبات أو عوائق فالحب لديه لا بد أن يكون صاحب الكلمة العليا وهكذا...
فمحبوبك لم يستطع –رغم حبه لك- أن يعلي قيمة الحب فوق قيمة "الشكل العام" ولقد حاول لكنه لم يستطع
فلجأ لأقدم اسطوانة في قصص الحب التي لن تكتمل وهي مشروخة عشرين شرخا لكن هذا ما أسعفه به عقله! فرمى الكرة في ملعب أمه ليحظى ببراءة الذئب من دم ابن يعقوب! وليس معنى ذلك أنه كان يلعب بك أو يضحك عليك لكن هذا ما يستطيعه!
أما أنت فقيمتك العليا كانت "للحب" وأمام تلك القيمة العليا رفضت فرصا.. ورفضت حتى أن تنظري بعين الرحمة والتقدير لمن ذكرك في قلبه ثلاث سنوات حتى يظفر بك كما كنتم تشترطون! بل وظللت من أجل حبك تضغطين على محبوبك تارة وعلى والدك تارة حتى يأتي ويتم قبوله! هذا ما يمكنني قوله فيما يخص قصة محبوبك
أما أنت فلي معك وقفتان عليك تدبرهما وتذكرهما حتى وإن لم تهتمي لهما الآن لكنك ستقرّين بهما بعد حين قل أو كثر.... الأولى: أنك وليدة مجتمع شرقي له عاداته وتقاليده حتى وإن تخيرت دائرة منه تشبهك! إلا أنكم أبناء هذا المجتمع وأول دليل على ذلك هو محبوبك الذي كان يعطيك بيديه "ولاعات" ويجلس معك وأنت ترتدين المايوه فحين تعرضه لأول اختبار حقيقي لتحرره "الظاهري" لم يستطع والمرأة بشكل خاص يجب أن تحافظ على تلك التقاليد والعادات لأنها الطرف المعرض للملاحظة والقيل والقال وستظل سمعة الفتاة وتصرفاتها هي "التاج الحقيقي" لها وإن صارت وزيرة أو رئيسة جمهورية ولا تتصوري أن العريس العربي خارج إطار تلك العادات ولكن لكل "قيمة" التي لن يستطيع مقاومتها وإن طال به الحديث حول الحرية والتنظير.
الثاني: "الله" عز وعلا ولن أدخل معك في مساحة "الله" بداخلك ولكن... حين ننسى الله عز وعلا ننسى تعاليمه.... ننسى قدرته.... ننسى نعمه... وكأنها سلسله تسلم بعضها لبعض وأسوأ ما ننساه أنه "موجود" يرقبنا ويعطينا ويتحمّل نسيانا له ولنعمة وأوامره....... لكنه موجود! وسنعود إليه يوما...... فيحاسبنا على تقصيرنا أو سيمنحنا نعما أعظم لأننا تذكرناه كما أمرنا وليس بالقول أو بانتقاء أعمال دون أعمال!
وأخيرا... أقول لك أن ضعفك مع محبوبك ضعف "مؤقت" لأنه ليس أصيلا في شخصك فلو تصورنا سويا أنك تزوجته فلن تستمري على ضعفك المؤقت هذا ولكنك ستعودين لذاتك وستزداد المشاحنات والخلافات وستعلو فوق المشاعر بعد حين ويتسرب الحب رويدا رويدا ولن يبقى أمامك إلا طريقان إما الرضوخ التام –وهذا أستبعده- أو الفراق المؤلم.
ويتبع >>>>>: الاسطوانة المشروخة م