مصاب بمرض الهوية الجنسية..!؟
أنا عمري 18 عام ولا أشعر أنني أنتمي إلى جنس الرجال ولا يستهويني حتى الوقوف والحديث معهم أحب الأشياء الأنثوية وهذا ليس بجديد فانا منذ صغري وأنا أميل إلى هذه الأشياء فكنت أحب اللعب بالعرائس ووضع طلاء الأظافر كما كنت أرتدي ملابس أختي ووالدتي، مع العلم أنني الآن أنجذب إلى الذكور لا الإناث وأخاف أن أغضب الله حاولت عدة مرات أن أكون مثل الصبيان وأتصرف مثلهم ولكنني فشلت فشلا ذريعا.
وأمر أحيانا بنوبات من القلق والاكتئاب مع العلم أنني حاولت الانتحار أكثر من مرة لأتخلص من الصراع الداخلي فجسدي ذكر أما نفسي فتقول لي أنني أنثى!
أرجوكم ساعدوني فلقد علمت أنني مصاب بمرض الهوية الجنسية ولكن أهلي لا يتوافقون معي فهم يخشون العواقب وأنا لم أعد أحتمل هذا العذاب وأريد وضح حد لمعاناتي وأريد معرفة شيء بعد الذهاب للطبيب النفسي وإثبات وجود هذا المرض ماذا بعد؟
في حالة فشل العلاج النفسي فأنا فعلا أريد وضع حد لمعاناتي فأنا فتاة ولست رجلا وأريد توضيح هذا أنني لست رجلا أنا فتـــــــــــــــــــــــــــــــــــاة
أرجوكم الرد السريع
21/12/2007
رد المستشار
ألف باء العلاج هو "الأمل" فلماذا تتجرأ على الأمل وتقتله في مهده؟ وفي الحقيقة أنت تجرأت على الكثير؛ أولهم العلم؛ فلماذا تتصور أنك بالفعل فتاة؟ فلتترك للعلم يقول كلمته فلم تتحدث عن شاربك مثلاً أو لحيتك أو أعضائك الذكورية؟!!! هل هي طبيعية وسليمة؟ موجودة؟ أم أنك تنجذب للفكرة وتستهويك وتصرخ في وجهونا لنضع لك حلاً سحرياً يتجاوز كلمة العلم والدين والعلاج النفسي والمجتمع؟!!!
فلتهدأ وتجعل نفسك إنساناً يفكر من أجل حياة أفضل، وأتصور أن الخطوط المنطقية للحديث تبدأ أولاً من معرفة أن كثيراً ممن يختلط عليهم موضوع الهوية الجنسية يكونون ضحايا سوء ووعي بالتربية من الآباء في البداية حين يظلان يتمازحان على أن الولد يفعل تصرفات الفتيات والعكس لسبب أو لآخر غافلين عن تبعات تلك التصرفات غير المسؤولة، فيختلط على الإنسان بعد مروره بفترة "اللعب في الطين" بأنه يعاني شكلاً خارجياً لا يتعلق كثيراً بمشاعره وبعض رغباته ويظل يصارع وحده ما لا يطيقه!!
وليس معنى أنك تحب الأمور الأنثوية أنك فتاة ولكن هناك فرقا كبيرا وضخما ولا يمكن تجاوزه ويعتبر هو الحد الفاصل في كون الإنسان ينتمي لجنس معين أو لا وهو التركيب الفسيولوجي والذي يخص الأجهزة التناسلية والتطورات الخاصة بها فحين تكون سليمة فلتنس تماماً قصة أنك فتاة ولتخضع لكلمة الحق ومخافة الله عز وجل برغم الألم والصراع الفظيع فهكذا الحياة يا ولدي، وحينها العلاج نفساني لن ينجح إلا إذا أردت له النجاح وملأت نفسك بالأمل وبدأت بمرور الوقت من خلاله تعشق كونك "رجلاً" ناضجاً؛
أما إذا كانت هناك مشكلة في التشريح الفسيولوجي فهناك طريقاً آخرا ستسلكه مع الطبيبين النفساني والجراحي المتخصص وتلك القصة ليست بسيطة كما تتصورها ولا منتشرة ولكنها موجودة وتمر بمراحل كثيرة منها التأكد من وجود شذوذ عضوي واضح أو وجود رفض للأعضاء التشريحية بمعنى وجود رفض يجعل التناغم الروحي والجسدي غير موجود وان ندر وجود مثل تلك الحالات على ارض الواقع والحديث على ما بعد ذلك يستوجب المرور بالكثير من المراحل والتحاليل والفحص، أعلم أنك تريد الراحة ولم تخلو كلماتي من بعض القسوة ولكن صدقني يا ولدي، أنا أشعر بكل ما تعانيه ولكنك عليك أن تعترف بأن ما تتصوره له احتمالات أخرى وأن الحياة لها اختبارات حين نجتازها نحن في الحقيقة نجتاز ضعفنا فليوفقك الله للخير يا ولدي.
* ويضيف الدكتور وائل أبو هندي الابن العزيز "المعذب" أهلا وسهلا بك وعذراً لتأخرنا في الرد عليك، ليست لدي إضافة بعد ما تفضلت به مجيبتك أ.أميرة بدران غير أن أشير إلى أن العلاج النفسي المقصود أو الرسمي في حالات عدم التناغم الروح/جسدي الجنسي أو خلل الهوية الجنسية لا يقصد به إثناء المريض عن رغبته في التحول، إنما ما يحدث هو أن المريض يبقى سنتين منتظما في جلسات علاج نفساني مع طبيبه وأثناء تلك الفترة يرتدي هو ملابس الجنس الآخر ويحاول العيش في المجتمع كفرد من الجنس الآخر وذلك بالطبع قبل إجراء أي جراحة أو استخدام أي هرمونات وتكون النتيجة إما أنه سيستطيع التأقلم أو لا.... معنى ذلك هو أن فترة العلاج النفسي هي فترة اختبار واقعي لقدرة الشخص على العيش ضمن أفراد الجنس المخالف..... وهذا النوع من العلاج بالمناسبة لا يبدأ إلا عندما يكون هناك قانون ما يسمح بإجراء جراحة تغيير الجنس وللحالات التي يقرر الطبيب والجراح صلاحيتها لإجراء التحويل...... وحسب القوانين الغربية لا يسمح أصلا بتجاوز سنتي العلاج النفساني......
أنصحك بأن تقرأ ما يلي من روابط على مجانين:
اضطراب الهوية ومفترق الطرق مشاركة
من أنا ؟ قلق الهوية الجنسية مشاركة متخصص
من أنا؟ قلق الهوية الجنسية م1
أنثى أم ذكر: جحيم الرغبة المختلفة
صابرين إلى صابرينه خلل التناغم الجنسي (الروح/جسدي)
وأهلا وسهلا بك على مجانين فتابعنا بأخبارك.