لا أعلم ماذا أريد ولماذا أفعل ذلك؟؟
أنا بنت وحيدة لولدين أكبر مني - والدتي كانت تحب الأولاد أكثر وتفرّق في المعاملة، كنت مفتقدة لحنانها. أبي رحمه الله كان طيب قوي لكن والدتي كانت قوية شويه وحاولت الانتحار بسببها 3 مرات. مشكلتي أني قبل الزواج كنت أعمل علاقات وكنت أنا أحاول لفت النظر لي وعندما أشعر أن الشاب أصبح يحبني كنت أهرب منه وفي نفس الوقت أحب أرى مدى عذابه وألمه.
وبعد ذلك تزوجت وأنا عمري 25 سنة، وللأسف قلت يمكن أستقر وأحس بالحنان ولكن نصيبي السيئ أوقعني في إنسان لا يعرف شيء اسمه الحنان؛ فهو عنده جفاء يكفي العالم وحاولت معه وقلت له أن الكلمة الحلوة ممكن تجعلني أعطيه عمري كله.
المهم أصبح معي بنتاً وولداً أعطيتهم كل الحنان اللى جوايا لدرجة أنهم أصبحوا يأخذون فقط ولا يشعرونني بحنانهم وكنت ألتجئ لأبي حتى أشعر بالحنان الذي أفتقده، وبعد ذلك أصبح كل رجل يقول لي كلاماً جميلاً أو أحس بحنانه كنت أشعر أني بحبه وأتبادل معه كلمات الحب، وبعد كام يوم أسمع كلاماً حلواً من رجل آخر أشعر أني كرهت الأول وأحب الثاني.
توفي أبي منذ 5 سنوات وكانت صدمةً لي ومن ساعتها أصبحت أعيش قصص حب كثيرة، والغريب أن كل شخص أحس فعلاً أني أحبه!. لا أعرف ماذا أفعل؟! أعلم أني مريضة وعندي حرمان عاطفي ولكن لا أعرف ماذا أفعل.
وللعلم أنا سيدة محترمة؛ يمكن ما حكيته يعطي لكما فكرة أني غير ذلك ولكني والله محترمة، أنا لا أريد من أي علاقة سوى الكلام المملوء بالحنان وهذا أقصى حدودي لأي علاقة، ولكني لا أريد ذلك فأنا فعلاً أعذب أناساًُ كثيرين معي ولا أعلم ماذا أفعل.
يا ليت ألقى الجواب عندكم.
16/1/2008
رد المستشار
أهلاً بك وشكراً على ثقتك.
ينطبق على شكواك تصنيف الإدمان ومؤخراً أصبح هناك قبول لأشكال جديدة من الإدمان مثل الجنس والعلاقات. وكباقي أنواع الإدمان يجب أن يتم التعامل معه من خلال الطبيب النفسي لأنه ينتج عن شخصيات مضطربة من الأساس تعرضت لصنوف من الحرمان لم تتعلم كيف تتعامل معه وتعوضه عن غير طريق الإدمان.
أفضل ما تستطيعين عمله هو زيارة لطبيب نفسي تحصلين منه على ما تحتاجينه من دعم ومتابعة في بناء شخصيتك المضطربة وما قد تكوني تعانيه من درجة من الاكتئاب.
في علاج الإدمان نلجأ بجانب تقوية جوانب الشخصية إلى استغلال الوقت بأهداف تقدم للمدمن ما يقاوم به شعوره بالعجز الذي يدفعه للإدمان من الأساس بالإضافة لكونها تشغله عن موضوع إدمانه، ففكري فيما قد يكون لك أهدافاً بديلة في الحياة تزودك بما تحتاجينه من شعور بالتقدير والقيمة وتساعدك في الحفاظ على احترامك لنفسك وهو الأهم.