السلام عليكم ورحمة الله وبركاته....
تحية إلى كل القائمين على الموقع الرائع وإلى الصبر الذي زرعه الله في قلوبكم لتقرؤوا هذا الكم الهائل من المشاكل وتجيبوا عنها.. لا أخفيكم أني استفدت كثيراً من الموقع ومن المقالات ومن المشاكل نفسها ووجدت الكثير من إجاباتي فيهــا.. لكن ما زالت هناك رغبة في داخلي لكتابة مشكلتي التي قد تكون نفسية وأشعر أن هناك شخصا ما قد أستطيع أن أتكلم معه عنها وأن ينصحني..
أنا فتاة جامعية يفصلني سنة عن التخرج من عائلة على قدر عالي من الثقافة وأمي صديقتي إن سألتها تجيبني دون تردد مهما كان الموضوع.. لكني أشعر بأن لدي مشاكل نفسية عالقة مشاكل خفية بدأت منذ كان عمري 18 عام حينما وقعت في حب أحد الفتيان الذي كان ابناً لأصدقاء عائلتي جرت قصة حب قوية.. لكني أقول عنها الآن مراهقة كانت حالة مراهقة.. فقد كان أول شاب أراه في نفس عمري.. حصل بيننا أشياء لا أقوى على كتابتها ولم أفصح عنها لأحد أكرهها وأخجل من مجرد التفكير بها أو قولها لقد كنتُ شديدة الغباء.
أكره نفسي الآن على كل ما حصل.. أكره نفسي على سذاجتي وغبائي... اليوم عمري 22 عام وأشعر أن لدي الكثير الكثير من المشاكل لماذا لم تسر حياتي بهدوء دون منغصات وأخطاء كريهة كهذه.. أكره ذاك الشاب الآن أكرهه من قلبي وأتمنى أن أقولها له بوجهه لأنه إنسان لم يقم سوى بتدميري.. علاقتنا استمرت عام ونصف العام... قطعنا العلاقة لأسباب كثيرة منها الدراسة فلم ننجح ذاك النجاح الباهر تلك السنة.. ولأسباب اجتماعية من ناحية أهلي وأهله.. ودينية انتهت تلك العلاقة وتركت أثراً كبيراُ في نفسي.. مرضت وتساقط شعري وأخذت الحقن لأتداوى بها.. وظهر لي ورم ليفي سليم والحمد لله في صدري وتمت إزالته وكل ذلك في نفس العام.. شعرت بأن ذاك الورم كان عقاباً من ربي لأفعالي التي أوصلتني إلى هذا الحال.. الحمد لله فعقاب الدنيا أفضل من عقاب الآخرة.
بعد تلك الحوادث كلها.. أصبحت غير مستقرة عاطفياً.. أتعلق بأي شاب قد يتكلم معي ولو قليلاً.. حاولت أن أرفع من ثقتي بنفسي فلعبت الرياضة.. ودخلت دورات للغة.. ودورات أخرى تخص دراستي.. كل هذا ساعدني ولكني ما زلت بحالة نفسية خفية كريهة.. الآن في جامعتي تعرف إلي شاب على قدر جميل من الدين بخلق حسن يهتم بي ويحبني وسيأتي لخطبتي في الأشهر القادمة إن شاء الله لكني أشعر أني لا أستحقه وأنه أفضل مني وأني إنسانه غير جيدة لا أستحق أن أرتبط بأحد تأتيني حالات هلع وخوف وبكاء وهواجس أنه سيتركني حتماً يوماً ما.. لم يحصل بيننا سوى مشاعر جميلة ومحبة لطيفة أخاف أن أخسرها.. أكره نفسي.. أتمنى لو هذا الشاب كان أول شاب تحدثت إليه وتعرفت عليه أشعر بأنه يستحق أفضل مني.. فأنا حثالة.. أخجل من نفسي.. أنا مسلمة وارتكبت كل هذه الأخطاء في هذا الكم القليل من السنين.. قد يكون موتي مبكراً رحمة لي لأنني قد أرتكب المزيد من الأخطاء في الأعوام القادمة.. عندي مشاعر كره قوية لأول شاب.. مشاعر حقد... أنا أكتب وعندما تأتيني نوبة خوف وبكاء أكتب مشاعري على الورق...
ومشكلتي الأخرى هي العادة السرية التي قرأت كل مشاكلها عندكم.. حاولت تركها لم أستطع أتركها شهور وأعود إليها وإن تركتها... ليلاً أثناء نومي أحلم بإقامتي علاقة مع أحدهم.. سألت أمي عن موضوع الأحلام قالت أن هذا الشيء طبيعي.. لقد قلتم إذا أرادت الفتاة التأكد من بكارتها تذهب لطبيبة نسائية.. أمي طبيبة أطفال لم أخبرها قط بهذه العادة المقرفة ولا أتجرأ على ذلك.. هل أذهب للفحص عند طبيبة نسائية مختصة دون علمها؟ ماذا أفعل الشكوك تساورني يومً بعد يوم؟؟
سؤال أخير أنا آسفة.. جدتي وأمي وأختي لديهم غشاء مضاعف أو سميك لا أعلم بالضبط لكنهن أجروا عملية بعد الزواج بخصوص هذا الأمر فهل من الممكن أن أكون مثلهن؟؟ هذه قصتي وقصة سذاجتي في هذه الحياة.. أطلت عليكم.. لا أعلم كيف تستطيعون قراءة المشاكل فكلها تجلب للتشاؤم لجيل جديد غير مسئول وأنا واحدة منه.. أرجوكم اعذروني واعذروا طول رسالتي فوجدت فيكم ملجأً لي.. شكراً من القلب..
أتمنى أن لا تنشر مشكلتي.. هي خاصة جدّاً..
أرجوكم لا تنشروها..
27/01/2008
رد المستشار
حضرة الأخت "نور" حفظك الله؛ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.....
لقد مرت أيام كثيرة جميلة في حياتك، لم تذكري لنا أياً منها، ولكنها بالطبع موجودة، وسوف يأتي مثلها الكثير، كما كنتِ لا تتوقعينها، فسوف تحصل بالطبع، فقط عليكِ الانتظار. إننا لا نرى مثلك الأمور باللون القاتم أبداً. بل وجدنا أنكِ فتاة متعلمة، وابنة عائلة كريمة، الأم طبيبة، والأب لا نعرف عنه شيء، ولكن ما نعرفه هو أنه عنده في العائلة فتاة شابة ذكية، تستطيع أن تشرح مشكلتها على النت، وتبحث عن حل، وبالطبع سوف تجده، إن لم يكن من هذا الباب، فسوف يأتي من بابٍ آخر.
كل ما حصل معك من الخطأ، أو مما تعتبرينه خطأً كان في مدة سنة ونصف من العمر، كنتِ تعيشين خلالها أياماً سعيدة، دون التفكير بالتَبِعات. لو أمكنكِ إغلاق الباب على تلك الغرفة بجمالها وشوائبها، وبدأتِ حياتكِ اليوم بصفحة جديدة، بالطبع بعد أن تكوني قد أقفلتِ الباب جيداً بقفل التوبة ودعاء الاستغفار، والتصميم على عدم العودة إليها نهائياً. لو أمكنكِ ذلك؛ لكنتِ تنظرين إلى المشاكل اليومية الآن وتضعين برنامجاً للحلول، وتمشين بذلك حسب الأولوية.
- المشكلة الأولى: هي أنكِ لا تدرين أكنتِ عذراء أم ثيب!
فالحل بسيط: إما أن تذهبي إلى طبيبة نسائية وتدفعي استشارة لتعرفي الجواب، وإما أن تفتحي قلبكِ لأمك وتخبريها بأنكِ تمارسين العادة السرية وتخافين من أن يكون قد حصل عندك بعض التغيرات وتريدين أن تطمئني إلى سلامة المنطقة التناسلية عندك.
- المشكلة الثانية: هي في أنكِ تعتبرين بأن الشاب الذي يود خطبتكِ أفضل منكِ بكثير! وأنكِ لا تستحقينه!
أعتقد بأنك لو سألتِ ذلك الشاب عن تاريخه، أو لو أمكنكِ الإطلاع عليه، لربما وجدتِ عنده ما يكفي بأن تغيري رأيك في هذا الموقف.
نحن لا نريد أن نعرف شيئاً عن تاريخه، إننا نقبل به كما هو الآن، مع الوعد بأن يبقى هكذا وأن لا يتغير، كما نريد أن نقدم له أنفسنا على حقيقتها الحالية، بجمالها ورونقها، ونعده بأننا لن نتغير في المستقبل إن شاء الله.
- المشكلة الثالثة: هي في العادة السرية!
وقد قرأتِ عنها الكثير من موقعنا ولسنا نستطيع أن نزيد على معلوماتك في هذه العجالة الكثير، سوى أننا نعدكِ بأنكِ سوف تتخلصين منها بعد كتب الكتاب مباشرة.
نعتقد بأنه من الأفضل لكِ أن تتخذي أمكِ صديقة وتستشيرينها في بعض المقدور من مشاكلك، وسوف تجدين عندها الصدر الرحب والحنون. كما ونتمنى أن تقوّي اتصالك بالله عزّ وجل، فهو الذي خلقك قبل أمك وسوف يكون معك دائماً عندما تطلبينه.
احبسي الماضي في الماضي، وافتحي عينيكِ إلى الغد الأفضل، الواعد مع الإبقاء على نقطة الهدف نصب العينين، ألا وهي الجنة!
لكِ كامل احترامنا وأفضل تمنياتنا.
واقرأ أيضاً:
العادة السرية في النساء
حياتي كلها عادة سرية: كيف نعيش جنسيا
العادة السرية والوسواس والبكارة
عقدة ذنب:لعب جنسي واسترجاز: خلل مفاهيم
الغشاء أم الاسترجاز أم الشعور بالذنب؟
أخطأت وتائبة كيف أتزوج وأنا كذلك
أخطأت وتابت كيف أتزوج وأنا كذلك؟ متابعة