لم يكن شيطانا ولم أكن ضحية مشاركة1
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته....
الفاضلة د.حنان طقش؛
لا أجد رداً بعد التفصيل الجميل الذي قلتِ لأختنا الكريمة عليه إلا فكرة قد تكون أصغر ما يكون لكنها بالفعل مهمة..
فكرة أنها تخرج من علاقة (عاطفية) لأخرى وهكذا ويطاردها (شبح) من أجرم معها- وأسمي الأشياء بمسمياتها.. لأنها وإن كانت قد سهّلت له المهمة.. إلا أنه ليس بآلة كيفما وضعتي أو أشرتِ لها تأتِ إليكِ في كل سهولة ويسر.
الفكرة من الأساس أرى أن نعالجها ببعض المقترحات البسيطة:
لِم لا نرشدها مثلاً لتنمية مهاراتها هي فيما بعد.. ببعض القراءات والمعرفة عن ما تحويه شخصيتها ومن ثم زيادة قُدرتها على مواجهة المصاعب بشكل عام.
ثانيا ًوالأهم.. أسرتها والتفكك نعم يجعلها تكره نفسها وتكره كل من تراه عيناها.. لكن (أنا أريد وأنت تريد والله يفعل ما يُريد) وهذا أمر لابد وأن تتأقلم معه بشكل جيد كي لا يكون له عواقب (أكثر بشاعة مما هي عليه الآن) في إعادة بناء ما هُدّ من كيانها ويجب أن تعلم علم اليقين (أنها خسرت.. نعم خسرت احترامها لذاتها أولاً.. ومرة أخرى بأنها دخلت في علاقة للأسف الأشد تكررت، بالطبع غير مشروعة بالمرة)، فلابد أن تعي تماماً أنها تحتاج للكثير والكثير والكثير.. كي تعود من جديد صلبة لا يحرّكها أي هواء مهما كان وإن وصل لدرجة العاصفة.
لا أدري يا د.حنان لماذا وأنا أكتب الآن وقد أعددت فكرة أن تتطوع مثلاً في أي جمعية خيرية وتشترك في نشاط معين، وإن شاء الله ستجد من يعوضها خيراً عما ارتكتبته هي في حق نفسها وما ارتُكِب في حقها.. لكني لا أجد في نفسي حماساً في كتابة ذلك إلا بعد أن تكون قوية جداً.. كي لا يتكرر ما حدث...
ليتكِ تقابليها يا د.حنان، لا أرى أني أقول هذا إلا لعجزي عن شيء كنت أنوي قوله ولكني احترت.. واحترت كثيراً وأستطيع قول (لست أدري).
معذرة د.حنان.. كان لزاماً علي ألا أشارك إلا فيما أزيد فيه ولو بشيء قليل، ولكني بالفعل أشعر الآن أن مقابلتك إياها ستجدي إن شاء الله.
23/12/2007
رد المستشار
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
بارك الله حسن اجتهادك وحرصك على أحوال الناس من حولك فتبذل من وقتك تفكر وتكتب لترشد وتنصح فلا تعتذر عن خير تفعله.
وإن كنت أعجز لبعد المسافات عن مقابلتها فهي لن تعدم متخصص تلجأ إليه إن رغبت في تغيير ذاتها، فالمهم هو دافع الإنسان فإن إرادة الحياة لدى البشر تشق الصخر وتبني ناطحات السحب وتخضع مخلوقات الأرض لهذه الإرادة والرغبات، فإن شاء لن يعجز عن أن يحكم نفسه وعليه أن يسعى متجاوزاً عثرات الطريق.
وإن كنت أعجز عن مقابلتها فلندعو لها ولسائر شباب المسلمين بأن يرزقهم الله الهدى والتقى والعفاف والغنى... آمين.