مشكلة خاصة جدا وأرجو الرد من فضلكم
السلامُ عليكم أنا متزوجة من رجل متزوج من امرأة قبلي وله 7 أولاد وكنت بعاملهم معاملة حسنة لحد ما جبت ابنتي وهى عندها 2سنة وكان زوجي يعاملني معاملة عادية وكان بعض ساعات يكذب عليّ ويقول لي أنه مرحش لزوجته الأخرى مع أني لما كنت أعرف بأنه رايح عندهم مكنتش باتصل به لعدم جلب المشاكل ليه وكنت بخاف على إحساسهم.
والآن هو في مشاكل مع زوجته السابقة وقال لي بأنه سوف يطلقها قريبا لأنها سبتني أنا وهو في مكان سكني ولأن كان فيه مشاكل من الأول، والآن اتصلت ابنته وقالت بأن أمها سابت المنزل ومشت ومن ساعتها وهو مش على بعضه ومش طايق أي حد ولما قلت له بأنه لسه بيحبها ومش قادر على بعدها قام ضربني بالقلم وسابني وأنا مش عارفة أعمل إيه؟
أنا بحبه أكثر من نفسي وبفضله عليَّ وعلى أولادي الأيتام اللي مخلفاهم من زوجي المتوفى، بالله عليكم أعمل إيه؟؟ أنا في حيرة بين أسيبه وأحطم قلبي وقلب ابنتي ولا أفضل معه مع العلم بأنه شرط بأني مدخلش في شؤونه ولا في شؤون أولاده.
بالله عليكم أنا في عجلة من ردكم
والسلامُ عليكم ورحمه الله وبركاته.
12/3/2008
رد المستشار
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.......
لماذا التفكير في الانفصال هل بسبب عنفه معك أم أن طلاقك هو شرط رجوع زوجته الأولى؟ إن كان هذا شرط زوجته فأنت لست صاحبة القرار بالفعل بل هو وأرجو ألا يختار التخلي عنك لأنه مسئول عنك كما هو مسئول عنها.
إن كنت تفكرين بالانفصال لتطاوله عليك فهو تسرع من جانبك فأنت لم تذكري أنه عنيف عادة بل أن سلوكه كان نتيجة انفلات غضبه وشعوره بالضغط والضعف نتيجة تصرفات زوجته فاختارك وسيلة سهلة لتنفيس غضبه ولا شيء بالطبع يبرر له هذا السلوك ولكن هناك حكم تخفيفي حتى في القانون بعدم الأسبقيات والضغوط النفسية فتسامحي معه يا سماح ليس لأن ضربه لك أمر عادي ولا بسيط ولكن هدم البيت أيضا ليس بالأمر الهين.
يجب عليك أنت أيضا أن تتحملي مسئولياتك تجاه ابنتكم والحقيقة أن شرطه غاية في السهولة لماذا تترددين في الالتزام به فهم أبناؤه ومسؤولياته وتجنب الحديث عنهم أسهل بكثير مما لو كان طلب منك تحمل مسئولياتهم.
استهدي بالله وكوني أهلا للسماح وركزي على حسن خلقه معك الذي دفعك لحبه وقبوله زوجا وتعلمي تجنب ما يثير غضبه وتجنبه تماما أيضا في حالات غضبه فالغضب كما تعرفين من الشيطان والشيطان من النار وبالتالي التعرض للغاضب يعرض الإنسان للإصابة ببعض جمرات ناره أنصحك بهذا مع التأكيد بأن ضربه لك ليس من حقه ولا يجوز لا خلقا ولا عرفا ولكن يضطر الإنسان في بعض المواقف من إعادة ترتيب أولوياته مثل مسئوليتك أمام ابنتك فإن كتب الله على بعض أولادك أن يعيشوا بلا أب فلا تحرمي الأخرى بالانفصال من أبيها كذلك وهناك أيضا مشاعرك التي يجب وضعها في عين الاعتبار.
انتظري حتى تمر أزمته في بيته الآخر وناقشي معه شعورك بالحزن لتطاوله عليك فيما المفروض منه أن يحميك من الدنيا والناس جميعا فلا يجوز للحامي أن يتحول لجلاد أصلح الله حالك وحال المسلمين أجمعين.