رسالة إلى حلميَ
الإخوة الأعزاء، تحية طيبة وبعد،،، لن أسترسل في كلمات المدح لكم فهما حاولت فلن أستطيع أن أفي لكم حقكم فجزاكم الله خيرا. مشكلتي أني أعاني من وحدة وتطلع مكبوت لشريكة العمر لدرجة أنني أراها دائما في مخيلتي وأعيش معها في أحلام اليقظة ولك سردت من القصص عن طبيعة العلاقة بيننا بحلوها ومرها وكم أتخيل طبيعة علاقتنا ولقد كتبت من الخواطر العديد عن ذلك وسوف أختصر مشكلتي بأن أكتب لكم واحدة من تلك الخواطر التي تصف إحساسي بما أنا فيه الآن فاسمحوا لي بذلك كما أرجو أن يتسع صدركم.
رسالة إلى حلمي لطالما بحثت عنك في نظرات كل العيون، وفي ابتسامات كل الشفاه، ودائما... كنت على موعد معك ليلة اكتمال البدر، ورغم أننا لم نلتقي يوما... إلا أنك تحيا في وجداني... تداعب خيالاتي، وتوقد شوقا في فؤادي، كل هذا! وأنا أجهل شخصك، ولكني أعي يقينا بمكنون ذاتك... كيف لا؟! وهي تلازمني في كل شئون حياتي... في فرحي وحزني... في دمعي وابتسامي... تحادثني إذا ما احتجت لحديث هامس يملأ الروح... ولكن هنالك شيء ما يجعل الأمر أشبه بالجنون... ذلك أني أحتاج أكثر، وأكثر... إلى ما هو حسي... فكم تشتاق العين لرؤياك، وكم تهفوا قبلاتي أن تحنوا على شفتيك، وكم تطع يداي أن تشابك يديك، وكم، وكم، وكم... وكم يشتاق كلي أن يتقابل بشخصك... لتظل للحياة معنى أبديا... لنحيا بين كل الناس وكأننا نحيا بمفردنا... متناسيين كل الوجود...
أنت أيها الحاضر الغائب... أنت أيها المعلوم المجهول... لكم أود أن أراك في يقظتي كما أراك في غفوتي... تحتوي جسدي كما احتويت روحي... نعيش لنعلم كل العشاق أنهم أبدا ما عشقوا... فبيننا سر لو استطعنا أودعناه القمر... ترى هل سيكون هذا اليوم؟ ليكون ما قبله سدى... وما بعده مدى... لنبدأ حبا عاش منذ الأزل يبحث عن قلبين يملؤهما الأمل... ترى هل ستأتي قبل أوان الأجل؟ أم أنك سراب بلا وطن؟ كلا!!! فقلبي أبدا لم يخن... أحس وجودك فسأبحث عنك بلا ملل... فالحب في قلبي أبدا لا يعرف الكلل... وستكون لقلبي السكن، وإلى أن نلتقي لك رقيق القبل...
إمضاء هائم في طيف الحبيب
6/6/2006
عذرا على الإطالة ولكني أريد منكم حلا لأنني غير سعيد تماما بما أنا عليه ودائما ما أحس بحزن شديد لعدم وجود شريكة العمر
أرجو الإفادة ورجاءا أرجو الرد سريعا وجزاكم الله خيرا.
06/04/2008
رد المستشار
الفرق بينك يا "كنج" وبين عبد الحليم حافظ عندما غنى "حبيبتي من تكون؟" أنه كان يعرفها؛ ولكنه يُخفي أمرها عن الناس حباً وحفظاً وكرامةً لها من أي كلمة تسوءها لكن أنت لا تعرفها!!!
فكم أحزنني ذلك لقد تخطيت الثلاثين من عمرك ولم تتحدث في سطورك عن أي أسباب تعوق وصولك لشريكة الحياة المنتظرة ويبدو أنك ترتاح لهذا الوضع بل وتستمتع به! فأُنَسك بها في أحلام يقظتك تجعلك تتصورها ملاكاً هبط إلى أرض البشر وقد تلقفته أنت بين يديك فهي تفهمك وتؤيدك وتشتاق لحديثك وتسمع شكواك بأذن صاغية!
فأنت تحتاج لأن تفيق من غيبوبة الحلم الملائكي لتنظر إلى حياتك التي تتسرب سنواتها دون أن تعيشها بحق فإذا كنت تعاني من مرض نفسي أو عضوي فالأشرف هو محاولة العلاج وليس محاولة الهروب وحتى لا تصطدم بالواقع تذكر أنه ليس هناك ملائكة على الأرض ولكن هناك بشر أطيب من بشر وأحسن خلقاً من بشر وهناك بشر نحتاج لخصال فيهم عن بشر وهناك بشر نتحمل عيوبهم عن بشر وعلينا أن ننتقي أحدهم لنسعد بحياتنا الحقيقية في ظل تعامل حقيقي وتحمل مسؤوليات حقيقية وتمتع حقيقي.
فالحلم أجمل ما فيه تحقيقه، فماذا فعلت لتحقيقه؟ وان كان هناك عوائق لتحقيقه فلنتناقش فيها لنستطيع تخطيها.... هل فهمتني؟
ويتبع>>>>: الكينج م