قلبي إلى أين يأخذني
أولا أحب أن أشكركم على هذا الجهد العظيم في هذا الموقع الرائع والمتميز، سأكتب لكم مشكلتي فأنا إن لم أتحدث عن مشكلتي وأجد لها حلا ستنتهي حياتي على دمار.
أنا فتاة عادية جدا ولي أصدقاء كثر وأنا على خلق حسن لكن هناك مشكلتين سأتحدث عنهما أولا أنا من هؤلاء الذين ابتلاهم الله بمرض الشذوذ الجنسي فأنا أميل للفتيات كثيرا وأحاول أن أبعد نفسي عن التفكير بهن لكن يئست أنا لا أعرف بالضبط سبب ما أنا فيه ولكن أذكر عندما كنت صغيرة كان هناك فتاة في سني كان تحب أن تريني عضوها وكانت تطلب مني أن أخلع ملابسي ولكني كنت أرفض وابتعدت عن تلك الفتاة ولم أعد أتحدث إليها فأنا أذكر بأن بعد ما كانت تفعله شعرت بالتقزز منها وكرهتها كثيرا ولا أعرف هل هذا سبب أني شاذة.
وبعد سنة شعرت بأني أتعلق بالفتيات وربما أعشقهن ومن خمس سنوات أحببت فتاة وأنا لم أحب مثلها أحدا بالرغم أني أحببت وتعلقت بالكثيرات لكن هذه الفتاة مختلفة فأنا عندما كنت أحب الفتيات قبل أن أراهن كان مجرد تعلق ليس إلا ولكن تلك الفتاة التي لا أحب غيرها أصبحت أريد منها إشباع عاطفي فعندما تسلم علي وتمسك يدي أشعر بكهرباء صعقتني في مكاني وعندما أنظر إليها أجن هي لها الكثير من أصدقائها وأنا أعرف بأني لست المفضلة لديها ولكني أحبها حتى الجنون و....فأنا أريد أن أضمها وأن أقبلها.
أنا لم أمارس الجنس مع أحد فأنا أخاف الله ولكن قلبي لا يريد أن يغير مجاله حاولت كثيرا أن أترك هذه المشكلة وأفكر في أي شيء آخر ومفيد لكن مرضي أقوى مني وحبيبتي التي لا أستطيع نسيانها هي سبب تعاستي.
أنا علاقتي بها سطحية بعض الشيء وكما أني أتعمد أن أظهر لها عدم اهتمامي بها ولكن قبل هذا كنت أقول لها بأني أحبها أكثر من أي شيء وأنا أنظر إلى ردة فعلها وتكون مجرد ابتسامة لا أفهم معناها وأنا أذكر بأن الفتاة قبل أن أحبها (ولكني صراحة كنت أتمنى أن تأخذني وتضمني إلى صدرها) كانت تكتب وتكثر من كتابة اسم صديقة أخرى لنا وليس هذا فقط وكانت تكتب أنها تحبها وتعشقها.
لم تكن حبيبتي في ذلك الوقت محور اهتمامي فقد كانت هناك فتاة أخرى أحبها وحبيبتي كنت أكرهها في تلك الفترة وبعد سنة أصبحت أعشقها حتى الجنون لا أعرف ما هذا التغيير فأنا قبل أن أقابل حبيبتي كنت كل سنة أحب فتاة وعندما ترحل أتعلق بغيرها وأحبها وهكذا حتى مقابلتي لحبيبتي وكانت حبيبتي تكثر من كتابة اسم تلك الصديقة الأخرى لنا أكثر من السابق وأنا كنت قد أخبرتها بأني أحبها أكثر من مرة ومن كثرة حبها للفتاة الأخرى كنت أغير من الفتاة الأخرى وحتى أصبحت أحبها هي أيضا من كثرة حب حبيبتي لها وأصبحت أعشق أكثر من فتاة في آن واحد ولكن حبيبتي حبي لها كان أكثر بكثير منهن وما زال حتى الآن... أنا أريد أن أتغير فأنا أتعذب وكرهت حياتي كلها بسبب ما أنا فيه هذه مشكلتي الأولى.
إنما الثانية فهي أني تعرضت لتحرش جنسي مرتين وكانت خارجية لم أتأذى ولم أفقد بكارتي لكني أمارس العادة السرية كثيرا، ولكن الآن تخلصت من هذا الأمر...... ولكني أصبحت أكره الرجال جميعا وفي بعض الأحيان أحاول أن أقنع نفسي بأن هناك منهم محترمين وأهلا للثقة ويمكن أن أحبه وحاولت كثيرا لكن حبي للفتيات أقوي بكثير، وكنت صراحة أتردد على مواقع إباحية لكني لم أعد أقوم بفتح تلك المواقع؛
وأنا أصبحت أتقزز من العادة السرية فهي شيء مقزز وتلك المواقع الإباحية المقرفة... أنا أحب الله كثيرا ولا أريد أن يغضب مني ولكن هذا البلاء أقوى مني وخرج عن سيطرتي وأخشى أن أقابل فتاة وأمارس معها الجنس وأغضب الله.
وأريد أن أخبركم بأن علاقتي بعائلتي وبأسرتي باردة.
وأريد أن أخبركم بأني ملتزمة وأنا لا أستطيع الذهاب إلى طبيب نفسي فلدي الكثير يمنعني من الذهاب إليه فأرجو أن تفيدوني سيادتكم فأنا أضع أملي وثقتي عندكم..
وأنا أنتظركم بفارغ الصبر في الرد عليّ
وأنا آسفة على الإطالة، ولكم جزيل الشكر.
28/4/2008
رد المستشار
الابنة العزيزة "......" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، يبدو الرد عليك صعبا ونحن لا نعرف عن بلدك إلا أنها "......" ووظيفتك أنها "......" رغم أن من الواضح أنك طالبة وأنك من البلد العربي الذي يخجل منه أبناؤه وقد بات معروفا مع الأسف..... يؤسفني إخبارك بأن كون كثيرا لديك يمنعك من الذهاب إلى الطبيب النفساني يعني بالنسبة لنا حاجة ماسة لديك للعلاج النفساني!
يظهر من كلامك ولو من طرفٍ خفي أنك تجدين مشاعر جنسية تجاه الرجال لكنك تحسين بأن مشاعرك الجنسية تجاه البنات أقوي بكثير.... ولا أظن سبب ذلك راجعا إلى ما حصل مرةً من لعب جنسي مثلي بينك وبين طفلة في نفس سنك فهذا اللعب يكاد يكون طبيعيا فيما أعلم... ولا راجعا لحادثتي التحرش الجنسي بك من ذكر لأنهما كانتا كما وصفتهما غير مؤذيتين!... وأحسب أن علاجك سيكون سهلا لوجود الميل تجاه الذكور حتى وإن بدا لك ضعيفا.
الخلل الحادث فيك يا ابنتي قابل للإصلاح ما يزال ولكن ليس دون توفيق الله أولا ثم اللجوء إلى طبيب نفساني أو طبيبة نفسانية ثانيا ثم مواصلة الطريق العلاجي ثالثا،..... أعرف أنك -إن كنت من حاملي الجنسية المخجلة- قد تجدين من الصعب عليك تحمل نفقات العلاج النفساني في مؤسسة خاصة لذلك أقترح عليك اللجوء لأقرب مستشفى جامعي ففي كل جامعاتنا تقريبا والحمد لله أطباء نفسانيون يعملون ضمن أقسام طب نفسي كاملة... ولكن عليك بسرعة أن تتحركي في هذا الاتجاه لأنك على شفا حفرةٍ من السحاق لو تركت نفسك،.... هذا عن الشق الخاص في ردي عليك.
أما الشقُّ العام فهو ما تداعى لتفكيري وأنا أقرأ سطورك التي تصف مجتمعا من البنات في المدرسة هذه تحب هذه وتلك تحبُّ تلك وأحيانا تحبُ تلك وتلك... فإما أننا أمام مجتمع من الصغيرات يتدربن على الحب والرومانسية على طريقة الوضع الآمن Safe Mode بنات مع بنات أو هن يجدن مشاعر لا يعرفن أين يوجهنها فيتخبطن بهذا الشكل... أو نحن أمام مجتمع من المشوهات فطرة والعياذ بالله!......... أو يبقى احتمال أنك فسَّرت أشياء وإيماءاتٍ على أنها دليل حب مثلي بينما هي ليست كذلك!... والله تعالى أعلى وأعلم.