أريد التوقف عن التفكير بامور شاذة..!؟
أستاذي العزيز.. جزاك الله خيراً على ردّك الجميل والذي بعث في قلبي شيئاً من الأمل، ولكن كنت أتمنى رداً مفصلاً على أسئلتي، أنا أعرف أن حضرتك طلبت مني الذهاب لطبيب نفسي ولكن هذا صعب عليّ لأني لا أريد إخبار أهلي (لثقتهم الكبيرة في وصدمتهم الأكبر إذا عرفوا شيئاً من هذا القبيل)، وفي نفس الوقت ستكون مهمّة صعبة جداً أن أذهب للطبيب من ورائهم وستصبح مشكلة خوفي من أن يعرف أحد مشكلة كبيرة أخرى! وهكذا أكون عالجت اخطأ بخطأ.
دكتور.. للأسف أنكم تأخرتم جداً عليّ بالرّد وهذا أدّى لتفكيري الأكبر وقلقي الفظيع بسبب الانتظار، وللأسف كان أحد عوامل أني عاودت ممارسة لعادة مرّة أخرى (طبعاً هذا لم يكن سبباً أساسياً لكنه عامل مساعد ليس إلا) بعد أن توقفت عنها ما يقرب السنتين.
فعلتها مرّة في وقت غضب ودون أي عوامل إثارة خارجية.. وللأسف فعلتها مرة أخرى بعد أن قاومت نفسي مرات عديدة لأني مرة أخرى تذكّرت إحساسها بعد أن كنت نسيته فأصبح صعب تركها مرة أخرى بسهولة. أنا حاولت معاقبة نفسي بأن زوّدت وردي اليومي من القرآن وأيضاً الصلاة بخلاف المذاكرة لأني طبعاً في وقت امتحانات. في المرة الثانية قبل أن أفعلها.. حاولت أن أتذكر كل شيء سيء يجعلني أتوقف، حاولت أن أذكّر نفسي بعقاب الرّحمن وبسعادة تركها أول مرة وبكل شيء.. كل شيء ولكني وبعد كل هذا فعلتها! فعلتها وأنا أعلم أن الله يراني.. لقد كنت أحقر وأقذر إنسانة في الوجود، وأحسست أن كل شيء لن يفلح معي كي أتوقف مرّة أخرى عنها كما توقفت من قبل إلا بعد فترة طويلة من فعلها كي أسأم منها. أرجوك أنقذني قبل أن أفعلها ثالثة.
وبالنسبة للنقطة الأخرى وهي نقطة الشذوذ؛ أريد أن أتوقف عن مجرد التفكير أو التخيّل، أريد أن أنسى الماضي وأريد أن أعرف ما يجب فعله مع أختي التي تحدّثت عنها في الرسالة السابقة، وهل يمكن أن أؤثر عليها؟ مع العلم أنها هي من تساعدني لأكون أفضل ومستعدة لفعل أي شيء كي أشفى وأكون إنسانة طبيعية وأحيا حياة طبيعية. لا أستطيع أن أتحدث بتفصيل أو بشكل جيد خوفاً من أن يغلق وقت استقبال الأسئلة ولأني مستعجلة من أجل المذاكرة.
ادعوا لي بالشفاء والنجاح وراحة البال.
وجزاكم الله خيراً.
18/05/2008
رد المستشار
أهلا ومرحبا بك؛
كنت أود أن أطلع على أصل مشكلتك لأتفهم أكثر وإن كانت الصورة واصلة بشيء من الوضوح.
لن تعطيك مهدئا بكلماتي أو أجعلك تعتقدين أنك لم تفعلي خطأ ولكن علينا أن نمسك العصا من المنتصف ونقف وقفة حيادية ونبين لك الأمور.
النشاط الجنسي موجود عند كل فرد فينا بدرجات متفاوتة فهذه فطرة الله في خلقة فكما نعطش نشرب وكما نجوع نأكل مثلنا مثل جميع الكائنات الحية الأخرى، إذن فنحن نشترك معهم في بعض الجوانب ومن هذه الجوانب والصفات المشتركة أيضا الرغبة للجنس فالحيوان عندما يجوع جنسيا يشبع نفسه أما نحن عندما نجوع جنسيا علينا أن ننتبه لخطورة الموقف فنحن لسنا حيوانات حتى نشبع رغبتنا وقتما تأتينا خصوصا لمن هم غير متزوجين فنحن لسنا حيوانات فيمكننا إعلاء هذه الرغبة والنشاط في شيء آخر أو نجعل لها مخرجا آخر مثل الرياضة مثل شغل النفس بما ينفعها وتفريغ الطاقة أولا بأول، والأهم البعد عن محفزات الطاقة الجنسية مثل التفكير في الجنس أو مشاهدة المواقع والأفلام الجنسية.
لا تلومي نفسك على نشاطك الجنسي فهذه فطرة في كل البشر ولا تقهري نفسك وتلوميها على كل هذا، تسامحي مع نفسك وفى نفس الوقت لا تعودي لمثل هذا الفعل المشين الذي جعلك تحتقرين نفسك ولا ترضين عليها وادعي الله أن يرزقك الزوج الصالح في القريب وحاولي كما نصحتك أن تشغلي نفسك وتفرغي طاقتك في رياضة أو هواية ولا تختلي بنفسك كثيرا واقطعي الطريق على رغبتك عند أول ظهور لعلاماتها، ويمكنك أيضا إذا زاد الأمر أن تعملي لنفسك برنامج علاجي سلوكي تقوم فكرته على العقاب كلما تكرر الفعل قد يأخذ العقاب صورة حرمان من شيء تحبينه أو عمل شيء لا تحبينه: كأن تقولي مثلا عقابا لنفسي لن آكل آيس كريم هذا اليوم إذا كنت مثلا من محبي الآيس كريم أو تقولي عقابا لنفسي سوف أقوم بغسيل الأطباق إذا كنت من غير محبي غسيل الصحون وهكذا.
وتمسكي بالقرآن والعبادة والدعاء إلى الله
وفقك الله وهداك ومنَّ عليك بالهداية
واقرئي على مجانين:
عن العادة .. حضرتك تسألين... وحضرتي أجيب
واحدة من بناتنا عل يحفظها الله متابعة
الاسترجاز بالوسادة :مشكلة بناتنا المعتادة مشاركة