السلام عليكم
أبلغ من العمر 24 عاماً، تمّ عقدي منذ 7 سنوات، المفروض أننا تزوجنا لكن الظروف حكمت- والحمد لله- بتأجيل الزواج عاماً آخر.
مشكلتي الأساسية حماتي؛ مع أنّ حالتها المادية جيدة جداً، إلا أنها لن تساعد ابنها في أي شيء حتى الشقة مع أنّها تملك بيتاً وطلبت منه أن يستأجر.
تعاملني أسوء معاملة وأنا صابرة لأجله، وهو- والله- يعاملها بالحسنى وربما أحسن من أمي لكنها لا تقدّر ذلك، وتظن أنّ صبري على هذا الحال مردّه أني "رميت بنفسي" على ابنها!.
أنا تعبت فعلاً وساءت حالتي النفسية لدرجة أني مرضت جسدياً، كما تعب ابنها جداً. لا ندري ما العمل؟ فمن المفترض أنه سيسافر إلى السعودية- إن شاء الله- بعد 4 شهور وقال أنو هيكون نفسه في خلال سنة لكني خائفة جداً ألا يتمكن من ذلك- كما تكسر أمه مجاذيفنا دوماً-.
أحتاج حلاً! يا ترى أأنتظر سنة، أم أسافر وإن بلا شقة هنا في مصر؟ أم ماذا؟؟
تعبت جداً، أرجوكم أجيبوني.
08/06/2008
رد المستشار
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كان الله في عونك وفرج كربك وقضى حوائجك سبع سنين لا طايلة سما ولا أرض!!!! يسهل دائما أن نلوم الآخرين على معاناتنا رغم أن أي مشكلة لها طرفان كي تكتمل عقدتها فهذا يعني أن كلا الطرفان يشد في اتجاهه هو.
لا بد أن لحماتك أسبابها في التعنت والتمنع عن مد يد المساعدة رغم أن الأجدر أن ترحم ولدها ولكن كما يقول المثل "من حكم في ماله ما ظلم" فلها مطلق الحرية دون لوم فلا تلوميها وتحملي عليها داخليا وفي ذات الوقت لا تمني عليها حسن المعاملة لأن هذا هو الأساس أن نهتدي بخلق وحديث نبينا عليه الصلاة والسلام "ما زالت أمتي بخير ما عطف كبيرها على صغيرها وما احترم صغيرها كبيرها" فإن خسرنا نصف الخير تمسكي بالنصف الأخر وهو حسن المعاملة لها فسيأتي يوم ترد لك فيه هذه الحسنات ولا تسألي متى ولا من أين فقط أحسني الظن بالله وتسامحي مع حماتك.
لا تستطيع حماتك حتى وإن شاءت أن تمنع رزقك فتوقفي عن لومها وفكري بطريقة منطقية أن أرزاقنا مقدرة تأتينا عندما يشاء الله فاستعيني بالدعاء والصدقات على قضاء حاجتك.
أيهم أقدر على إدخال السعادة على قلبك الشقة والعفش والقائمة أم زوجك؟ في الزمن الرديء تحولت الماديات إلى هدف بحد ذاتها والأساس أنها وسيلة لإدخال الفرح والسرور على النفس. وبحكم التخصص يفترض أنك قادرة على ترتيب الأمور حسب قيمتها فهل يعقل أن يكون ثمن الشقة عمرك وأعصابك وفرحك هل ترين أنها تستحق مثل هذا الثمن؟ أتمي زواجك في الغربة دون شقة ولا قائمة إن تمكن من عمل فيزا لك وكنت متأكدة من مشاعرك نحو خطيبك ورغبتك في العيش معه كإنسان بعيدا عما يستطيع أولا يستطيع أن يقدمه من ماديات فلا تكيدي لحماتك بنفسك بل كوني أرحم بذاتك من غيرك فأنت أدرى بحاجاتك فرب العالمين قد أسبغ عليك من رحمته ونعمه فلا تقسي على ذاتك فتكوني عندها مثل حماتك التي تلومين.