السلام عليكم
والله الذي لا إله إلا هو لولا موقعكم هذا لما تكلمت عن ما يدور في صدري مع أحد ((((رجاء هل تمانعون من كون المستشار رجلاً لا امرأة)))) أعلم أنكم قد مللتم من مشاكل كمشكلتي المقيتة هذه، لكني لن أطلب المطالب الروتينية التي يطلبها الغالب.مشكلتي بدأت منذ الطفولة منذ كنت أنام مع عم لي يكبرني بثلاث عشرة سنة تقريباً وكان عمري حينها لا يتجاوز الرابعة وكان عمي يلاعبني ويدعني ألعب معه، فكنا نخلع ثيابنا السفلية تحت الغطاء وأداعب ذكره مداعبة فقط ولم تتكرر الحادثة كثيراً حتى عشقتها فصرت أنا من أطلبها ومرة أو مرتين بعد الطلب والرغبة مني امتنع عمي وقال أن هذا الفعل حرام وقد تاب عنه. فلم أعقب ،ولكنها بقيت حسرة في قلبي وكنت منذ ذلك الحين أستمني وأتخيله.
وكبرت عاما بعد عام والاستمناء الطفولي يتبعني وشذوذ يكبر في أعماقي لما أكتشف بعد أنه خلاف الفطرة إلى أن أصبحت تقريبا في الصف الخامس ضحك صديقي من إعلان فيه تحذير من الإيدز، ضحك على قولهم (العلاقة بين الجنسين)، ففكرت حينها كثيراً _وأنا لا أخفيكم عندي ذكاء لا بأس به_ ووصلت إلى نتيجة كبرت معي ولكنها لم تشكل لي هما حقيقياً إلا في الصف التاسع تقريباً حيث درسنا النواحي الجنسية في المدرسة وكبر الهم معي بل سبقني بمراحل كثيرة وأحببت حينها زميلي كثيراً حباً عاطفياً تطور إلى حب جنسي واستمناء، وأنا بالمناسبة إلى الآن لم أحتلم أبداً وذلك طبعاً بسبب الاستمناء الذي لا أستطيع أن أنفك عنه.
ثم تتابعت علاقتان عاطفيتان قويتان علي الأولى انتهت بما لم أكن أتوقع... انتهت بعلاقات جنسية لم تصل إلى الإيلاج وذلك لأن صديقي هذا كان مثلياً أيضاً وأثناءها وقبلها مارست علاقات جنسية متفرقة في المدرسة والشارع وذلك بسبب شكلي الحسن كلها لم تصل إلى الإيلاج لكن فيها كلها أنا العنصر السلبي تصفحت المواقع الإباحية كثيراً ولا زلت والسبب في ذلك بحثي عن متنفس أتنفس من خلاله كنت أظن أنها عندما تنبت لحيتي أشعر برجولتي أكثر وتنحل مشاكلي لكن مشاكلي زادت.
قرأت كل ما كتب في موقعكم في هذا الصدد وتوسعت في الموضوع كثيراً في كتب علم النفس ومواقع الإنترنت وأخذت لنفسي طريقاً للعلاج مشيت عليه يتلخص في: كون ما أعانيه وهم لا أساس له وإقناع نفسي بأن الزواج عملية آلية بحتة ولا داعي للميل المباشر فتحسنت حالتي وتطورت وكان التالي:
* لم أعد أقرف من الجنس الآخر
* أصبحت أحدد مقاييس للجمال الأنثوي بنظري بتكلف شديد _بدون شهوة_
* توصلت بصعوبة عدة مرات إلى الوصول للنشوة بتفكير سوي، طبعاً النشوة الآلية البحتة أي أنني مجرد أن أصرف تفكيري إلى هواي أنتقل لحالة اللذة الحقيقية
* أصبحت مقتنعاً بعد جهاد وعناء وكفاح أنني سأنجح في أداء العملية الجنسية حالتي النفسية الحالية أنني أظن في أغلب الناس أنهم مثلي مثليين إلا إذا ثبت بالدليل المرئي خلاف ذلك بالإضافة طبعاً للكآبة الدائمة والمستمرة بالمناسبة وباختصار عندما كنت في الصف الرابع عانيت من مرض نفسي هو تصوري أنني محور هذا الكون وكل الناس تمثل علي، تمشي وتأكل وتشرب تمثيلاً علي ،بل ويحتمل أنهم يغيرون أشكالهم في الغرفة المجاورة..... عالجت المرض وحدي وكان العلاج بشكل أساسي هو القرآن الكريم.. كل هذا ليس هو المشكلة التي أسأل عنها ولكنها توضيحات لابد منها أبدأ أولاً بالأسئلة التي حيرتني ولا زالت: هل نظري للنساء حرام؟؟؟؟؟؟؟؟؟ هل نظري للشباب الذين أشتهيهم حرام؟؟؟؟؟؟؟؟؟
قرأت آراء متناقضة للمستشارين على موقعكم فإحدى المستشارات تقول لا زواج إلا بعد الشفاء التام وأحد المستشارين يقول الزواج خير خطوة يمكن أن تتخذ على هذا الطريق فالسؤال هو أيهما أتبع؟؟؟؟؟؟؟؟ بعض الذين ادعوا الشفاء على موقعكم هل قصدوا النجاح في عملية الجماع أم تحويل اللذة والنشوة والميول؟؟؟؟؟؟؟؟ هل سبق أن تقدم أحد الناس إلى الزواج وفشل جنسياً ؟ هل وصلكم عن هذا شيء أم أنها حالة نظرية؟؟؟؟؟؟؟ أنا واثق أنني سأنجح في الأداء... ولكن هل ستشعر زوجتي أنني أتكلف؟؟؟؟؟
والآن نأتي للسؤال الأهم والحيرة الكبرى: إني الآن أعيش بحالة حب عاطفي شديد لصديق لي ملتزم مثلي وأخاف عليه أكثر ما أخاف على نفسي وأنا واثق من أنه سوي وعمره كعمري تماماً واحد وعشرون عاماً وأتصرف معه تصرفات تنبع عن حبي المثلي أعانقه بحنان وأتلمسه طالما هو بجانبي وكان في بداية الأمر قد أظهر مرة انزعاجه من هذا فارتدعت ثم عدت بالتدريج الخبيث فهو الآن لا ينزعج بل أحيانا _نادرة_ يبادلني حركة صغيرة جداً فالسؤال: هل أنا أنقله ليصبح شاذاً مثلياً مثلي أم أنها حركات عادية وهل يمكن له في هذا العمر أن يتحول لا سمح الله وإذا تحول هل يكون تحوله مرضياً مؤذيا كما أنا، أم أنه يعود متى أراد لسويته
رجاء أنا أحب الأمثلة الواقعية كثيراً فأرفقوا _إذا تكرمتم_ إجابتكم بوقائع وأحداث
وجزاكم الله خيراً.
08/06/2008
رد المستشار
حضرة الأخ "البكاء" حفظك الله، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته....
لا أخفي عليك بأن أسلوبك في السرد قد لفت نظري! فهو ينم عن تمكنك أولاً من اللغة، وثانياً من التعبير، بالرغم من أنك قد أهملت جوانب كثيرة من المعلومات التي كنا نود أن نطلع عليها: ككونك تصلي أم لا؟، التزامك الديني في ما عدا قراءة القرآن التي ذكرت بأنك داومت عليها كي تقوَى في مرحلة من المراحل.
يا حضرة "البكاء".. لم تذكر لنا بأنك تبكي!!! بل ذكرت بعض الأسئلة البديهية كـ: هل النظر إلى النساء حرام؟ أو النظر إلى الشباب الذين اشتهيتهم حرام؟؟ وهل يستلزم ذلك منا الجواب؟! بالطبع، إن النظر بشهوة إلى غير محرم لا يجوز! وهذا السؤال يستحسن طرحه على عالم دين للغوص في تفاصيله.
كما أنك تسأل إذا كان الزواج هو الحل؟ بالطبع يا أخي. إن الزواج هو مفتاح الحل. حيث أنك تفتح المجال لإشباع الرغبة الجنسية بالطريقة السليمة، فتكبح جموحها، وتطمس الخيال، الذي عادةً ما يقوى في حالات الكبت الجنسي.
طلبتَ منا أن نعطيك أمثلة:
نعم! عندنا مريض وموظف في إحدى الشركات، كان يعاني مما تعاني منه من الشعور الجنسي الجامح كلما التقى بشاب وأعجبه، أتى إلى عيادتنا لعدة جلسات علاج نفسي، ونزل عند طلبنا بالزواج، بالإضافة إلى الالتزام بالصلاة وبمواقيتها، كذلك بالتمسك بالله العظيم.
وها هو بعد عامين من بداية العلاج يطل إلى العيادة لكي يخبرنا بأنه سعيد جداً في حياته، وأنه يشكرنا على نصيحتنا له بتغيير مجتمعه الذكوري، والبحث عن نصفه الآخر في المجتمع النسائي، كما وتعويد مخيلته على حب الجنس الآخر الذي يجد فيه الآن غايته الغريزية.
أنتَ أيضاً عليك أن لا تبحث عن الجنس في مخيلتك الطفولية، بل ابحث عنه في واقعك الشبابي، وخاصةًً في الحلال، لأن الباري عز وجل لم يطلب منا أن نمتنع عن شيء إلا وفيه مصلحة لنا وللمجتمع، ناهيك عن الأجر والثواب اللذين نحصل عليهما في حال الالتزام بأوامر الله، والابتعاد عن محرماته.
أريد أن أنوه بأن كلمة "مثلي" التي يستعملها الكثير إنما تأتي من كلمة "مثل" وليس كلمة "مثال"، فالطريقة هذه هي اللواط بكل معناه السيئ ولا يجب التخفيف من حدة المعنى باستعمال كلمة "مثلية" فلنسمي الأشياء بأسمائها، ولنطلب من كل اللواطيين أن يلتزموا بحدود الله، وقد ذكر سبحانه في كتابه الكريم عن عقاب مثل هذه الأعمال والعادات.
وفقك الله يا "بكاء" لأن تقلع عن إغواء صديقك، وأن لا تكون أداة للشيطان في هدم المجتمع، وأن تصل إلى خطوبة سريعة مع بنت الحلال في أسرع وقت.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته