السلام عليكم ورحمة الله،
R03;
لماذا حين يعجب الإنسان بأحد لا يستطيع أن يكلّمه ولو مجرد السلام؟! هل لأنه سيشعر أن لا أمل فيما أحب أو يشعر أنه ضعيف أمامه ويخشى أن ينكشف أمره؟! بصراحة، أبلغوني إن كنت عادية وسليمة لأقرّب المسافات وأنا لا أتحدث إلا في مجال العمل، أو أنا عندي كبرياء ولا أتحدث إلا مع من يبدأ الحديث معي.
شكرا على اهتمامكم وإذا كان لدي سيادتكم الوقت يا ليت ممكن الرد على الميل
شكرا مع تمنياتي للجميع بالتوفيق
29/06/2008
رد المستشار
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
عندما يهتم الإنسان بأمر يحرص عليه ولكن الحرص الزائد كالإهمال في أي أمر يؤدي لنتائج سلبية فنجد أن ضغط المشاعر والانفعالات المكبوتة تفقد المرء قدرته على التعبير والتواصل خاصة إذا كانت ضعيفة من البداية.
وبسبب الحرص والضعف يفضل المرء أحيانا الانسحاب والتجنب خوفا من الرفض ولكن لا يستطيع الإنسان أن يعيش الحياة خائفا من الفشل أو الألم فهو سيتألم حتما إن اكتفى بمشاهدة الحياة تمر بعيدا عنه متسائلا ماذا كان سيحدث إن حاول وخسر سيتألم وها هو يتألم ولكن كان يمكن إن حاول أن يكسب أو كان سيعيش حياة طبيعية يفرح فيها ويحزن.
أن الخوف من الفشل والألم يدفعنا للانسحاب لا الكبرياء أعتقد أنك خجولة ومنسحبة اجتماعيا بصفة عامة فتعرفي على باب توكيد الذات في الموقع واقرئي ما كتب أيضا عن التوكيدية كي تعززي ثقتك بنفسك وتتعلمي طرق التعبير عن نفسك والتواصل السوي مع الآخرين بما فيهم الرجال.
لا تطيلي انشغالك بمن تلمزين إليه في حديثك كي لا تضيع حياتك في الأوهام ذلك أنه قد لا يكون كما تظنين وتحبين والوسيلة المناسبة للتعرف عليه هي التعامل كما يبيح الشرع بحيادية وجدية ، تحدثي في مواضيع العمل والقضايا العامة لكن لا تخضعي بالقول-من غير مياصة- كي لا يساء تقديرك أو يساء فهمك.
بعد التعرف يكون الانسحاب هو السلوك المناسب إن لم يعجبك ما عرفت أما أن بقيت على ميلك له فلا بأس من أن تطلبي من أحد المعارف المشتركين أن يلفت انتباهه إليك ويبدو أن هناك من يعرف بالفعل مشاعرك نحوه.