أشكرك جداً يا دكتورة على ردّك فأنا اقتنعت به جداً، لكن كان سؤالي لك أيضاً أني أريد أن أعرف هل رد فعله عليّ لم يكن سببه عدم الثقة بي أم لإبعادي عنه؟ وذلك حتى لا نفعل الخطأ وليكوّن مستقبله.
أنا لم أسأل في ذلك حتى أبقى أفكر بنفس الطريقة ولكن لكي يطمئن قلبي من ناحية ثقة بأخلاقي لأني حزينة جداً جداً. لهذا السبب ومن وقت لآخر أفكر فيه وأتخيل أنه سيرجع للزواج مني واضع له الكثير من المبررات لكن خوفي من كل كلمة قلتها له يجعلني أحاول النسيان بكل الطرق لكن أعود وأفكر فيه ثانية.
لا أدري فعلاً كيف أتصرّف؛ أريد أن أثبت أني فعلاً محترمة وأن أنسى هذا الموضوع حتى لا أتعب في حياتي، خصوصاً أننا نعتبر في موضع القربى وفرصة التقابل لابد وأن تحدث في يوم من الأيام وهو ما أخشاه جداً. وأخاف أيضاً أن يأتي الوقت الذي أراه وخطبته أو زوجته، لا أدري إن كنت سأحتمل ذلك.
أنا حقاً محتارة ولا أدري كيف أتصرف خاصة أني لا أتخيل أنه قد ينساني يوماً ما ليخطب غيري، أنا واثقة تماماً أن شيئاً كان داخله نحوي، أنا فعلاً كنت المبادرة في الحديث إليه لكنه كان يتمنى أن نكلم بعضنا، لكن كنا نخاف من الخلط والحرام في العلاقة.
وكنا نخشى أهلنا الذين لو عرفوا سيفشلون الأمر خاصة أن والدي متشدد جداً وهو فعلاً شابٌ محترم جداً، أي لم أكن أتسلّى به أبداً، لكني حائرة لم قال لي ذلك؟ هل فعلاً كما يقول الناس أن التي تكلّم شخصاً لن يتزوجها؟! كيف له أن يفكر أني لست ناضجة لحد كبير كما ذكرت حضرتك. لو سمحتي أممكن أن تردّي على رسالتي هذه بعد مكالمات الحوار مع حضرتك؟ لتعطيني نصيحة.. وادعي أن يزيل عني كل هذا لو كان شراً لي.
13/07/2008
رد المستشار
نعود إليك؛
شدتني جملتك "عايزة أثبت أني فعلاً محترمة"، عزيزتي لست مضطرة لإثبات أنك محترمة لأي أحد لأن في النهاية كل إنسان يرى ما يريد أن يراه، الأهم هو أن تحسي أنت من داخلك بأنك محترمة وجادة في حياتك ومن ثم سينعكس هذا على الآخرين.
ضعي لك أهدافاً في الحياة بالإضافة لأهدافك في دراستك فتفوقك فيها هدف بحد ذاته.
فكري بخطوة جديدة للأمام وتعلمي شيئاً جديداً قد ينفعك في مجال دراستك وقد يكون تدريباً أو حتى من خلال تنمية معلوماتك بالقراءة. كذلك اصقلي مواهبك فإذا كنت ماهرة في شيء ما حاولي تطويره، أو إذا كنت تحبين شيئاً ما ولم يكن لديك الوقت الكافي من قبل فالآن الوقت المناسب لتعلمه.
ضعي لنفسك خططاً لتكوني مستقلة مادياً ولو بشكل بسيط.. هذه بعض أفكار ولكن أقولها لك ببساطة.. ارسمي مخططاً لحياتك، كيف ترينها؟ إلى أين تريدين الوصول؟، حددي أهدافك وحددي متى موعد تقييمك لنفسك وما حققته كأن تحددي للشهور القادمة حتى نهاية العام أو بداية العام الجديد.
أما بالنسبه لنسيانه، اطمئني فبمجرد انشغالك في تحسين حياتك وبناء ذاتك لن يكون عندك من الوقت للتفكير فيه أو الخوف من لقائه وقد يصبح لقاؤه معك شيئاً يشعرك بالفخر حين يراك وقد بنيت نفسك وأصبحت متميزة.. وسوف يلاحظ هو تغيرك وجديتك في الحياة، هذا إن كان فعلاً مهتماً بك وإلا فإنك لن تخسري شيئاً وتكونين قد رددت اعتبارك لنفسك حين يراك واقفة على قدميك واثقة الخطى.
وضعي إيمانك برب العالمين بأنه سيحقق لك ما تريدين إذا كان فيه الخير لك.. أكثري من الدعاء وتقربي لله فهو خير ملاذ.
ولك كل الشكر على ثقتك الغالية.