أنا متعبة جداً من كل ما حولي!
السلام عليكم، لا أدري ماذا أريد؟ أحس أني تائهة وخائفة جداً من القادم. دائماً ما يكون عندي أملٌ كبير لكني مترددة ولا أثق في نفسي. أنا حقاً لا أعرف ما هي مشكلتي؟ تحدث الكثير من المشاكل بيني وبين أمي ولا أعرف من السبب في تولّد هذه المشاكل. عندي أخت أكبر مني ب3سنين، ماما تحبها جداً وأنا أغار منها بشدة، ستتزوج بعد العيد إن شاء الله، كنت أتمنى أن تتزوج لكني أخشى عندما تسافر لزوجها أن تبعد عن ماما، وتظل ماما تتذكرها أمامي كثيراً، أنا أحب لها الخير والله، للكن لا أدري ما هذا الذي أفكر فيه؟! أنا أجمل منها، لكني أبداً ما فكرت في ذلك.
ماما تدعو لها دائماً وتقول: "ربنا يجعل الحظ الحلو كله من نصيبك". وأنا في الثانوي كنت أحب شاباً أكبر مني بسنة، وأحببنا بعضنا مدة 3 سنين وماما لم تكن تعرف، كنت أتمنى أن أقول لها منذ زمان، في السنة الثالثة لهذا الحب -الذي لا أدري غن كان حباً أم لا- قلت لها ورفضت الموضوع تماماً، أمه تكلمني كثيراً وتطمئن عليّ، أنا كنت أخاف منه بجد., على فكرة أنا كنت أكلّمه على الهاتف النقّال تقريباً كل ساعة لكن لم أره إلا مرة أو مرتين لأنه في كلية بعيدة عني وهو من بلدي، والمرة الثانية التي رأيته فيها كانت بعدما انفصلنا. وبعدما انفصلنا ظلّ يتصل بي كثيراً لكن بعدها ب9 شهور- وكنت في هذه الفترة محتاجة لأحد أكلمه- فقدت الأمل ودخلت منتدى وتعرّفت على واحد وأحبني جداً جداً، وهو في هندسة وأكبر مني بسنتين.
أحياناً أشتاق له جداً، وأحياناً بحس أني لا أطيقه، وحين يأتيني هذا الشعور من الممكن أن أفتح الباب لأي أحد، مثلاً أي معجب بي في الفصل أو في الكلية. لكنه والله يحبني جداً، لا أدري أحس أني تسرعت أو أنه يستحق فتاة أحسن مني. أيضاً أنا خائفة من ربنا لأنني أكلّمه دون علم أهلي بذلك أخونهم! ماذا أفعل؟ حتى في الكلية يكون عندي الرغبة أن أعمل أشياء كثيرة مفيدة، لكن للأسف ولا أعمل شيئاً! فليقل لي أحدكم ماذا أفعل في نفسي؟ أحياناً أدعو على نفسي بالموت.
أنا ممكن أعجب بأي أحد على طول، وعاطفية جداً ورومانسية زيادة. لم أتقرّب لأحد أكبره، لكن للأسف حصل ذلك حين كنت "مخنوقة" مع الشخص الأخير الذي أرتبط به فتعلّقت بواحد معي في الفصل، كان ينظر إليّ كثيراً وأحسست باهتمامه حتى صرت أريد رؤيته دائماً وحزنت جداً أن سقطت في الامتحان. لِمَ أتصرف بهذا الشكل؟ أحتقر نفسي أحيانا،ً وأقول أني لا أتصرف بصورة خاطئة أحياناً أخرى!.
يا رب، أريد أن يرضى الله عني ويريحني.
أريد حلاً وهذا عنوان بريدي الإلكتروني: ………..@yahoo.com
أنا جدّ محتاجة لحل في أسرع وقت لأني مسافرة للكلية.
مع السلامة وجزاكم الله كل خير.
22/9/2008
رد المستشار
صديقتي،
مشكلتك تكمن في أنك تريدين أن يحبك الآخرون قبل أن تحبي نفسك، وهذا مستحيل! أحبي نفسك أولاً. إن ما ذكرته من علاقات لا تمت للحب بصلة؛ الحب يتطلب معرفة واهتماماً واحتراماً ومسؤولية بالتبادل بين الطرفين وبنمو مستمر في هذه الأشياء.. هذا يتطلب تعاملاً مستمراً على مدىً طويل ووجهاً لوجه، وليس على الهاتف أو التشات. إنك تخلطين بين الحب و"الرغبة في الحب" أو حبك لوجود علاقة عاطفية.
تقولين أنك خائفة من المستقبل، مماذا في المستقبل تحديداً؟ إن المستقبل شيء نصنعه في الحاضر، ماذا تريدين من نفسك ومن حياتك ومن مستقبلك؟ أجيبي على هذه الأسئلة قبل أن تبحثي عن الإعجاب والحب والاهتمام في عيون الآخرين.
من ناحية أمك وأختك فأنا على استعداد أن أراهن أن طباع أختك موائمة لطباع أمك وأن هذا هو سبب ما ترينه من علاقة سهلة وسلسة بينهما، لا شك عندي في أن أمك تحبك بنفس المقدار ولكن بطريقة مختلفة، لا تحاولي التقليد الأعمى وإنما احرصي على وجود روح طيبة بينك وبين أمك بدلاً من أن تغاري من أختك.
أرجو أن تعطينا المزيد من الأمور المحددة؛ تقولين أنك دائماً مترددة وتفتقدين الثقة بالنفس، متى؟ مع من؟ أين؟ كيف؟ ما هي أفكارك في هذه المواقف؟.
تابعي معنا.
وفقك الله وإيّانا لما فيه الخير والصواب.