ليس كما يجب, لكنهم يقولون كل الرجال هكذا
السلام عليكم، أشكركم جداً على هذا الموقع المتميز.
عمري 26 سنة، متدينة الحمد لله ومحجبة، تقدم لخطبتي شاب عن طريق أحد معارفنا. هو أكبر مني ب 10 سنوات ونصف تقريباً، طبيب مشهور، أدّى فريضة الحج السنة الفائتة ويقولون أنه يصلي الفروض كلها، وصلاة الفجر أيضاً. لكنهم قالوا أيضاً أنه عرف الكثير من النساء سابقاً وارتكب معهن المحرم طبعاً، لكنه راح للحج ليتوب ويدعو الله أن ييسر له زوجة صالحة. المهم، في البداية تكلمنا بالهاتف بعلم الأهل لنتعارف قبل حضوره للبيت، وقال لي أن لابد من أن يراني في المسنجر!.
حين رأى صورتي بدأ يتغزل بي فيقول مثلاً: "شفاهك حلوة!" آاسفة على الكلام لكن حتى أشرح لكم الأمر. بالله عليكم أهذه مظاهر توبة؟!. المهم جاء لنتقابل في مكان عام فهو من مدينة أخرى، فقابلته بعلم الأهل طبعاً، تصوروا أن هذا "المتدين" حاول أن يمسك يدي، بل بعث لي قبلة في الهواء!!! وقال أنه يرغب في زيارة بيتنا بعد أسبوع على أبعد تقدير لنقرأ الفاتحة ونلبس الخواتم وأعطيه الأوراق الخاصة بي فهو طبيب ضابط يتوجب عليه أن يدفع طلباً ليوافقوا على زواجه.
تصوروا! أول مرة يقابله أهلي ويريد أن نقرأ الفاتحة والخواتم وكل شيء! كما أنه قال أن العقد والزوج بعد أن يحصل على الموافقة مباشرة، أي من 3 شهور ل 6 شهور على الأكثر!! كما انه من مدينة ثانية فلن نتمكن من مقابلته كثيراً لنتعرف عليه. المشكلة أنه لم يسألني رأيي؛ أي أنه يقول إما أن يأتي بعد أسبوع ونعمل الخطوبة، وإما فلا!.
أنا أعرف أنه ليس كما يجب، لكن الناس من حولي يقولون أن الرجال كلهم هكذا، ولا بد أني أعجبته جداً ليحاول أن يمسك يدي وأني سأندم إن لم أوافق عليه. صليت استخارة أكثر من مرة وكنت أحس أني قلقة، لكن لا أدري إن كان قلقاً طبيعياً أم لا. المهم، طلب ردّي بعد 6 أيام، ورددت عليه عن طريق المسنجر أن أسبوعاً ليس مدة كافية، وحتى أهلي قالوا ذلك أيضاً، ورأي الواسطة التي عرفتني به وبأخته أيضاً (الواسطة صاحبة أخته)، فلامني لإخبار الواسطة بذلك فقلت له: "أولاً هي سألتني، وثانياً هذه ليس أسراراً" ليرد عليّ بأني لست ناضجة وأقفل في وجهي المسنجر!.
بالله عليكم، ما رأيكم في هذا الشخص؟؟!،
وهل كان لازماً أن أوافق على خطوبة متسرعة كهذه.؟؟
12/10/2008
رد المستشار
لا ليس لزوماً أن توافقي سريعاً على قرار الزواج، فأنت تحتاجين أن تصلي لله سجدتين شكراً أن نجاك الله منه، ولتتعلمي الدرس الحقيقي مما حدث وهو كما أراه:
* الزواج ليس رحلة ترفيهية ولكنها حياة تشاركي فيها آخر تأتمنينه على نفسك ومشاعرك وأولادك لأنه يستطيع ذلك ويقدره وهذا لم يكن متوفراً فيه.
* ليس هناك أغلى من أنفسنا إلا الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، فلا يجوز أن نسمع لأراء الناس التي لا تحمل إلا تصوراتهم أو خبراتهم الشخصية ويتصورون أنه يمكن تعميمها على كل الناس، فليس كل الرجال مثله وليس معنى أنه أراد أن يمسك يدك أنك أعجبتيه جداً، فهناك شباب متدين يحترم نفسه حتى ولو أعجب بفتاة ولا يجرؤ على أخذ ما ليس من حقه، فكل الموضوع أنه كان يريد أن يتزوج لكي يرضي المجتمع من الشكل الخارجي ولكن التغيير الحقيقي لم يحدث بعد، وإذا كان قد قال لك أنك لست ناضجة لأنك قلت للوسيط معلومة عامة حينما سألتك، فأين النضوج في سرعة الزواج ومسك الأيدي والتعامل السيئ معك حين قلت له؟.
* لا تتزوجي إلا وأنت مقتنعة وأهلك مقتنعون، وحددي أنت من تحبي أن تشاركيه الحياة حتى يستحق منك العطاء.
* لا تفكري فيما حدث كثيراً، ولا تضعفي مرة أخرى وانتبهي لاختياراتك.
اقرئي أيضاً:
اختيار شريك الحياة عودٌ على بدء
اختيار شريك الحياة.. نقول تاني
اختيار شريك الحياة مسئولية من؟
الجلسة الأولى لاختيار شريك الحياة
حيرة كل فتاة عند اختيار شريك الحياة
اختيار شريك الحياة: هل من ضابط ؟