فقدت ثقتي بنفسي
أنا طالبة جامعية عمري 23 سنة، علاقتي بأخواتي وعائلتي متوترة جداً. أعاني من اضطربات في النوم، مشكلتي تتلخص فيما يلي: عندي خوف من الامتحانات، وزاد هذا الخوف عند دخولي للجامعة. تستحوذ عليّ أفكار سلبية تمنعني من مراجعة دروسي والمذاكرة الامتحانات، وذلك عندما أبدأ المذاكرة أسمع صوتاً ينادي من داخلي أني لن أنجح في الامتحانات مهما حاولت، وأحس أني دون المستوى وغبية. بسب هذا الخوف رسبت في دراستي لأني كنت أهرب من اجتياز الامتحانات، وأصبحت أشكك في قدراتي الذهنية والعقلية وفقدت الثقة في النفس، وأقارن نفسي بالطلاب المتفوقين.
أطلب منكم المساعدة بنصيحة،
وشكراً مقدماً.
12/10/2008
رد المستشار
قلقك من الامتحان مجرد عرض لمشكلة أهم لديك وهي القلق العام وتوتر العلاقات، فأنت لم تذكري أي تفاصيل تخص حياتك وعلاقتك بأبويك أو إخوتك أو زملائك وطريقة تربيتك فهذا هو بيت القصيد حتى نتمكن من معرفة حقيقة هذا القلق وكيفية مواجهته، ولأنك تهتمين الآن بالامتحان فأقول لك أنك تحتاجين للتواصل مع طبيب نفساني يساعدك على تخطي هذا القلق ببعض العلاجات الدوائية التي تسمى "بمضادات القلق" وكذلك ببعض التدريبات التي تساعدك على التخفيف من قوة التوتر والقلق على جهازك النفسي العصبي، وحتى تتمكني من ذلك يمكنك المحاولة في تلك الخطوات:
- الانتظام في تمارين الاسترخاء حتى وأنت في مواقف لا تكونين فيها قلقة أو متوترة؛ وأبسطها أن تتنفسي بعمق وبطء من الفم لمدة 4 ثواني شهيق ثم تحبسين النفس لثانيتين ثم تخرجين الزفير في 8 ثوان وتنتظرين لثانيتين ثم شهيق مرة أخرى على أن تكرري هذا التمرين 10-20 مرة على الأقل واستمري في التمرين مع الإحساس بالاسترخاء في كل عضلات الجسم وكرري التمرين كله ثلاثة مرات حتى تعتادي عليه وتستشعرين الاسترخاء بعد تدريب أقل من البداية بكثير.
- الانتظام في تمارين التخيل؛ حيث تتخيلين مع نفسك أنك في مواجهة الامتحان قبل الامتحان بأيام ثم بساعات ثم في مواجهته مباشرة وأنك تجدين كل الأسئلة سهلة وتعرفين إجاباتها على أن تدربي نفسك على ذلك بشكل يومي أو شبه يومي حتى تتمكني من مشاعر التوتر والقلق التي تنتابك وتكونين قد اعتدت مشاعر مواجهة الامتحان فيأتي وقت الامتحان فتجدين نفسك أكثر هدوءا وثباتا.
- بالطبع عليك أن تذاكري بالفعل عن طريق تقسيم المواد والتعامل معها حسب نوعها باستخدام معظم حواسك وحل الأسئلة والتدريب عليها ومراجعتها أكثر مرتين ليكون لديك تحصيل حقيقي وتتعاملين مع الامتحان بسهولة وببساطة.
- تذكري أن قلقك تجاه الامتحان يعكس قلقك العام واحتياج جهازك العصبي للراحة والاطمئنان وهذا يتطلب أن تتواصلي مع طبيب نفساني أو أن تعودي إلينا بتفاصيل قد تساعدنا في تقديم خطوات أكثر وضوحا لما ينتابك، فحين نترك الجرح دون علاج لابد وأن يتقيح ويسبب مشكلة مادمنا نتركه يعاني من الأتربة والماء الملوث وعوامل الجو، ولقد تركت القلق والتوتر يتضخم بداخلك حتى صارت علاقاتك بأبويك وإخوتك متوترة جدا وتعاني من اضطراب في نومك وبعض الأفكار السلبية التي تتصوريها وكأنها صوت بداخلك يحطم عزيمتك وغيره من الأعراض التي لم تذكريها فانتبهي.