نعمة النسيان مشاركة
كنت فاكر أني خلاص نسيتها وأنا بعت لحضرتك رسالة بكده لأني كلامك ريحني جدا وكان همي الشاغل شغلي فقط لا غير. منذ أسبوعين حاولت جارتي أن تتكلم معي أثناء وقوفي في الشباك...... فدخلت وأغلقت الشباك في وشها.. فحاولت كثيرا أن تتكلم معي وأنا لا أعطيها الفرصة.
الصراحة أنا ابتديت أحن ليها مرة ثانية خصوصا أني عرفت من جاري أنها فسخت خطوبتها وتريد أن ترجع لي وأنا لا أستطيع أن أكون استبن لشخص آخر وغير مقتنع بها فماذا أفعل معها؟؟
وإن قابلتني في الشارع وطلبت مني أن تكلمني ماذا أفعل معها وماذا أقول لها؟؟
أرجو الإفادة لأني عقلي مشوش
16/11/2008
رد المستشار
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
أهلا يا هندسة طبعا رجوعها متوقع جدا ولو راجعت كلماتي في الرد الأول والمتابعة ستجد تحذيرا واضحا بضرورة الاستعداد للتعامل مع عودتها ذلك أن القدرة على التفكير عند التعرض للمفاجآت قد تكون ضعيفة.
ليست القضية كونك استبن -بديل- بل في مدى رغبتك فيها واقتناعك وموافقتك على هذه الرغبة وما شكل هذه العودة، فلا أظنك تريد العودة للعيش مع الشعور بالذنب وتتحمل ما تحملت سابقا تكفيرا عنه، وعليه فهل أنت قادر على مسامحتها على سلوكها والثقة فيها، وهل أنت راغب في الزواج منها؟
لا تفكر فيها ولا في المتعة معها فهذا أمر ثانوي ومع الوقت ستتعود علي وجودها في حياتك ولكن غياب الثقة فيها أو عدم قدرتك على مسامحتها سينغص عليك عيشك حتى وإن تعاملت معها بنفس الأسس السابقة فعندها لن تكون أفضل منها لتحكم على سلوكها وتنتقده، طريقة التفكير هذه ستكسبك صلابة في مواجهتها وستقوي قدرتك على مقاومة هوى النفس ولا تخشى مواجهتها فأسوأ كوابيسنا هو ما نهرب منه بل واجهها كي تيأس منك وتظن أنها فقدت تأثيرها عليك وتبحث لنفسها عن ملهاة أخرى.
تصبر بتذكر حكاية الراهب الذي أراد القوم غوايته فأرسلوا له غانية في ليلة ماطرة تستجير بسقفه ذا الغرفة الواحدة وبعد دخولها بدأت في تنفيذ مهمتها وعندما أصبح الصباح جاء أصحابها ببابه ففتح لهم وأصابعه العشرة مضمدة وحين سألوه عما حدث أجابهم أن نفسه حدثته مرات بعمل السيئات وكلما هم بها تذكر النار وأراد اختبار صبره عليها وفي كل مرة كان احتراق أصبع يكف هواه فترة لتعود باستثارته فيكرر الأمر بأصبع آخر حتى أصبح الصباح وقد علم أنه يطيق الصبر على حاجته أكثر مما تطيق أصابعه النار.
استغاثتك صادرة عن مشاعرك بينما عقلك يشير بجملة على استحياء أنك غير مقتنع بها، وأنا أتواصل مع العقول التي لديها القدرة على توجيه المشاعر. طالما بقيت عطش ستصدق السراب دائما ويبقى يخدعك فكن مستعدا وتصرف بحكمة وابحث عن بئر نظيف يروي مختلف حاجاتك ولا تتحجج رجاء بالأوضاع الاقتصادية.
عودتها متوقعة فقد عادت لمن كانت تركته قبلك والآن لا شيء يمنعها من أن تعود مرة أخرى لتكرر سلوكها فلا تسمح لها بالعبث بك مرتين.
بعيدا عن توجهاتي الشخصية- الدينية والأخلاقية- وبمهنية تامة أخبرك بأن لهذه الجميلة شخصية تعاني من اضطراب الحدية يمكنك القراءة عن سماتها وكيف أن لا عهد لها ولا تستجيب للعقاب بالإضافة لتمتعها بدرجات عالية من الأنانية وهي ليست الشخصية المناسبة لشراكة حياة، شغل نفسك بتفكير منطقي بعيد عن الرغبات سيقلل من تأثيرها عليك حتى وإن وجدتها على عتبة بيتك وليس بالعمل فقط فأحيانا نهرب من العمل نحو أسخف الأمور. ابحث عن صحبة جديدة، طور مهارة ما، وابحث عن الصحبة الصالحة ونحن إن شاء الله منها فتابعنا بأخبارك.