تحية تليق بمقامكم الكريم، وبعد،
وهل توجد تمارين رياضية أو حركات بسيطة لا يفصح عنها تضاعف قدرة الحفظ؟ هل يمكن أخذ الأدوية النفسية من دون استشارة الطبيب مثل الفلكستين في حالات القلق والغضب والخوف من بعض المواقف مثل المبيت وحيداً، إضافة إلى أخذ دواء آخر يكون فعالاً في المواقف التي تحتاج إلى تأثير فوري؟ وما رأيكم في الأدوية التي تزيد في قوة الذاكرة مثل جيفامين، وهل لها آثار جانبية؟ خاصة إذا أخذت مع الأدوية النفسية كل المعالجين هنا في البلد الذي أقطنه لا يعالجون إلا بالأدوية ولا يعتمدون على العلاج السلوكي المعرفي، ففي هذه الحالة ماذا نفعل؟
رد المستشار
أهلاً وسهلاً بالأخ الكريم، بالنسبة لانشغالاتك والإجابة عليها:
الانشغال 1- (أولاً، هل هناك فعلاً طرقاً لحفظ القرآن في مدة وجيزة قد لا تتجاوز 60 يوماً مثلما يدعي أصحاب التنمية البشرية في دوراتهم التدريبية؟ أم أنها مضيعة للوقت والمال؟ وإن كنتم تعلمون عنها شيئاً، فهل يمكنكم أن تطلعوني على تفاصيلها؟ جزاكم الله خيراً. هل توجد تمارين رياضية أو حركات بسيطة لا يفصح عنها تضاعف قدرة الحفظ؟).
الجواب: نعم يوجد طرق لحفظ القرآن بشكل سريع، ولكن يجب أن تعلمي وتتنبهي لما يلي:
- الأهم من حفظ القرآن هو فهم القرآن والعمل بأحكامه.
- أصحاب التنمية البشرية كما أطلقت عليهم التسمية أو أصحاب مدرسة البرمجة اللغوية العصبية NLP اختصاراً لديهم مبالغة للحقيقة وتضخيمها والإعلان والترويج لها، من باب الإيحاء والإيجابية والتحفيز إن صدقت وسلمت النوايا وما خفي كان أعـ أو أجمـ ..
واقرئي على مجانين عن البرمجة اللغوية العصبية:
عن البرمجة اللغوية العصبية
- أهم وسائل الحفظ هو الصفاء الذهني والبعد عن المشوشات؛ فأي عمل يؤدي لذلك مفيد في سرعة الحفظ، أمثلة: رياضة المشي اليومي، لقاء أسبوعي مع أصدقاء تحبينهم، صلاة الفجر وقرآن الفجر، الدعاء بحرقة، اللقاء مع الخالق جلّ وعلا وبث النجوى والشكوى وقت التهجد، البعد عن الأثر النفسي للذنب عبر التوبة السريعة الاستغفار المستمر، أي ألا تقعي فريسة الشعور المستمر بالذنب مما يعيقك ويشوشك.
وما رأيك أن تحفظي كل يوم آية واحدة من كتاب الله تعالى وتعملي بها وتردديها طيلة اليوم؟! ثم كلما تنتهي من حزب أو جزء أو سورة أو صفحة تراجعي ما حفظت، وكل جمعة تعيدي ما حفظت خلالها، وكل شهر تراجعي ما حفظت مع أخت لك، وكل رمضان تراجعي حفظك لكتاب الله تعالى.
الانشغال 2- (هل يمكن أخذ الأدوية النفسية من دون استشارة الطبيب مثل الفلوكستين في حالات القلق والغضب و الخوف من بعض المواقف مثل المبيت وحيداً، إضافة إلى أخذ دواء آخر يكون فعالاً في المواقف التي تحتاج إلى تأثير فوري؟ ما رأيكم في الأدوية التي تزيد في قوة الذاكرة مثل جيفامين، وهل لها آثار جانبية خاصة إذا أخذت مع الأدوية النفسية؟).
الجواب: لا ينصح بذلك إلا تحت إشراف طبي، واحذري من الدعايات الكاذبة حول الأدوية المقوية للذاكرة.
الانشغال 3- (كل المعالجين هنا في البلد الذي أقطنه لا يعالجون إلا بالأدوية ولا يعتمدون على العلاج السلوكي المعرفي، ففي هذه الحالة ماذا نفعل؟ هل يوجد إضافة إلى التنفس العميق من وسائل أو حركات تمكننا من إخراج ذلك الضيق الذي نجده في صدورنا. وبصراحة هل تجدون حرجاً في ذكرها مثل أصحاب التنمية البشرية؟)
الجواب: كم وكم هناك أناس متعطشين للعلاج النفسي الكلامي غير الدوائي في منطقتنا العربية!، الناس تحتاج لأحد يستطيع أن يسمع معاناتها وحسب! لقد أثرت في نفسي مشاغل بانشغالك هذا!.
أختي الكريمة،
نعم هنالك وسائل تدعى بالعلاج النفسي الذاتي بأن يساعد الفرد ذاته، وأجد لك مخرجاً هو قراءة الكتب التي تتحدث عن هذا الموضوع، ومن الكتب النافعة لك: العقل فوق العاطفة المترجم من قبل الدكتور مأمون مبيض، المكتب الإسلامي.
والنشاط الاجتماعي والروحي والفيزيائي الرياضي عوامل شفاء ذاتية ممتازة من المعاناة النفسية المتراكمة من الحياة النفسية.
تابعينا بأخبارك.. أتمنى لك كل الخير والعافية..