الشر يكسب مشاركة3
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
أتفق معكم كثيراً وأختلف أيضاً في نفس الوقت! يعني! مثلاً لم تقول أن من الصعب أن تجد فتاة دون تجارب؟! أقول: حرام عليك يا ملك، فأنا يا دكتورة لم أعش في حياتي أي تجارب أبداً لسبب بسيط جداً هو الخوف من الله ولأن أهلي لا يستحقون مني ذلك، هم تعبوا جداً في حياتهم ليوفروا لي حياة كريمة، وربوني على القيم والمبادئ، فلا يكون هذا رد الجميل أبداً.
أقول لكل شاب: "اتقِ الله وحرام عليك التعميم، ما زال هناك بنات محترمات تتمنى أن تعيش أحاسيس ومشاعر جميلة، لكن في انتظار الحلال". عمري 21 سنة ولم أحبّ ولا مرة في حياتي بالرغم من وجود شباب فاسدين في الجامعة والشارع يحاولون الإيقاع بالفتيات، لكن من عنده مبدأ لا يتأثر.
لكن بصراحة يا دكتورة يوجد بعض الفتيات السيئات بصورة أصبحت ملحوظة؛ فقد كان عندي صديقة كذلك وخطبت، قالت لي بالنص: "لو عرف خطيبي الماضى بتاعي، كان ماضي وحش أوي" فكرت حينها ما ذنب هذا الشخص وأشفقت عليه لأنه لا يعرف عنها شيئاً وشعرت أنه مخدوع، لكن سرعان ما شعرت بعدل الله العظيم حيث هذه الفتاة تعيش حياة معذبة للغاية وخطيبها أخلاقه سيئة، فصدق قول الله (الطيبون للطيبات)، فتأكد يا أخي لو أنت أخلاقك حسنة وتتقي الله سييسر لك فتاة بنفس أخلاقك، وإذا قابلت فتاة سيئة سيكشفها الله لك وستظهر على حقيقتها مع مرور الوقت.
ومن يتحدث عن الزواج من أجنبيات؛ يعني الأجنبية بلا ماضٍ؟! ليس لديها أصدقاء وعشاق؟! ليست حرة جنسياً في بلدها؟! حدثوا العقل بما يعقل.
وأخيراً (من يتق الله يجعل له مخرجاً) صدق الله العظيم.
وجزاكم الله خيراً.
13/1/2009
رد المستشار
ثبتك الله يا ابنتي! وهذا ما أقوله أن هناك لا زال شرفاء أتقياء، ولكنني أتوقف عند فكرة خاطئة لديك بعيداً عن قصة صديقتك، فقد تكون أخطأت في الاختيار وقد تكون غارقة في تصرفاتها دون عودة حقيقية لله سبحانه وتعالى فاستحقت ذلك، ففكرة ربط الشفافية والصدق بين الزوجين أو المقبلين على الزواج باعتراف أحد الطرفين بما كان منه من خطأ ليست صحيحة، فالأصل أن الإنسان خلق ضعيفاً يخطئ وأن الله يفتح له باب التوبة على مصراعيه ليبدأ صفحة جديدة مع الله عزّ وجلّ ومع نفسه ومع شريك حياته بعد التوبة، فمن الحمق أن نعترف بما كان لأنه لن يسبب إلا ضعف العلاقة وزعزعت الثقة بين الزوجين وهي من أهم دعامات الزواج وهذا عكس المطلوب.
ثانياً، لأن الحياة السابقة قبل الارتباط الفعلي بشريك الحياة لم يكن موجوداً فيها هذا الشريك، فهي أصلاً لا تمس أي حقوق له فالنضج والفهم يقول ما دام ما فات تم الندم عليه بصدق وتم تدارك النفس وتعهدها أمام الله بالقول والفعل فلا جدوى واحدة من الاعتراف أو الشعور بالذنب تجاه الشريك.
كذلك فكرة الأنقياء للأنقياء تحتاج منا التوقف بهدوء والنضج.. من هو النقي؟ ومتى يكون نقياً؟ وكيف يختار؟ وكيف يستخدم عقله في الاختيار وليس من جانب الدين فقط، فقد يكون الشاب ملتزماً جداً أو الفتاة لم تتعرف على أي أحد قبل هذا الزوج ولكنه لا يعرف كيف يتعامل مع زوجة أو كيف تتدبر مهام الحياة الزوجية أو تربية الأولاد!، فالله عز وجل يقدّر من يتزوج من، فلا يجوز أن نتجرأ على تقديره بأن نقول النقي للنقي والتقي للتقي، وهناك عشرات الأدلة في كتب السيرة لزيجات لو فكرنا بتلك الطريقة تجاهها لقلنا كيف يحدث وحدث ذلك.
ويتبع >>>>>: الشر يكسب مشاركة5