ميليسيا وحاكية الكرامة وعسر المزاج
أختي الحبيبة،
قرأت مشكلتك، واسمحي لي وليسمح القائمون هنا أن أدلي بدلوي بخصوص ما قلت. أنا مثلك تماماًَ ولكن لا أرى أن هذه مشكلة، بل على العكس، من هم مثلنا هم الأقدر على الإحساس بجمالية الحياة ونعمتها.
يكفيك أن تشعري أنك متميزة ومتألقة ونقية في زمن قلت فيه هذه الصفات في البشر، وكوني على ثقة أن مثلك الآلاف بل الملايين، وأن الله عزّ وجلّ سيبعث لك من يشابهك ويناسبك... آمين.
المهم أن لا تبني قناعاتك على كلام ومعتقدات أشخاص ربما لا يعرفون من الحياة سوى أن يعيشوا اللحظة دون أن يتأملوا الماضي فيسامحون أو يتنهدون وينظرون للمستقبل بتفاؤل وابتسام.
واقبلوا فائق الاحترام.
22/11/2008
رد المستشار
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، بنيتي ميار،
نحن لا نقبل مثل هذه المشاركة فقط بل نسعد بها أيضاً. لعلم النفس طريقة غريبة في الحكم على الأمور فسبحان من خلق النفوس؛ في لحظة نجدها متشابهة وفي أخرى نجدها متنوعة بقدر عددها، ولذا فالمهم لدى أهل علم النفس هو أن يرضى الإنسان بما هو عليه، ولكن عندما يشعر بعدم الانسجام أو عدم الرضا مع خصاله يبدأ دورنا بمساعدته على بناء هذا الانسجام بعيداً عن رأينا الشخصي فيما يشتكي منه، فأنا أوافقك بأن مليسيا قد تكون من الشخصيات الرقيقة التي -كما وصفت نفسها- لم يعد زماننا مكانها، ولكنا لا ننكر أن وجود مثل هذه الشخصيات والتعامل معها يمثل لنا ما تعنيه نسمة باردة في صيف قائظ نادرة غريبة ومرغوبة.
وها تلك النسمة قد جلبت لنا أخرى باسم ميار، فأهلاً بالأولى والثانية.
مع تمنياتي لكن بالسعادة.