السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
سوف أختصر مشكلتي والأعراض التي أعاني منها في الآتي بدأت معاناتي من منتصف شهر يونيو الماضي 2008 وبدأت الأعراض بالآتي وهي إحساس بالموت وضربات قلب سريعة والآلام في الصدر فوق القلب يوهمني بالموت والآلام في الظهر والكلى والذراعين والكتف الأيسر ودوخة وترجيع وفقدان للشهية وأرق وقلة نوم ورفرفة في العضلات والمهم ذهبت إلى دكتور باطني وقال لي أنك سليم ولا يوجد بك شيء.
ترددت عليه ثلاثة أيام متوالية وطلب مني تحليل بول وبراز والنتائج سيلمة وآخر زيارة له قال لي أنت لا تعاني من شيء هذا مس شيطاني وداوم على الصلاة والأذكار واذهب إلى دكتور نفسي وفي نفس الوقت قال لي أن زيارة الأطباء النفسانيين شبهة للشخص لأن الناس يعتقدون أنه مجنون.
والمهم تركت الدكتور ده وذهبت إلى دكتور آخر لأن نفس الأعراض ما زالت موجودة لديّ فطلب مني أشعة إيكو على القلب وعمل لي تخطيط للقلب وطلب مني تحليل للغدة الدرقية وأعطاني بعض الأدوية على ما أتذكر منها: كونكور ودوجماتيل وأدوية أخرى لمنع الترجيع وفتح الشهية وبعد ذلك نتيجة التحاليل والأشعة كلها سليمة وقال لي كمل الأدوية لغاية ما تخلص وأنت كده تمام.
فعلا تحسنت حالتي من حيث فقدان الشهية والترجيع ولكن الآلام في الصدر والظهر ما زالت مستمرة فسألت الدكتور هل يمكن لي الذهاب لدكتور نفسي فقال لي أن الأدوية النفسية تؤثر على الكبد والكلى وذلك أدى إلى خوفي من الأدوية النفسية، ومضت مدة شهر وأنا كويس ولكن بدأت تظهر الأعراض مرة أخرى وبشدة أكثر وهي إحساس بالموت وضربات قلب سريعة والآلام في الصدر والآلام في الظهر والكلى ودوخة وترجيع وفقدان للشهية وأرق وأنام قليلا أو لا أنام.
والمهم ذهبت إلى دكتور باطني مرة أخرى فوصف لي مونتيفال ثلاث حبات يوميا وفلوزاك حبة وكالميبام حبة ليلا ونصف حبة ظهرا تناولت الأدوية دي لمدة أربعة أيام وفي اليوم الرابع شعرت أن أعصاب رجلي ويدي مشدودتان.... طبعا جريت على بعض الأطباء فقالوا لا يوجد لديك شيء والمهم بطلت العلاج ده ولكن بعد ما بطلت العلاج قعدت أسبوع كويس جدا وحالتي تحسنت دون أخذ أي أدوية ولكن بعد مرور الأسبوع زادت الحالة مرة أخرى بأعراضها المزعجة وبدأت أفكر في زيارة طبيب نفسي فقررت الذهاب لدكتور في المنصورة وكان ده يوم 21/8/2008
والمهم هو دكتور مشهور جدا في المنصورة وكان موعد كشفي عنده الثامن والثلاثون وانتظرت موعدي على أمل أنه سوف يريحني بالأدوية كشف عليّ وشكيت له من أعراضي ومن قلبي فقال لي الوجع اللي في قلبك مش من قلبك ده من دماغك وأعطاني دواء اسمه ريميرون وقال لي تأتيني بعد العيد أي بعد شهر ونصف المهم تناولت الريمرون حبة مساءا فحسنت من شهيتي ونومي بنسبة 100/100 ولكن الأعراض السابقة زي ما هي وزاد عليها الآلام في الرأس ووخذات في جميع أنحاء الرأس ومضت المدة ورجعت للدكتور وفي المرة الأولى لم أسأله عن المرض الذي أعاني منه فسألته فقال لي هلع نتيجة إن أنا حكيت له في أول جلسة عن أنني كنت مع بعض أصدقائي ودخنت معهم سيجارة حشيش مع أنني كنت أدخن سجاير فقط لما شربت نفس أو نفسين من سيجارة الحشيش علما بأنني أول مرة أشرب فيها هذه المادة فحدث لي يومها أعراض غريبة وهي ضربات قلبي تدق في صدري كالطبلة ورعشة ودوخة وسخونة في الجسم أحسست أنه الموت وأن دي ما هي إلا سكرات الموت قعدت حوالي نصف ساعة لغاية ما فقت ولكن عدى عليّ يوم والتالي وأصبحت كويس ولكن ضربات قلبي فيها حاجة وهي أنها سريعة ونبض جسمي عالي فقال لي الدكتور الهلع نتيجة الحشيش ووصف لي في الجلسة الثانية استيكان 20مج نصف حبة صباحا وإنديرال 40 نصف حبة ظهرا وألبرازولام 1مج نصف حبة عند الطوارىء وريميرون حبة ليلا وقال لي أزوره بعد شهر.
وأثناء الشهر مررت بأعراض غريبة صداع وآلام في الرأس ووساوس الموت كل يوم وذهبت للدكتور مرة أخرى فحكيت له على ذلك فغير الاستيكان ب الاسيتا وأنا أعرف أنهم الاثنين نوع من الاسيتولوبرام ففقدت الأمل في العلاج، ونصحني أحد أصدقاء والدي أن أذهب إلى دكتور آخر في القاهرة بس ده دكتور مخ وأعصاب وهو مشهور جدا بسبب ما أعاني منه من آلام في الرأس وأتوهم أنها ورم في المخ ومع ضغط والدي عليّ ذهبت لدكتور المخ والأعصاب وكشف عليّ وقال لي قلبك سليم ومعندكش حاجة وده كهرباء زيادة في المخ ووصف لي علاج إندرال 10 حبة ظهرا وليبراكس حبة ظهرا وحقنة بيتولوفلكس كل أسبوعين ودباكين 500 نصف حبه ليلا وأبتريل 5. نصف حبة ليلا وبعض الفايمينات زى جريب انتى اوكس وريتارد سي وقال لي العلاج على ستة شهورتدرجه كالآتي شهرين تأخذ العلاج باستمرار كل يوم وشهرين ثانيين تأخذ العلاج يوم ويوم لا وشهرين ثالثين تأخذ العلاج يوم ويومين لا.
والآن لا تحسن في الحالة لا يوجد ترجيع وأعراضي هي الخوف من الموت والآلام في الرأس والآلام في القلب والصدر وبعد أن كانت ضربات قلبي سريعة أصبحت بطيئة وهذا يخيفني جدا ووساوس قهرية في الوضوء أكرر الوضوء وأخرج من الصلاة وأعيدها وعصبية زائدة والخوف من الخروج وانعزلت عن أصحابي وفقدت متعة الحياة وأحس أنني مريض بكل الأمراض وأي ألم في جزء من جسمي يسبب لي مشكلة ويوهمني بالأمراض الخبيثة أو الموت مثل إذا أحسست بألم في الرأس وليس صداع أتوهم أنني مصاب بورم في المخ وأنني سوف أموت اليوم لا غدا مش عارف أعمل إيه والحل إيه.
وأصبح عندي شك كبير أن الأدوية النفسية تؤدي للفشل الكلوي أو الكبدي مستقبلا وأن ما هي إلا سموم سوف أفقد دراستي ويوجد جوانب أخرى عن حالتي النفسية مثل وفاة عمتي قبل سنتين من مرضي وكانت تعاني من الآلام في الصدر حوالي أربعة أيام وتوفيت بين يدي ورأيتها وهي تموت وبالإضافة إلى رسوبي في الكلية عدة سنين، وأخيرا أنا مش عارف إيه الحل هل أذهب لدكتور نفسي آخر مش عارف كل دكتور أروح له علاج فقط لا غير فين الجلسات النفسية والعلاج السلوكي أو المعرفي أرجو منكم التكرم بحل سريع جدا أرجو الرد عليّ أكرمكم الله ووجود حل لمشكلتي لأنني أتعذب كل يوم آلاف المرات.
آسف على الإطالة على حضراتكم
وشكرا
12/04/2009
رد المستشار
السلام عليكم
الابن "أحمد البحيري" إن ما تحس به من كثرة التفكير بالموت, ومن القلق والخوف والوساوس التي تنتابك من جراء ذلك وإن زيادة المخاوف تحت مسمى الهلع الذي عندك Panic ومن شرح المشكلة نجد أن لديك وساوس قهرية ومخاوف مرضية Phobia، والقلق حالة نفسية تتصف بالخوف والتوتر، وكثرة التوقعات، وينجم القلق عن الخوف من المستقبل، أو توقع لشيء ما، أو عن صراع في داخل النفس بين النوازع والنوازع التي تحول دون تلك النوازع النفسية.
والقلق أكثر الاضطرابات النفسية شيوعا، فهو يصيب 12 – 16 % من الناس، ويزداد حدوثه في الفترات الانتقالية من العمر، كالانتقال من مرحلة البيت إلى المدرسة، أو من مرحلة الطفولة إلى المراهقة، أو من مرحلة المراهقة لسن الرشد.
إن ما تعانيه يشتمل على نوعين من المخاوف هما خاصة وعامة والمخاوف الخاصة تتمركز حول الموت وقضية توهمك المرض، والمخاوف مثل الذي تعاني منه مرتبطة أيضاً بدرجة بسيطة جداً من الوساوس لم تصل إلى مرحلة القهرية، وهنالك أيضاً شيء قليل من القلق.
الشيء الثاني هو أنه من الضروري جداً أن تعرف أن المخاوف هذه لا قيمة لها، ويجب أن تحقرها، كذلك فإن مثل هذه الأعراض ينتج عنها اكتئاب ثانوي بسيط، ولا أقول أنك مصاب باكتئاب حقيقي يا "أحمد"، ولكنها مجرد أعراض عسر مزاج ثانوية، فأرجو أن تتفهم أن حالتك بسيطة، وقد تكون مزعجة بعض الشيء، ولكن القلق هو طاقة نفسية مطلوبة بالنسبة للإنسان، فلابد أن نقلق لكثير من الأمور في الحياة، والإنسان الذي لا يقلق على معيشة أولاده مثلاً لا يأتي للعمل، أو قد يتكاسل عن ذلك،.
وأما بالنسبة الخوف من الموت، فهو أمر مشروع، ولكن الإنسان دائمًا حقيقة يسعى ويستعد للموتن، وذلك بالتقرب إلى الله بعمل الصالحات والطيبات والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فالموت هو الحقيقة الثابتة الأبدية، وأما العلاجات منها دوائي والآخر أن تمارس الرياضة، والرياضة مفيدة لإزالة أعراض القلق والخوف، وقبل أن أخوض في مسألة العلاج الدوائي يجب أن تعلم يا "أحمد" أن علاجك في المقام الأول هو جلسات في العلاج النفسي السلوكي والمعرفي.
ومن ثم علاج العقاقير ولمدة 6 أشهر وتحت إشراف طبيب نفسي ولمدة 6 أشعر
1.Fluxetine cap1*1
2. . Libroxids s6 1*3
3. Inderal 10 1*3
وتجد على مجانين
دوامة من الجحيم: خلطة العصاب
خلطة القلق بالوسوسة والرهاب
في دوامة القلق: متعممٌ أم نُوَبي؟
وليد ووسواس الموت
الخوف من الموت: بين الطبيعي والمرض
وسواس الموت
*ويضيف د. وائل أبو هندي الابن العزيز "أحمد" أهلا وسهلا بك على مجانين.... شكرا على ثقتك وعذرا لتأخرنا في الرد عليك، كم هي مؤسفة قصتك هذه مع الناس من حولك ومع الأطباء فما بين الجهل والأفكار المغلوطة والضمائر المثقوبة درت يا "أحمد " في دوامة الهلع والمريض العربي مُضَيَّعُ الحقوق فيها اعلم يا ولدي أن كل طبيب نفساني لم يرشدك إلى من يقدم لك العلاج السلوكي المعرفي محاسب أمام الله واعلم أن كل طبيب من غير التخصص النفساني رآك وكتب لك عقاقير دون إرشادك إلى الطبيب النفساني محاسب أمام الله.... وفي الأخير يؤسفني أن أقول لك أن القادرين على القيام بالعلاج السلوكي المعرفي من أطبائنا النفسانيين قلة قليلة فمعظمهم للأسف من النوع الكيميائي وهو نوع لن يفيدك إلا قليلا ولفترة عابرة.... كان الله معك ولك أنت وأمثالك من المرضى، ولكن في نفس الوقت أنبهك إلى أن فكرتك عن العقاقير النفسية غير صحيحة وأنصحك بقراءة ما يلي على مجانين من قسم الطب النفسي شبهات وردود:
الأدوية النفسية كلها مخدرات تسبب الإدمان ××
لا فائدة من العقاقير النفسية ××
الدواء النفسي يجب أن يحل كل المشاكل دون تعب ××
الأمراض النفسية أعراضها نفسية فقط ××
وأهلا وسهلا بك دائما على مجانين فتابعنا بالتطورات الطيبة.