السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أسمي حسام وأنا ابن الوسط في عائلتي ثلاث شباب وبثلاث فتيات وأبي وأمي وعلاقتي بهما أكثر من رائعة وأنا بار بهما..... تفاصيل مشكلتي بدأت عندما كنت في سن الخامسة حيث تعرضت لاغتصاب من قبل ابن جيراننا لمدة سنتين لكني لم أكن أعي ماذا يفعل طبعا كانت العائلة كلها في العمل أو المدرسة حيث كنت أعود باكرا من المدرسة عندها علم أهلي بالموضوع وانتهى بمشكلة.
المهم ذهبت هذه القصة وبدأت معاناتي الشخصية واعذروني سوف أكون صريحا بقصتي لأني أبحث عن حل حيث بدأت أفترس جميع أقاربي البنات والشباب الصغار كلهم بدون استثناء إلا أخوتي ولكن ليس بمعنى الاغتصاب الذي كان يحدث معي فقط ملامسة خارجية بعد فترة بدأت أحس بالذنب وأنه علي الابتعاد عن هذه الأمور وبدأت بالفعل التوجه دينيا وبدأت بالتعرف بالبنات وإنشاء قصص حب ولكن كانت الفتاة لا تجلس معي إلا كم يوم وتذهب والله يكون كل تفكيري تفكير بريء ولكن البنات لا يعجبهن الشاب هذا حتى صرت أحقد على كل البنات بصورة غير طبيعية حتى كل فتاة أراها... أراها مشروع جنسي بحت.
بعد عدة سنوات من المعاناة في هذه القصص من الحب صرت أشك في نفسي انه يمكن أن أكون أنا السبب ولكني إنسان يحب أن يحترم من الآخرين وبالفعل أنا إنسان محبوب ومحترم مع الجميع وأحب أن أحل مشاكل الآخرين.
انتهت سنوات دراستي في المعد بنفس المعاناة وطبعا ناهيك عن ذكر العادة السرية التي كنت أقوم بها ولكن أصبحت تنتهي تدريجيا وبعدها ذهبت للإمارات للعمل تاركا ورائي جميع الأمور التي كانت تتعبني أكن معي احترام الناس وحبهم لي ورضا والدي علي لكن الأمر الذي لفت انتباهي واسترعى وجوب حل لمشكلتي أنه كنت مرة في رحلة أنا وقريبين لي وكانت لديهم بنت بعمر الثماني سنوات وأنا أحبها بالفعل ولكن أخذتها لنلعب بالألعاب وما وجدت نفسي حتى أنني أغتصبها جنسيا (خارجيا) مع العلم أنني أكثر شخص يكره أن يتم عمل ذلك بالنسبة للأطفال الصغار وبعدها خافت البنت مني بشكل لا يصدق هنا استرعى انتباهي هذا الموقف...
لذلك أرى أن يتم نقاش موضوع بالفعل لأني أفكر بالفعل أن أزور طبيب نفسي لأني تعبت كثيرا من كثر الشك بنفسي لأني إنسان أحب أن تكون علاقاتي سليمة ولا أحب أن يعاقبني الله على أمور أكثر ما يقال عنها أنها مقرفة... ولكني صرت أوهم نفسي على أنني أتحدث مع فتات وأوهم أقاربي البنات أن البنات في بلادي كانوا يحبونني ولكن أنا الذي لا أريد أن أقوم بالحب بالله عليكم أليس هذا الجنون بعينه صرت لا أستطيع أن أرتكز على شيء وهذا يؤثر كثيرا على عملي وحياتي.
إني دائما ألتجئ إلى الله وكتابه الكريم ولكني أعاني من شعور حاد في مؤخرة رأسي أحس أنه سوف ينفجر من كثر التفكير وطبعا أعرف أنها كلها أمور تافهة ولكن لا أستطيع... أقسم بالله أني تعبت كثيرا وأريد حلا وأملي بالله سبحانه ثم فيكم على وجود حل لمشكلتي...
ملاحظة أعرف أني رسالتي غير متداخلة مع بعضها ولكن لا أعرف ماذا أكتب بالشكل الصحيح لأني لو كتبت ما كانت كفتني هذه الصفحات طلب أخير إذا يمكن أن تعطوني رقم دكتور نفساني جيد وموثوق به في الشارقة
R03;وجزاكم الله كل خير...
13/04/2009
رد المستشار
أهلا وسهلاً بالأخ الكريم، وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته؛
أشعر بما تشعر فيه من معاناة وصراع نفسي شديد... ولكن لم تخبرنا عن آلية التحرّش الجنسي الذي تعرضت له، هل كان بالإغراء أم بالإكراه!!
وكون التحرّش متكرر على مدى سنتين أظن أنه كان بالإغراء.. على العموم...
أخي الكريم: إن تعرض الإنسان لتحرش جنسي في صغره يترك آثار نفسية عميقة في شخصية الإنسان، تدعى بحالة التثبت Fixation في حالة التطور النفسي عند لحظات الاعتداء، أي إن حادثة التحرش انتهت زمنياً ولكنها لم تنتهي عندك نفسيا وشعورياً، فلا زلت للآن تعيش فصولها وأحداثها، وتتفاعل معها بشكل سلبي وغير عقلاني مما أدخلك جحيم المعاناة النفسية وحالة عدم التأقلم مع ما حولك، وذلك جرّاء آثارٍ نفسيةٍ فكريةٍ شعوريةٍ ألمحها كأخصائي نفسي من خلال كلماتك وهي:
- عملية المحاكاة وتقليد المعتدي من قبلك، وكأن في حسك الداخلي أن الاعتداء شكل من أشكال القوة، وأنت تميل لمحاكاة القوي أو نموذج القوة في نظرك. أو أنك تنتقم من المعتدي بالاعتداء على الصغار...
- التعميم وإطلاق الأحكام وعدم مراعاة الحالات الخاصة، ذكرت في رسالتك: ((حتى صرت أحقد على كل البنات بصورة غير طبيعية حتى كل فتاة أراها.. أراها مشروع جنسي بحت))، فقد صار الجنس وهو الشهوة البسيطة الممتعة والتي لا تأخذ من وقتنا سوى ربع أو نصف ساعة خلال 24 ساعة شغلك الشاغل ومحورا تدور حوله حياتك كلها.
هذا شيء من التبصير وهو خطوة أساسية على سبيل الحل كي نفهم الخلل الحاصل لديك لكي يتم إصلاحه.
الخطوات وملامح الحل:
- زيارة الطبيب النفسي أمر أساسي وخطوة أولى من أجل التقييم والتشخيص.
- العمل الأساسي العلاجي في مثل حالتك يكون على سمات شخصيتك وتخليصك من آليات تفكير سلبية تسبب لك الشقاء، مثل التعميم و إطلاق الأحكام العامة وغيرها من رواسب التجربة الجنسية الباكرة، ويتم هذا عبر جلسات العلاج النفسي المعرفي السلوكي CBT. وما أعرفه من أخصائي نفسيين في الإمارات هو الدكتور يوسف أبو اللبن في أبو ظبي.
أخي الفاضل:
لا أستطيع أن أعطيك نصائح سطحية سريعة لا تشف الرمق، والذي أستطيع أن أقوله لك ما مررت به وأنت طفل ظلمٌ عظيم لا ذنب لك به، بل يقع اللوم بالدرجة الأولى على هذا الذئب الخبيث، وثم على أهلك بالدرجة الثانية، وأطلب منك بألا تكرره على من هم دونك وأضعف منك، وأن تصبر وتحتسب الأجر عند الله وتدعوه دوماً إنه هو البرُّ الرحيم.. ولتعلم أن الجنس غريزةٌ من أجمل الغرائز وألطفها وآنسها، والحياة ليست كلها ولا بعضها تدور حولها، بل إن الحياة مليئة بالمتع الحسية والمادية والروحية غير الجنس، والنساء ليست فقط لأجل الجنس بل هنّ شقائق الرجال...
هذا ما أحببت أن أهمسه في أذنك، وسأترك المجال لمعالجك النفسي ليكمل ما بدأنه معك في مشوار التعديل المعرفي والسلوكي لك.
فضلاً ادخل على الروابط المفيدة التالية:
التاريخ الجنسي لذكر يشعر بالذنب
التائب من الذنب كمن لا ذنب له مشاركة
تابعنا بأخبارك.. أتمنى لك كل الخير والعافية..