السلام عليكم,
أرجو أن يجيب على الدكتور وائل إن أمكن. مشكلتي أنى من ثلاث سنوات حدثت لي نوبات هلع فذهبت إلى طبيب في الإسكندرية حيث أقيم وتعالجت منها ثم أعطاني كتابا عن العصاب ومشاكل (القلق من الأشياء التافهة والعدوانية وضعف الثقة وما ينتج عن ذلك من عزلة ووحدة.... إلخ) وكتاب آخر عن تأكيد الذات.
وبعد قراءتهم كتب لي في ورقة تمارين غمر أمارسها مع نفسي كالفصال والشكوى من خدمة سيئة.. إلخ وبالطبع لم أستطع أن أفعل ذلك وحدي، كما مكتوب في الكتاب أن سيكون في البداية مقاومة للغمر ويفضل التعرض التدريجي......
المهم أنى ذهبت له ثانية وأخبرته أنى أحتاج إلى معاونة في ذلك الأمر, لكن لم يكن هناك المزيد وقال أنه ليس هناك أحد لديه الوقت ليساعدني، فذهبت إلى غيره فكتب لي الدواء والسلام، ثم إلى غيره فقال أني سلبي وهذا النوع من الشخصيات لا يعالج إنما نخفف من أعراض قلقه واكتئابه التي ستعود حتى مع الدواء وأما العلاج السلوكي كالغمر والقناعات فلم يكن عنده استعداد لتقبل هذه الفكرة أصلا للأسف.
ثم ذهبت إلى متخصصي التنمية البشرية فكان أن تخيل أنك واثق وهادئ وتنفس بهدوء، وكان هذا كل ما لديهم ونصحني أحدهم وكان قد ذهبت له في القاهرة أن أذهب إلى محلل نفسي وهو ما لم أجد حتى الآن حتى أذهب إليه.
المهم أنى أريد أن أتعالج علاجا سلوكيا ومعرفيا لأن الدواء لا يغير سلوكا أو قناعات وأعرف أن الذي كتب الكتاب وطرق العلاج من غمر وتمثيل أدوار وتعرض تدريجي لابد أنه لم يكن يتكلم عن شيء غير موجود، فأين أجد ذلك؟؟ أين أجد من يمارس معي تلك الطرق؟
وهل د.وائل عنده الوقت في عيادته لذلك النوع من العلاج؟ أو لو كان يعرف مركزا أو طبيبا أرجو أن تخبرني بعنوانه أيا كان مكانه لأذهب إليه لأنني تعبت من اللف....
وجزاكم الله خيرا
19/04/2009
رد المستشار
الابن العزيز محمد أهلا وسهلا بك وشكرا على ثقتك، لم يكن تصرفا صحيحا منك أن تترك طبيبك النفساني الأول لأنه لم يكن لديه الوقت ليساعدك بنفسه كان عليك أن تصر على إكمال العلاج معه وتطلب منه مساعدتك في تخطي العقبات وربما أمكن الاستعانة بأخصائي علم نفس سلوكي لاصطحابك في أداء التجارب السلوكية المطلوبة...
الخيرة فيما اختاره الله سبحانه.... لكن لابد أن تعرف أن اختلاف الأطباء النفسانيين في طرق العلاج التي يفضلون هو أمر طبيعي مثل كل التخصصات في الطب وعليك أنت أن تكون واعيا وتحدد أي نوع من العلاج تريد... بالتالي كان مفروضا عليك أن تطلب العلاج المعرفي السلوكي من الطبيب الثاني الذي اكتفى بدور الطبيب الكيميائي... وكان عليك أيضًا أن تصر عليه أو تختار غيره من أساليب العلاج النفساني مع طبيبك الثاني الذي رأى أن العيب أساسا يكمن في الشخصية.. كان عليك أن تسأله عن طريقة العلاج التي يراها.
أما مدرب البرمجة الذي حاولت العلاج معه ونصحك بالبحث عن محلل نفساني لتخضع للتحليل النفسي فلا تعليق لدي لا على سبب اعتقاده بحاجتك للتحليل النفسي ولا على جدوى هذا النوع من العلاج وصلاحيته لمجتمعنا.
أحيانا يكون لدي الوقت لمصاحبة مرضاي في التجارب السلوكية ولكن بمنتهى الصراحة ليس كل المرضى فلدي بعض الفراسة في معرفة من سيستفيد إذا أمضيت الوقت معه ومن لن يستفيد فلا أضيع الوقت معه... كذلك من المرضى من يمكنه أن يدفع ثمن الوقت الذي أمضيه معه ومنهم من لا يمكنه ذلك وهذا عامل مهم بالتأكيد.
نسيت أنت أن تبين لنا ما هي مشكلاتك الحالية؟ هل هي نقص توكيد الذات فقط؟ أم أن أعراض القلق ما تزال موجودة؟ على كل حالتك لها علاج إن شاء الله ولكن تذكر أن المعاناة ضرورية لنجاح أي علاج معرفي سلوكي أو سلوكي فقط.... أهلا بك.