رد على رسالة المقشة (أنا وأختي في الحرام: صفحتنا وآثارها -استدراك-)
أعانكم الله على ما تلقون من مثل هؤلاء المستهزئين. إلا أنني أتساءل لماذا يدخل مثل هؤلاء إلى موقعكم؟
على كل جزاكم الله خيراً على كل مجهود تقومون به، وخيراً فعلتم بنشركم لرسالة المقشة كي نتعلم من هؤلاء كيف يمكن للإنسان أن ينظر بإيجابية للمواضيع مهما كانت ظاهرة السوء، فبرغم جدية وواقعية الموقع جاءتكم تلك الرسالة بأسلوبها الساخر متناسية آلام الناس ومعاناتهم، حتى لو لم يكن القصد من الرسالة إلا الاستهزاء فقد أفادتني أنا على الأقل كقارئة بأن أرى النصف الآخر من الناس وكيف يحللون الأمور، كما تعلمت منهم أنه ممكن لكثير من المشاكل في حياتنا أن تحل لو نظرنا إليها بهذه النظرة من السخرية واللامبالاة.
عندنا في بلاد الشام مثل يقول: ناس بتتقلى وناس بتتسلى! وجعل الله الكل سعيد وبعيد عن المشاكل يا رب.
جزاكم الله ألف خير على جهودكم.
13/5/2009
رد المستشار
أهلاً وسهلاً بك أيتها الطبيبة الزميلة العزيزة على مجانين. شكراً على الابتسامة التي وضعتها على وجه كثيرين من العاملين والمتعاملين مع مجانين عند قراءة رسالة المقشة.
أتفق معك في تحليلاتك واعتبارك السخرية واحدة من أهم أساليب مواجهة المشكلات، والأسلوب الوحيد المتاح أو المفضل لدى كثيرين من الذين يعيشون حياتهم في مشكلات مزمنة، والسخرية حتى اللاذعة منها سلاح فعال في التسكين وجعل الناس أكثر قابلية للتدجين... ما علينا!.
تتساءلين: لماذا يدخل مثل هؤلاء إلى موقع مجانين؟ لأن المجانين في الأصل ساخرين يا "Sausan" وسخريتهم في أغلب الأحوال لاذعة مرة مؤلمة، وهو ما يأخذنا إلى دور التسكين الذي تقوم به السخرية لنتساءل هل فعلاً تحل المشكلة؟ فنحن مختلفون معك في قولك: "كما تعلمت منهم أنه ممكن لكثير من المشاكل في حياتنا أن تحل لو نظرنا إليها بهذه النظرة من السخرية واللامبالاة" لا، للأسف المشكلات لا تحل بالسخرية إلا نادراً، وفي غير هذا النادر تبقى السخرية أسلوب تهدئة للثورة الداخلية في الناس وربما -عند مستوى ما- عائقاً أمام حل مشكلاتهم!.
شكراً جزيلاً لك، وأهلاً وسهلاً بك دائماً على مجانين.