سأجن من التفكير والقلق، أنا في نار..!؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، سأجن وأموت لفرط قلقي وتفكيري، وأنا في أشد الاحتياج للمساعدة فأرجو مساعدتي.
تعرضت للاغتصاب من خطيبي؛ حيث قام بتكتيفي واغتصبني بالقوة، قاومته بشدة وحاولت منعه وألا أمكنّه من نفسي لكنه قويٌّ وأنا ضعيفة جسدياً ففشلت في إبعاده. بعدها كان لزاماً عليّ أن أقوم بعقد القرآن، فعقد عليّ على أني بنت بكر، وبدأت في التجهيز للزفاف، لكنه وأهله كانوا طامعين في أن تقوم والدتي بكل شيء -والدي متوفى-. كان يأخذ حقة مني بالقوة وبلا رحمة، ولما كنت أستنجد بوالدته وأنادي عليها لا تستجيب لي ولا ترد عليّ، وبعد أن يأخذ ابنها مني ما يريد تقول أنها كانت تصلّي مع أنها كانت تسمع ندائي وصراخي، كانت تتمنى أن أحمل حتى تصير فضيحة فينجز الأمر دون أن تدفع شيئاً، زواج بلا مقابل يعني لمتعة ابنها فقط..
كان يعاملني معاملة قاسية، شتيمة وضرب وإهانة، وكان يبصق في وجهي لأني كنت أصارح والدتي بكل شيء، كان يقول: "هي زوجتي وليس لأحد أن يتدخل" وكان شكّاكاً يبعدني عن أهلي وأصحابي وكل من حولي بما فيهم أمي، وكان يحاول الإيقاع بيني وبينها حتى يستحوذ عليّ هو وأهله.
المهم طلبت الانفصال وانفصلت فعلاً ولكن كبنت بِكر مع أن الماذون عرف الحقيقة ولكنه أحسّ بمدى الظلم والقهر الذي تعرّضت له فكتبني بكراً، ماذا أعمل؟ أنا بين نارين؛ نار الاعتراف للشخص الذي سيتقدم لي وبالطبع سيرفضني، ونار أن أخضع لعمل عملية ترقيع، وهل سيشعر الرجل الذي سأتزوجه بالعملية؟ وهل هناك فرق بين الغشاء الطبيعي والعملية؟ وما هي تلك العملية أصلاً؟
أنا سأجن من التفكير والقلق، أنا في نار..
برجاء المساعدة، بالله عليكم..
07/06/2009
رد المستشار
بدايةً يا عزيزتي أوصيك بالصبر وإن لم تتمكني منه فبالتصبر. أنت جديدة على هذه المشكلة ولذلك تشعرين بعظمتها وستمر الأيام وتصبح هذه المشكلة كالجرح ترين أثره في يدك ولكن لا تشعرين بألمه لأن الوقت كفيل بعلاج الآلام. اشغلي نفسك ببعض الهوايات والقراءات وبقراءة القرآن وحفظه علّ الله يخفف عنك ويعينك..
لقد سألت المختصين يا أختي بخصوص العملية وتبين لي أنه لا يوجد عملية إعادة غشاء البكارة كما يظن الكثيرون، بل هي نوع من تضييق الفتحة الحاصلة بسبب الدخول الأول، بمعنى آخر قد يستطيع الرجل معرفة حقيقة الأمر. ورغم أن هذا لم يكن إلا داعماً لما أرى فيه الصواب، إلا أنني أدرجته لك بداية لأتبعه بالرد:
احتسبي عند الله ما أوقعه بك خطيبك وأهله من أذى، وطالما أن الأمر قد تمّ رغماً عن إرادتك فأنت لا ذنب لك، ومن المؤكد أنه إن تقدم لخطبتك شاب واعٍ فسيتفهم الأمر عندما تحدثيه به صراحة..
من ناحية أخرى تخيلي كم سيكون حجم المشكلة لو أخفيت الأمر عن زوج المستقبل ثم علم به من خطيبك السابق أو من غيره. أعود فأقول لك أنا أرى أنه من الأنسب أن تتمهلي لفترة قبل الإقدام على أي خطبة جديدة، ثم بعد أن تعالج الأيام آلامك انوِ الصدق والصراحة مع من يتقدم لخطبتك..
سأستغل الفرصة الآن لأنبهك وأنبه أي أخت مخطوبة لشاب؛ التزمي بحدود الشرع الذي يضمن لنا مصالحنا، فالله عزّ وجلّ قد شرع ما يناسب بشريتنا ووضع الميزان بحيث لا يؤذينا شيء كما يؤذينا تجاهلنا لهذا الميزان. غير مسموح شرعاً بالخلوة الشرعية بين الخطيبين، وبغض النظر عما تطلقه المجتمعات من أسماء على هذه الفترة التي تسبق العقد الشرعي فالمسموح فقط هو التواصل وتبادل الأفكار بوجود أشخاص آخرين ودون خلوة كاملة حتى يتمكن كل من الطرفين من أخذ قراره بالاستمرار أو غيره، وبعد أن يتأكد كل من الطرفين من موافقته على الآخر لا بد من كتب الكتاب حتى لو استمرت العلاقة لمدة دون زفاف. والعلاقة المسموح بها في هذه الفترة هو ما يوافق عليه العرف، وهو في مجتمعاتنا الاستمتاع دون دخول بالزوجة..
ويتبع>>>>>: خطبَ اغتصبَ و.. بعد؟ مصارحة أم ترقيع ؟ مشاركة