لا أريد شيئاً إلا زوجاً يخاف الله..!؟
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته، أشكركم جزيل الشكر على هذا الموقع الجيد جداً، وأتمنى أن يكون لدي الحظ لتساعدوني..
مشكلتي هي ككل مشكلات البنات، كان الله في عوني وعونهن جميعاً، هذه أول مرة أكتب لكم بعد أن ضاق صدري من معاناتي، أكتب لكم والدمع ينزل من عيوني اليائسة كغزارة المطر، فأرجوكم لا تبخلوا علي بإفادتكم.
تأخر زواجي كثيراً فأنا على أبواب الثلاثينات ولم يتقدم أحد لخطبتي، لا أحد! كل صديقاتي تزوجن ويعشن حياتهن بكل سرور -حماهن الله وأسعدهن جميعاً-. إنه القدر ومشيئة الله تعالى وأنا أؤمن به، ولكن المشكلة هي أني لم أعد أتحمل الوحدة والفراغ العاطفي، ضقت ذرعاً بحياتي كلها، فأنا لست قبيحة المنظر فجمالي عادي، والحمد لله على خلق جيد، ولكن ماذا عسايَ أن أقول فالأعذار لا تبرئ المجرم ولا تنفي الحقيقة فقد تغلب عليّ الشيطان ومارست (....)، والله لا أقدر على قولها سامحني الله وغفر لي ذنوبي. مارستها سنتين وكلها كانت ممارسات سطحية بواسطة احتكاك الأعضاء التناسلية على المخدة، لم أدخل شيئاً في مهبلي أبداً، ولكن قرأت في أحد المواقع أنها تسبب اتساع الغشاء حتى وإن كانت سطحية، فهل هدا صحيح؟ وأننا لن ننزف أثناء الزواج؟ فهل هذا صحيح؟ وما حال الغشاء؟ أسأل الله العظيم أن يسترنا ويحفظنا من كل بلاء.
أرجوكم لا تبخلوا عليّ بمعرفتكم وعلمكم، والله ندمت كثيراً والآن أقاومها بكل شدة، وإن أحسست بتلك الرغبة من جديد سأقتل نفسي بيدي حتى لا أكون زانية، آآآآآآآه والله مللت وتعبت من هذه الحياة التي لم أعش فيها بسعادة كباقي الناس، لماذا؟.
أنا لا أريد شيئاً إلا زوجاً يخاف الله، زوجاً يحبني ويحميني... اللهم لا تذرني فرداً وأنت خير الرازقين. في هذه السنة تعرفت على شاب خلوق ينوي الزواج بي، ارتحت له كثيراً وفرحت أكثر من أي وقت مرّ، وقلت أخيراً سأتزوج وسأكون أسرة، ووعدت نفسي أن أحافظ عليه وأن أضعه في عيوني وأحبه مدى حياتي، وأكون الزوجة الصالحة والصديقة وكل شيء، ولكن هل سأسعد كباقي الناس؟ فقد فاجأني بأنه لا ينوي الزواج الآن وغير مستعد له حالياً، فتكسرت أحلامي من جديد وتحطمت وأصبحت كثيرة الشكوك على حظي في الزواج... هل يعاقبني الله بأفعالي؟ هل أنا قبيحة في أعين الرجال؟ ماذا أفعل؟ لقد تعبت من الوحدة... والله تعبت؟ أصبحت "عانس".
أجيبوني رجاءً عن كل أسئلتي، ودمتم في حماية الله، وأستسمحكم على كلامي هذا..
النادمة والوحيدة..
05/07/2009
رد المستشار
أختي النادمة كثيراً، سلام الله عليك ورحمته.
أشكرك على ثقتك بموقعنا وعلى بث همومك إلينا، فرّج الله همّك وصانك من كل سوء، ورزقك من يحفظك ويؤنس وحدتك، آمين..
عزيزتي...
كل ابن آدم خطّاء وخير الخطّائين التوّابون، وبما أنك عنونت رسالتك بالندم فأرفقيه أرجوك بالتوبة، ولكن احترزي من أن تهددي نفسك بالقتل فلا تخرجي من ذنب العادة السرية إلى كبيرة قتل النفس، بل استرجعي أن الله تعالى تواب رحيم.
الحياة يا صديقتي جوانب عدة، ولا شك أن تكوين أسرة هو من أحب الأمور على قلب المرأة لكن ليس هذا هو الجانب الوحيد الذي يستحق الحياة من أجله أو التفكير به. تخيلي يا عزيزتي أنك قابلت من سيكون زوجك وتزوجت به ولكنه ومنذ الأيام الأولى في الحياة الجديدة أذاقك ألوان التعاسة، هل سيبقى للحلم البريق ذاته؟ صبّري نفسك وأقنعيها أن الله يدّخر لك الأفضل، ألحّي بالدعاء فالله يستحي أن يرد اليدين المبسوطتين بالدعاء خائبتين، ولكن لكل شيء أوان ولم يحن أوان لقائك بشريك حياتك بعد، أدعو الله تعالى أن يجعل ذلك قريباً، ولكن إلى أن يأذن الله تعالى بذلك، أين باقي جوانب حياتك الأخرى؟ أين حديثك عن دراستك، عن عملك، عن عائلتك، عن نشاطاتك المجتمعية؟
التفتي إلى ما يملأ حياتك بالمعنى؛ اذهبي إلى دور الأيتام وذوي الحاجات الخاصة، ستجدين هناك ما تفرغين فيه حاجة الأمومة من داخلك، اذهبي إليهم ستجدين أنهم ينتظرونك وستجدين لديهم علاجاً لآلامك، ستجدين عندهم ما يجعلك أولاً تحمدين الله تعالى بالقلب واللسان والعمل كما سيعطيك عمل الخير سعادة لا يعرفها إلا من مر بتجربة مماثلة.
تابعي دراستك إن كنت أنهيت مرحلة التعليم الجامعي، ابحثي عما تفرغين فيه هواياتك، اسألي عن الأنشطة الشبابية في بلدك كالهلال الأحمر وغيرها واشتركي بما يناسبك منها، من يدري علّك تقابلين فيها من يدرك القيم الجميلة التي لديك.
لا توجهي اللوم إلى نفسك، ففي كل منا جوانب جميلة قد تخفى على الكثيرين ولكن إدراكك لها وتنميتك لها من خلال قراءتك عن الثقة بالنفس وتقدير الذات من موقعنا (ملف توكيد الذات) ومن دورات وكتب كثيرة متوفرة في جميع مكتبات العالم العربي.
أختي،
أعود فأقول توبي إلى الله تعالى مما اقترفت بحق نفسك، ولا تنشغلي بما سببه ذلك لك جسدياً، بل فكري بما هو أبعد من ذلك، فكري بحرصك على أن يبقى الله راضٍ عنك وهو مطلع عليك فلا تعصيه سراً ولا جهراً.
تابعينا بأخبارك وأرجو أن أسمع فيها عملك في النشاطات الخيرية في بلدك، وفقك الله وفرّج همك وأنالك ..
اقرئي أيضاً:
نفسجنسي PsychoSexual : غشاء البكارة
أو هذا:
نفسجنسي: العادة السرية إناث، استرجاز Masturbation
وأهلا وسهلا بك دائما على موقعنا مجانين ..
ويتبع>>>>>> : النادمة بلا زوج إذن فهي العادة مشاركة