السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحب أن أشكر القائمين على هذا الموقع، الذين يساعدون الناس على تخطي محنهم وفي الخلاص من مشاكلهم، جعل الله ذلك في ميزان حسناتهم.
عندي مشكلة وقد تكررت كثيراً على صفحات موقعكم ألا وهي العادة السرية، حيث أنها منتشرة بشكل كبير، وأنا واحد من الذين يشتكون منها ومن مشاكلها. أنا الآن أبلغ من العمر 20 عاماً، وقد كنت أمارسها من قبل البلوغ، مارستها في اليوم مرات عديدة ولم يوجهني أحد ويقول لي أي شيء، وكنت أيضاً أفعلها دون أن يعرف أحد، ولكن لم أكن أعلم أن هذا خطأ. عند بلوغي سناً أكبر ومعرفتي بهذه الأشياء كنت قد أدمنت فعلها وعاهدت نفسي أكثر من مرة، وإذ بي أرجع لها.
حالياً ومنذ شهر، عاهدت نفسي بعدم فعل ذلك مرة أخرى، وها أنا أحاول حتى أستطيع وأمتلك القدرة لمواجهة هذا البلاء، وإن شاء الله مع الوقت أبتعد عنها، ولكن المشكلة الآن والفكرة التي تراودني بعد ترك العادة السرية هو أني في الفترة الأخيرة التي مارستها فيها كان لدي ضعف في القذف بحيث يقل السائل المنوي ولا يتم القذف بشكل طبيعي كما كان، بل كان يسيل على العضو نفسه وهنا تكمن المشكلة، حيث أن هذا قد يسبب مشكلة كبيرة في الزواج.
أنا أدرس حالياً وليس لدي عمل، وأمامي أكثر من 4 أو 5 سنوات لأتزوج أي في هذه الفترة قد يحدث مشاكل أكثر لعدم استخدام عضوي، وقد يصيبه ارتخاء دائم! والمشكلة الأكبر أنني لا أستطيع مصارحة عائلتي بما أنا فيه، وهذا يترتب عليه عدم فحصي لدى مختص، لذا فأنتم الملجأ الوحيد والأخير لي، وسؤالي لكم: هل هذا سيؤثر على زواجي وإنجابي مستقبلاً؟ إذا كانت إجابتكم بنعم، فهل يوجد شيء أفعله أو آخذه لكي أعالج؟.
وشكراً لكم جداً، ولكل القائمين على الموقع والمتخصصين في الرد.
رزقكم الله جميعاً الجنة.
19/07/2009
رد المستشار
العادة السرية من أكثر المواضيع الجنسية التي تشغل بال الشباب، وأود أن أطمئنك أنها من المنظور الطبي ليس هناك أي دليل علمي يثبت بأن هذا الفعل ضار على الجسد؛ فلا يمكن أن يسبب العمى، أو ضعف الجسد، أو تخلف عقلي، أو أي مشكلة جسدية أخرى، لأنه لو كان كذلك لأصيب أغلب الرجال ونصف النساء بالعمى، والضعف الجسدي، وضعف العقل والأمراض العديدة، فهناك أكثر من 95-98% من الأولاد قد مارسوها وأكثر من نصف البنات قد قمن بها.
ليس معنى هذا أن نمارسها، فأخطار الممارسة تظهر إذا زادت عن الحد الطبيعي، فالشخص الذي يمارس الاستمناء عدة مرات في اليوم سيتأثر جهازه التناسلي وجهازه العصبي، وهذه الأعضاء تحتاج إلى فترة من الراحة حتى تعود إلى نشاطها السابق (وهو ما تعانيه الآن).
ولكن ما يضر فعلاً أن ممارسة العادة السرية قد تصبح بصورة قهرية، وهذا يحدث بالذات عندما يدرك الفرد أن هذه العادة من "الثمار المحرمة أو الممنوعة". والخوف الأكبر من ممارسة هذه العادة أنها قد تتبعنا في حياتنا الزوجية وتصبح بديلاً عن العلاقات الجنسية الزوجية السليمة والصحية بين الزوج وزوجته، فالعادة السرية تعوّد الألياف العصبية على التنبيه اليدوي مما يصعب إشباع هذه الألياف بالتنبيه العادي خلال عملية الجماع بين الرجل والمرأة. كما أن العادة السرية لا تؤدي إلى اللذة الجنسية الحقيقية –فالجماع يعتبر حدثاً هاماً لأنه يتم بالتقاء شخصين محبين يتبادلان المتعة طيلة الوقت، وهنا ليست الأجهزة التناسلية فقط تأخذ حقها من المتعة ولكن حتى النفس تشعر بالراحة والسعادة– بينما في العادة السرية ما هو إلا تفريغ فقط لمحتويات الأعضاء التناسلية. كما أنها لا تصل بالشخص الذي يمارسها إلى إشباع جنسي حقيقي حيث تبقى لذتها في حدود التصورات والتخيلات. أيضاً تخلق في ذات الشخص ميلاً إلى الانطواء.
ولسرعة عودة نشاطك الجنسي كما كان قد يفيد اتباع بعضاً من التالي: الاستحمام بالماء البارد، وإجراء الكثير من التمارين الرياضية، وضبط النفس بمعرفة الشخص بالمواقف التي تثيره، فيحاول أن يبتعد عن كل ما يمكن أن يثيرك جنسياً، وتبتعد عن مشاهدة الأفلام الخليعة والصور المثيرة، ممارسة الرياضة بانتظام، زيادة المأكولات والتوابل المهيجة والولائم الدسمة. الإكثار من أكل اللحم والسمك والأصداف والبيض، والإكثار من أكل الفاكهة والسلطة والخضار والحليب.
وفقك الله وننتظر مواصلة الاتصال.
* ويضيف د. وائل أبو هندي، الابن العزيز أحمد؛ أهلاً وسهلاً بك على مجانين، وشكراً على ثقتك. ليست لدي إضافة بعدما تفضل به مجيبك الفاضل د.علي إسماعيل، غير أنني أود التنبيه إلى مفهوم خاطئ بدا لي من بين سطورك وهو ما يفهم من قولك: (إذن فأمامي أكثر من 4 أو 5 سنوات لأتزوج أي في هذه الفترة قد يحدث مشاكل أكثر لعدم استخدام عضوي وقد يصيبه ارتخاء دائم).... هذا السطر جعلني أغيّر تصنيف مشكلتك من (نفسجنسي: العادة السرية ذكور، استمناء Masturbation) إلى (جهل جنسي Sexual Ignorance مخاوف جنسية)...
من أين جئت بهذا الكلام الفارغ؟ من قال لك أن مقولة العضو الخامل يضمر هذه تصلح أو تنطبق في حالتك؟ غير صحيح يا أحمد أن فترة من الكمون الجنسي تسبب أي مشكلات فيما بعد، بل على العكس تماماً غالباً ما تكون مفيدة... أهلاً بك على مجانين وشكراً على ثقتك.