مشكلتي هي: القبلة
أرسلت جوري (21 سنة، مصر)
السلام عليكم،
ربما يكون سؤاله عادياً وليس بنية الشك في البنات! ربما يكون في خياله يتمنى أن يرتبط بواحدة هكذا ويخشى الزواج ممن تكون باردة مثلاً ولا تستطيع إسعاده!.
اسمح لي أن أردّ عليه؛ المرأة بطبيعتها حييّة أكثر من الرجل، وإذا أراد الرجل أن يحمل المرأة على الخروج من هذا الحياء فعليه أن يفقدها شعورها ويجذبها للإندماج معه ومشاركته ومبادلته نشوته عن طريق فن القبلة، لأنه بذلك يدفعها لنسيان نفسها ومشاركته الاستمتاع... وهذا من بحث قرأته على النت، يعني الزوج يبدأ بالفعل والزوجة تعطي رد فعل.
والله أعلم.
2/8/2009
ومن 659 (24 سنة) تقول:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
يبدو من كلام السائل أنه يشك بسلوك فتاة بمحيطه، لا أعرف إن كانت زوجة أو خطيبة أو غير ذلك، لكن بما أنني فتاة أود أن أوضح له أمراً شاهدته من فتيات أخريات.
فكما ذُكر في الرد على الاستشارة أن وسائل الإعلام لها دور في نقل مثل هذه الأمور عن أنواع القبل وكيفيتها، فكذلك هناك كتب للمقبلين على الزواج تباع في كل مكان تقريبا، وهناك منتديات تتحدث عن الحياة الزوجية وقد تتركز معظم مواضيعها عن الجانب الجسدي وعلاقاته وكيفية القيام به.
لذلك ليس غريباً على الفتاة أن تعرف هذه الأشياء في زمن أصبح كل شيء فيه بمتناول اليد، وليس غريباً أيضاً أن يكره الإنسان أن يظهر بمظهر الجاهل مع وجود إمكانية لتعلم الأشياء التي يجهلها، وليس أغرب أن تحاول فتاة تحب خطيبها أو زوجها بأن تسعده وتبحث عن طرق إسعاده بالقراءة والفهم!.
أيها السائل، ليس كل شخص يتعلم نتيجة تجربة عملية، فالكتب طريقه أسهل وأشرف لنقل المعلومات والتثقيف وزيادة الوعي دون تجارب منحرفة أو شاذة.
وشكراً.
2/8/2009
ثم أرسلت سارة (طالبة، الإمارات) تقول:
عجيب هو حال الذكر لكثرة خطاياه يفكر بقبلة لتكون خطيئة الأنثى التي لا تغفر!!
كلام الأستاذ عبد الرحيم صحيح مائة بالمائة وأنا أوافقه الرأي؛ حيث أن كثير من الشباب يجعل من علاقاته الفاسدة مع نساء فاسدات يسيطر عليه وعلى استقراره في الحياة الزوجية.. فهو يبني في مخيلته فكرتين عن النساء: الأولى من تجاربه العاطفية، والثانية عكس تماماً بحيث يتوقع أن الفتاة الشريفة التي ليس لها خبرة مسبقاً ستكون جاهلة كليّاً، رغم أن الجهل في أمور الحب والمداعبة قد يكون شبه مستحيل بوجود الإعلام والنت وتوسع المعلومات وانتشارها بالصوت والصورة. فيا أخي الكريم، ليس العيب في النساء أو بأخلاقهن، ولكن العيب في عقلك وممارساتك غير السوية والتي بالتأكيد تجمعك بنساء غير سويات في أخلاقهن، وصدقني لو لم تكن لك تجارب تحكم من خلالها، وكانت صورة أمك وأختك هما الصورة الوحيدة للفتاة الشريفة لما بدر في فكرك أن قد تكون القبلة أو غيرها دليلاً على تجارب الفتاة. وإيّاك أن تحكم على فتاة من قبلة أو لمسة كانت لا بد أن تكون لدافع فطري لتصور بنته في خيالها وطبقته بالحلال لا بعد تجربة محرمة!!.
2/8/2009
رد المستشار
الأخت الكريمة "جوري"، السلام عليك ورحمة الله وبركاته،
نعم يا أختي صحيح، يبدو أن السائل الكريم يسأل مجرد سؤال، ولكن سؤاله يحمل الشك وإجابتي للسؤال هي (نعم) يمكن للفتاة غير المجربة أن تقبل زوجها ليلة الزفاف تقبيلاً شديداً من مص شفاه ومص للسان كما أخبر السائل الكريم.
ويكون ذلك لعدة أسباب منها ما ذكرتِ في ردك الكريم، ومنها أن الفتاة -العروس- تكون قد تخيلت هذه اللحظة من فترة طويلة وتمنت في خيالها أن تقبل زوجها بعمق وشدة- إن جاز التعبير، أو كما وصف السائل الكريم، وعندما أتت هذه اللحظة اندمجت في مشاعرها وأخرجت ما بخيالها تماماً وتذوقت واقعاً ما كان خيالاً لسنوات... وغيره من الأسباب الحميدة إن شاء الله.
وأطمئن الأخ الكريم، ما حدث لا أظنه بسبب تجارب سابقة، صحيح أنه ليس كل فتاة يمكنها فعل ذلك ليلة زفافها بل يمكن ألا تجربه طوال حياتها، ولكن طالما أن هذه الزوجة لديها الرغبة والشوق وأن هذا الأمر يروق لها فهذا شيء طيب إن شاء الله.
أما جانب الشك في هذا الأمر مدخل خطير من مداخل الشيطان نسأل الله أن يغلقه تماماً، وننطلق في حياتنا دون عثرات، وربما لو أن زوج هذه المرأة قام بسؤالها عن سر هذه القبلة فيرتاح ويعرف من أين جاءت خبرتها. الحديث مع الشريك الآخر أمر في غاية الأهمية خصوصاً في هذه العلاقات الحميمية.
والله من وراء القصد
الأخت الكريمة "سارة"،
يبدو أن ردي السابق وردك الآن –الذي أتحفظ على جزء كبير منها– قد أخذ جانباً أحاديّاً للموضوع وضخمه، وهو جانب أن للرجل خبرات أو خيالات وأفكاراً سيئة تشوّه فكرته عن المرأة وطهارتها وعفتها، وبالتالي فيمكن للرجل أن يشك في زوجته فور قيامها بتقبيله التقبيل الذي يصفه السائل الكريم بأنه تقبيلاً شديداً من مص شفاه ومص للسان كما خصوصاً إذا كان في ليلة الزفاف.
والأخ الكريم يسأل سؤالاً بسيطاً: "هل يمكن للفتاة دون سابق خبرة أن تجرب هذه القبلة ليلة زفافها؟!!
أعترض على وصفك للأخ الكريم بأنه أسير علاقات فاسدة أو أفكار فاسدة، فالرجل يسأل سؤالاً بسيطاً حتى يتيقن من الإجابة، وأرجو أن يغفر لنا السائل الكريم كل هذه الإجابات التي تدور حول سؤاله ولم تجب عليه، وقسوتنا عليه.
وأميل الآن أكثر إلى اتجاه الأخت 659 والأخت جوري وأقول معهما نعم يبدو أن السائل الكريم يسأل مجرد سؤال، ولكن سؤاله يحمل الشك ضمناً.
وإجابتي للسؤال هي (نعم) يمكن للفتاة غير المجرِّبة أن تقبّل زوجها ليلة الزفاف تقبيلاً شديداً من مص شفاه ومص للسان كما أخبر السائل الكريم، ويكون ذلك لعدة أسباب منها ما ذكرته الأخت جوري، والأخت 659 في ردهما الكريم؛ فيمكن للفتاة -العروس- أن تكون قد تخيّلت هذه اللحظة من فترة طويلة وتمنت في خيالها أن تقبل زوجها بعمق وشدة -إن جاز التعبير- أو كما وصف السائل الكريم، وعندما أتت هذه اللحظة اندمجت في مشاعرها وأخرجت ما بخيالها تماماً وتذوقت واقعاً ما كان خيالاً لسنوات... وغيره من الأسباب الحميدة إن شاء الله.
وأطمئن الأخ الكريم أن ما حدث لا أظنه بسبب تجارب سابقة، صحيح أنه ليست كل فتاة يمكنها فعل ذلك ليلة زفافها بل يمكن ألا تجربه طوال حياتها، ولكن طالما أن هذه الزوجة لديها الرغبة والشوق وأن هذا الأمر يروق لها فهذا شيء طيب، إن شاء الله.
أما جانب الشك في هذا الأمر فهو مدخل خطير من مداخل الشيطان، نسأل الله أن يغلقه تماماً وننطلق في حياتنا دون عثرات، وربما لو أن زوج هذه المرأة قام بسؤالها عن سر هذه القبلة فيرتاح ويعرف من أين جاءت خبرتها، الحديث مع الشريك الآخر أمر في غاية الأهمية خصوصاً في هذه العلاقات الحميمية.
ننتظر حديثهما الهادئ، وننتظر حوار الأخ الكريم معنا.
الأخت الكريمة، "جوري".
الأخت الكريمة، "659" .
الأخت الكريمة، "سارة".
شكراً لكم.. جزاكم الله خيراً. والله من وراء القصد.