علاقة دامت 5 سنين
السلام عليكم،
أنا حائرة ولا أجد أحداً يقدم لي النصيحة. أنا فتاة كتومة جداً، أحب الانعزال، تعرفت على شاب وعمري 17 سنة، أحببته كثيراً وهو كذلك لدرجة أن علاقتنا دامت 5 سنوات وبعدها لم أستطع الإكمال معه، طلبت منه الزواج أو الفراق فاختار الفراق، ولكنه دائماً يبحث عن أخباري ويحكي لأصدقائه عن مدى حبه لي.
كان يتصل بي برقم مخفي ليسمع صوتي كان عندي أمل أنه سيرجع ويخطبني من أهلي، لكنني تفاجأت أنه خطب أخرى وسيتزوج بعد رمضان. أنا حزينة كثيراً ولا أستطع نسيانه. انصحوني ماذا أفعل؟ أحياناً أفكر في الذهاب إليه ورجاءه، لكن عزة نفسي تمنعني. أنا لم أصدق الخبر لأنه يحبني بكل جوارحه. من فضلك يا دكتور انصحني فأنا أبكي كثيراً وصارت حياتي بلا طعم.
6/8/2009
رد المستشار
السلام عليكم،
تأثرت لرسالتك ولهذا السيناريو المعتاد الذي يتكرر عند أغلب المتحابين، أنا أفهم تماماً مشاعر الأنثى في هذه الأمور وأفهم صدقها وإخلاصها، وأعلم مدى الألم الذي تعيشه نتيجة الصدمة، لكن... ماذا أفعل؟ من الأمور المعروفة أن الوقاية خير من العلاج، ولهذا وضعت الشريعة الضوابط والشروط للقاء المرأة مع الرجل، من أجل حمايتهما معاً مما يحصل ويتكرر لكن يأبى أناس إلا أن يتذوقوا طعم المخالفة ويجربوا عاقبتها بأنفسهم!.
أحزن لأجلك، ولكني لا يمكن إلا أن أنصحك بالابتعاد عنه والصبر على آلامك إلى أن يمحوها الزمن، أو على الأقل يخفف من وطأتها وشدتها وتأثيرها عليك، لأن الرجل الصادق في طلب الزواج لا يختار الفراق بداية، ولا يتأخر عن طلب الزواج بعدها، ولا يتسلى بسماع صوتك والتحدث عنك بين أصدقائه أيضاً.
اتخذي قراراً حاسماً بالبعد عنه وإن حدثتك نفسك بالاقتراب منه ومعرفة أخباره، واستعيني بالله واطلبي عونه، واشغلي نفسك بأمر آخر يملأ وقتك ويعينك على النسيان، أسأل الله تعالى أن يكون معك ويمسح آلام قلبك، ويعوضك خيراً وزوجاً صالحاً يسعدك ويسرك.