أريحوني من العذاب..!؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
قبل أسبوع أرسلت لكم مشكلتي بالتفصيل والآن سأذكرها لكم بإيجاز، أرجو أن تكون واضحة، وأرجو من الله ثم منكم عدم التأخر في الرد فضلاً لا أمراً.
أنا عديمة الثقة بالنفس بسبب ظروف قاسيتها في طفولتي جعلت مني إنسانة دائمة الشعور بالنقص، وأمرّ بين الحين والآخر بنوبات اكتئاب وأنتف شعري منذ وقت طويل. موسوسة وقلقة جداً، متفوقة وطموحة ومتدينة، أحب القراءة والكتابة وأحب اللغة الانجليزية، انطوائية قطعت كل علاقتي بالآخرين عدا أهلي لأن من أعرفهم وأثق بهم يلحقون بي الأذى، أخاف من معرفة الناس وهذا ما جعلني أمتنع عن الالتحاق بدورات اللغة الانجليزية أو بدور لتحفيظ القران. أشعر بالفراغ بشكل كبير، ولم أتمكن من إكمال الدراسات العليا في كلية العلوم، ولكن لدي ثقة كبيرة بأن الله سيعوضني في يوم ما وإن لم يكن في الدنيا ففي الآخرة.
سؤالي الأول: هل أنا بحاجة لطبيب نفسي؟ وهل من اقتراح لديكم لشغل وقت فراغي؟ وهل من اقتراح يجعلني أحترم ذاتي وأحبها لأني أشعر بألا قيمة لي ولا لأي شيء أقوم به أبداً؟.
ثانياً وهو الأهم: قبل 8 أشهر تقريباً عندما أتتني الدورة -أكرمكم الله- لم تنتهي في وقتها المحدد، وحتى أتأكد من انتهائها قمت بإدخال طرف إصبعي -بقدر أنملة الأصبع أو أقلّ- حتى أتأكد من انتهاء الدم، فعلت ذلك فقط في ذلك الشهر مرتين أو ثلاث لم أتمادى في إدخال إصبعي، لم أتألم ولم أرَ دماً. المشكلة أنني وسوست بأني فقدت غشاء البكارة، وتمادى بي الأمر حتى أنني رفضت ثلاثة تقدموا لخطبتي، وحينما نظرت للمرآة رأيت فتحة لا يزيد قطرها عن 0.5 سم ويحيطها طبقة وردية وبدأت أتذكر أنني حينما كنت طفلة في عمر5 سنوات كان ابن عمتي وهو أصغر مني بعام يخلع ملابسي وينظر إليّ، لا أذكر أنه فعل بي شيء. أرجوكم أنا خائفة جداً جداً، لا تطلبوا مني قراءة استشارات أخرى فلقد قرأتها ولم أجد ما يناسب حالتي، ولا تطلبوا مني الذهاب لطبيبة فهو مستحيل.
أرجوكم لا أريد أن أسبب فضيحة لأهلي فعائلتي محافظة جداً، وفي ذات الوقت أمي لا تجد سبباً مقنعاً لرفضي الزواج. أرجوكم لا تتخلوا عني فليس لي بعد الله سواكم، أخبرتكم بكل الذي فعلته والذي رأيته ولا أستطيع البوح لأحد غيركم بعد الله.
أرجوكم أريحوني من العذاب والهم الذي أحياهما، أريد أن ينتهي رمضان وأبدأ بداية جديدة عنوانها أني فتاة شريفة، لا تظنوا بي سوءاً، فو الله لم أعرف رجلاً في حياتي بل أني محافظة وملتزمة ومستقيمة والكل يشهد بذلك.
جزيتم خيراً.
30/08/2009
رد المستشار
الأخت الكريمة أهلاً ومرحباً بك معنا على مجانين،
من خلال قراءتي لمشكلتك أرى أن أرشد النصح هو أن تذهبي لطبيب نفسي، وأعلم أنك تعين جيداً هذه النقطة، لذا فأنا أجيب على سؤالك بضرورة الذهاب لطبيب نفسي وأقول لك نعم.
مشكلة الوسواس ونتف الشعر من المشكلات والاضطرابات التي تعالج بأفضل شكل داخل العيادات، أنت بحاجه لأن تشعري بالرضى عن نفسك وهذا لن يحصل إلا عندما تتوقفين عن التفكير في بلوغ الكمال سواء فيك أو في الناس، لسنا بكاملين يا عزيزتي فكلنا نخطئ ويتفاوت الخطأ بيننا بين التطرف والاعتدال، أما أن تجلدي نفسك بما لا تعلم له سبيلاً فهذا ما يحطم نفسك، تعلمي التسامح فالله عزّ وجلّ يسامح ويقبل التوبة فلماذا لا نكون متسامحين؟
لماذا نعاقب الآخرين بالنبذ والكراهية من أول خطأ لهم؟ تسامحي من نفسك ومع الناس حتى تستقيم حياتك، أحبي نفسك بخيرها وشرها فهذا هو السبيل لراحة البال، أحبي حياتك واشكري الله عليها، تطلعي للأحسن واعملي له وارضي بحالك الآن.
أما بالنسبة لهواجسك عن غشاء البكارة فأقول لك أنها هواجس، فلو كان فقد العذرية بهذه السهولة لقلنا على الله السلام في فئة عريضة من الفتيات. لست بحاجة للذهاب لطبيبة فلا شيء فيك. توقفي عن التفكير المدمر لنفسك هذا فمن شأنه أن يوفقك عن الحياة، وستستمر الحياة في الدوران حولك وستستمر قدماً فهذه سنة الله في الحياة، أما أنت فلا تتوقفي وتتقوقعي على نفسك هذه فسوف يأتي وقت الصحوة وعندها ستحاولين لحاق ما فاتك ولن تصلي له.
وفقك الله وهداك وتابعينا دائماً.
واقرئي على مجانين:
مهووسة بنتف الشعر: نسأل وتجيب!
نتف الشعر القهري
نتف الشعر من سن 10 إلى 25 سنة!!
الوسواس وأخواته (نتف الشعر والاكتئاب)
قضم أظافر ونتف شعر وخوف من الموت