استشـارة عاجلة
السـلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
في الحقيقة، ترددت كثيراً في طرح مشكلتي، وشعرت بالأسى لأنني وصلت إلى الحاجة لاستشارة نفسية، لكن تجرأت وتوكلت على الله وسأطرحها.
أنا بطبيعتي منذ صغري أكره الفرشاة والمعجون ولم أعتد على تنظيف أسناني بشكل يومي، وحينما دخلت مرحلة المتوسط حاولت إحدى المعلمات أن تجعلني "معجبة" بهـا، لكني لا أحب هذه الأشياء وخصوصاً بأن حكم الإعجاب "محرّم" بحسب ما سمعت. وحينما تصرفت بشكل عادي جداً وعاملتها "باحترام" كبقية المدرسات لم يعجبها ذلك، لأنها تريدني أن أصبح معجبة بها لدرجة المرض.
مرّت الأيام وبعد ذلك كرهتني وحقدت عليّ، وأصبحت تقوم بذكري بسوء أمام باقي المدرسات، وحدث وأن تشاجرت مع زميلاتي فقالت واحدة منهن: "أنت وفمك المتعفن" لكن لم تقلها أمام جماعة بل ونحن جالسين في الفصل وربما ما سمعها إلا الثلاث الجالسات أمامنا. استغلت تلك المعلمة هذه المشكلة للانتقام مني وقامت بذكري بسوء للإدارية، كلهم قاموا وكأنهم سيحلون المشكلة.
المشكلة أساساً ليست تلك الكلمة ولكن سبب آخر؛ وهو أن زميلتي الأولى ذكرت شيئاً سيئاً عن الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأنكرت أنا عليها ذلك فكبرت المشكلة لدرجة وصلت لعراك مع زميلتي الأولى. هي من بدأ، وتدخلوا في الموضوع، طبعاً كلمتهم الوالدة وحلت المشكلة واستطعت السيطرة على الوضع. لكن أعتقد بأن زميلتي الثانية قالت عمداً للمدرسات بأن "فمي متعفن" أو شيء من هذا القبيل! وصارت كلما دخلت علينا مدرّسة تتكلم عن رائحة الفم ورائحة الفم، لدرجة أنهم أصبحوا يقصدونني بالكلام. وأخرى مدرّسة رياضيات، تقول في نص الدرس والمادة رياضيات ولا دخل لها بطب الأسنان ولا المسلمين ولا الذين يؤذون المسلمين براحة أفواههم... إلخ!.
أصبحت لدي شبه عقدة أو حساسية من ذكر رائحة الفم، وأصبحت أتحسس وتجرح مشاعري لدرجة لا توصف، وأنا خجولة لأبعد الحدود، ولكن سأحاول أن أقول لأهلي أن يأخذونني لطبيبة الأسنان، ويا رب تحل مشكلتي. لكن الآن أصبحت لدي هاذي العقدة أو الحساسية حتى من ذكر رائحة الفم، وفقدت الثقة بنفسي، مع العلم أنني لم أبح بهذه المشكلة لأحد من قبل.
R03;أتمنى أن أتلقى الحل منكم قريباً.
في أمـان الله.
10/9/2009
رد المستشار
حضرة "المُعانية" الكريمة حفظك الله، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
قد يحصل عندنا جميعاً رائحة فم من وقت لآخر، خاصة في أوقات الصوم، أو صباحاً عند الاستيقاظ من النوم، أو إذا ما تناولنا البصل أو الثوم... ولكن الجميع يحل المشكلة بطرق مختلفة منها: فرشاة الأسنان والمعجون وهي طريقة شبه إلزامية في الصباح والمساء، ولا يجوز أن يكون عندنا أي تردد في استعمالها. كما وبإمكاننا تطييب رائحة الفم ببعض أنواع العلكة المطيبة بالنعناع، أو السكاكر الخاصة لهذا الشأن والمطيبة لرائحة الفم. وقد ذكرت بأنك تنوين الذهاب إلى طبيب الأسنان للنظر في كل مشاكل الفم عندك، إذاً، أنت في الطريق الصحيح لحل مشكلتك.
لكن يا صديقتنا العزيزة لم تشرحي لنا عن كيفية الإعجاب الزائد الذي كانت تطلبه منك المعلمة؟ فكل الناس من حولك يعجبهم الإطراء والمديح في كل الاتجاهات والأوقات، وهذا ليس خطأ، والكلام لا ثمن له، فلماذا تبخلين على الآخرين بتعبيرات الإطراء والإعجاب، طبعاً بالمستوى المقبول وليس المبالغ فيه، فهذا السلوك قد يحسن علاقتك بمن حولك من الناس عامة، وبالهيئة التعليمية خاصة.
كما ونتمنى عليك أن تزيدي من تواصلك الاجتماعي مع كل الفتيات، وأن تتصرفي معهن بطبيعة إنسانية جميلة "بكرم، وتضحية، ووفاء، وإخلاص، ومحبة..." وهذا ما سيجعلك في وسط اهتمام صديقاتك والهيئة التعليمية بالطبع.
إننا نتمنى لك نجاحاً اجتماعياً باهراً مطيباً بأعطر الروائح وبأطهر الأنفاس.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
واقرئي على مجانين:
وسواس في رائحة الجسم والفم
رائحة الجسد:وسواس البَخَرِ المتوهم م
وساوس البَخَر ورائحة وشكل الجسد !
متلازمة شم رائحة الجسدORS مقدمة
متلازمة شم رائحة الجسدORS التصنيف
متلازمة شم رائحة الجسدORS التشخيص