السلام عليكم،
بداية، وجدت أن الكثيرين يعانون من مشكلة عشق الأقدام، ولكن الفرق بيني وبينهم كبير؛ فعشاق الأقدام يعشقون الذل ويتمنون أن يكونوا عبيدأً للمرأة ولقدمها، ولكني أكره كل تلك الأمور والشيء الوحيد الذي أعبده هو الله جلّ جلاله منذ صغري، وأنا أعشق أقدام النساء وأتمنى تقبيلها وكبر هذا الشيء معي.
جسم المرأة يغريني ويثيرني بشكل عام ولكن القدم هو أكثر ما يثيرني، لا أقول القدم فقط هي تثيرني ولكن أقول القدم أكثر ما يثيرني، لو عُرض عليّ مشاهدة فتاة عارية ولكنها ترتدي حذاء أو فتاة تخفي كل شي من جسمها عدا قدميها لاخترت مشاهدة الفتاة الثانية! أعشق تقبيل قدم الفتاة وأصابع قدميها، أعشق تقبيل القدم وليس الحذاء والجوارب... إلخ، بل على العكس تماماً، أتمنى رؤية الفتاة وقدميها عارية دون جوارب أو أحذية وكعب عالي.
بالنسبة لي أعتبر أن قدم الفتاة هي إحدى مناطق الإثارة لديها شأنها شأن الصدر والفرج والمؤخرة والساقين، لم أقبّل قدم أية فتاة حتى الآن ولن أفعل ذلك سوى لزوجتي المستقبلية، زوجتي المستقبلية تعيش بدولة أخرى ولم أقابلها حتى الآن وهي تعلم بمشكلتي وليس لديها مشكلة، بل على العكس تسعى لإسعادي من خلال وضع الكام على قدميها بعض الأحيان. برأيي الشخصي لا أعاني من مشكلة نفسية أو جنسية طالما عشقي للقدم فقط وليس للأحذية والجوارب وطالما أكره وضعيات الذل والسيطرة.. إلخ؟!.
08/10/2009
رد المستشار
هي قصة لا تخلو من الغرابة، وليس الشذوذ أو المرض، كما أنها لا تخلو بالطبع من (الإثارة)، وأيضاً تحتاج لفتوى شرعية... وذلك بناء على ما تفضل به صاحب المشكلة من معلومات كما يلي:
1- هو شخصياً لا يعيش صراعاً؛ فهو لا يعتقد بكونها مشكلة، وربما ما دفعه إلى عرض الموضوع هو علمه (أو ما قيل له) بأن هذا الميل غير مألوف أو غير شائع، وهذه حقيقة، ولكنه جائز.
2- قد تكون هذه مشكلة أو مرضاً (وهناك فرق بين الكلمتين)، في حالات عديدة، استثنى صاحب الحالة بعضاً منها بنفسه، فقد تكون مرضاً يجب علاجه (والعلاج متوفر بعون الله) في الحالات التالية:
0 أن يكون خاضعاً لحالة من الصراع أو الضغط النفسي نتيجة لهذه الظاهرة، يدفع به إلى الخوف من الحرج، أو السعي للتخلص منها وإخفائها، أو إلى كثرة التفكير والخوض في عواقبها مما يجعله فريسة للأفكار والأفكار المضادة إلى أن يتأثر مستوى أداءه العام، أو تُظهر عليه علامات القلق أو الاكتئاب المزمن أو الحاد.
0 أن يتمكن منه الشعور بأن هذا الإحساس، أو أن هذه الفكرة هي فكرة خاطئة يجب عليه مقاومتها، ولا يتمكن من ذلك، فيكون ضحية لنوع من الوسواس المرضي، إلى أن يصل إلى نفس النتيجة السابقة.
0 أن يدفع به هذا النوع من الميل إلى الخجل من البوح به، وبالتالي تجنب التورط في أى علاقة مع الجنس الآخر، على اعتبار أن هذا قد يكون فضيحة.
0 أن يكون إحساسه بالاستثارة الجنسية مقصوراً على هذا النوع من الإثارة، أو مصاحباً لأنواع أخرى مرضية (وهي كثيرة) وهذا ما نفاه صاحب المشكلة.
وبعيداً عن التوصيف المرضي، والذي قد يتطلب في هذه الحالات تدخلاً طبياً نفسياً، فقد تخلو هذه الظاهرة من المرض، كما يبدو في الحالة التي لدينا، ولكنها قد تكون سبباً في أي نوع من المشاكل الاجتماعية (التي قد تؤدي إلى المرض أيضاً في النهاية).
وقد استثنى صاحب المشكلة –أيضاً- نفسه من مثل هذه المشاكل، فلم يكن عنده أي مشكلة مع خطيبته التي لم يرها –على حد علمي– بسبب هذا الميل، فهناك توافق، وقد تميل هي شخصياً لذلك أيضاً أو لغيره من أمور مُباحة شرعاً، ولن يترتب عليها أي ضرر اجتماعي (فهي علاقة داخلية خاصة) طالما أنهما لا يخلوان من الميل الطبيعي (المطلوب، والأكثر شيوعاً)، والذي يدل أي خلل فيه على اضطراب نفسي، أو مرضي أو اجتماعي خطير.
وطالما أنه قادر على إشباع الطرف الآخر جنسياً بالشكل المألوف الذي لا بد منه (إلا إذا كان الطرف الآخر لديه مشكلة خطيرة أيضاً)، وأيضاً لحدوث الإنجاب وتحقق النسل، بالإضافة إلى إشباع ذاته. وطالما أنه لا يرتكب إثماً يعرضه للجزاء من الله سبحانه وتعالى إن كان مسلماً.
وأخيراً، فإن هذه الإضافة (المباحة) من تفضيل ذلك المثير أو غيره من مفاتن المرأة، مع وجود التوافق بين الطرفين، وتوافر الشكل الطبيعي من العلاقة الجنسية لا يُعتبر مرضاً، ولا عرضاً في مثل هذه الحالات.
والناس فيما يعشقون مذاهب....
أما موضوع الكاميرا، والإثارة على طريقة "بيل جيت"، فليس التعليق هنا مكانه، وإن كنت أتساءل، هل يكون وجود مثل هذه الحالات من ضمن أسباب انتشار ذلك النوع من الحصول على المتعة (الحرام شرعاً) من وراء الكواليس والجدار الناري الواقي (Fire wall)؟ وهل تسبب الدعارة الفكرية انتشار العديد من الأمراض الجنسية، كما تسببها الدعارة الجنسية؟ وهل هناك فيروس انهيار المناعة الأخلاقية (Moral Deficiency) ينتقل من خلال الإنترنت، فيؤثر على الصحة النفسية والجسدية والجنسية (Soft ware & Hard ware) مثل فيروس الإيدز؟ وهل الدخول من الشبابيك (Windows) يغني عن الدخول من الأبواب؟ وهل غرف الدردشة (Chat Rooms) لا تعتبر خلوة شرعية؟ وهل...؟ موضوع لا يخلو من الإثارة... إثارة اللعاب لشهوة الكتابة.
أتمنى أن أكون قد وفقت في تغطية ما قد يثار من تساؤلات في هذه الحالة، والله وليّ التوفيق.
واقرأ أيضاً:
حب الأقدام ليس فيتشية
غواية الأقدام الجميلة، وأحاديث الأذواق والسلع
فتشية الأقدام والعولمة
فيتشية الأقدام والعولمة مشاركة