أتمنى لو أتخلص من أحقادي لكن كيف..!؟
السلام عليكم؛ أنا عمري 32 سنة لكن تربيتي كانت قاسية جدا جدا أحاسب نفسي على كل شيء ولا أغفر لها أي زلة وأيضا أتذكر كل شيء لا أنسى بسهولة والناس الذين أساءوا إلي لا أنساهم أبدا أبدا لأنني لا أعرف كيف أرد في حينه.. ربما لا أثق في نفسي أو أخاف الخصام، دائما هكذا لا أعرف كيف أرد أو أدافع عن نفسي دائما أسكت وأغلي في داخلي.
أشعر أنني متعفنة من داخلي بسبب الأحقاد الكثيرة وشهوة الانتقام والذكريات السيئة.
أنا أحقد على أختي لأنها دائما تهينني وعلى أخي الذي كان يعذبني ولا يكلمني أبدا مدة 17 سنة والله لم أفعل له شيء!
وحاقدة على جدتي لقسوتها معي وعلى أمي ولما ماتت جدتي لم أحزن عليها بل ربما شعرت بقليل من الشماتة والآن أتذكرها وأقول إن شاء الله تروح النار وأحيانا أشك أن هناك نار أو جنة إيماني ضعيف بالله..
أتمنى لو أتخلص من أحقادي وأعرف كيف أعبر عن نفسي وعن مشاعري..
شكرا لكم
18/10/2009
* ثم أرسلت مرة أخرى تقول:
سامحوني كنت مستعجلة جدا ونسيت إخباركم بأنني إلى جانب الحقد لا أثق أبدا في الناس لا أثق في أي شخص أبدا أبدا وأبسط الأمور أحتفظ بها لنفسي أخاف لو أحكي لشخص ألا يحتفظ بالسر وهذا ناتج عن تجارب الطفولة كل ما أحكي لهم شيء يروحون يفشونه ويضحكون علي ويسخرون مني وأيضا ماما دائما تحذرني لما كنت مراهقة من كل شيء.
أنا الآن ملآنة بذكريات الماضي أتذكر كيف ضربني أخي دون ذنب كيف أهانني أمام صديقاتي دون ذنب كيف كان يبصق حين يراني أو يرميني بحجر كأنني كلب أمامه ويصفني بالبقرة مع أنني نحيفة جدا، أتذكر أيضا أختي لما وصفتني وهي بالمناسبة أصغر مني بالحمارة لأنني ما عرفتش كيف أشغل الكمبيوتر حينها يعني قبل 7 سنين قالت ذلك أمام ابنة خالتي التي كانت ضيفة عندنا وحسيت أنني حقيرة ولا أساوي شيء وبكيت بمفردي وطبعا ما قدرتش أقول لها شيء لكن للآن أحقد عليها بسبب ذلك وأدعو عليها بعدم النجاح..
أرجوكم ليس لهذه الشتيمة فحسب فهي دائما تشتمني والله لم أفعل لها شيء ولا أضرها أبدا وبسبب قسوتها معي أحيانا أكون أريد الكلام لكن لا أقدر ولا أعلق على شيء أمامها خوفا من أن تحرجني أو تشتمني..
شكراً مرة أخرى...
18/10/2009
رد المستشار
أهلاً وسهلاً بك في موقع مجانين ونحن أيضاً نشكرك على ثقتك بموقعنا ونفتخر بذلك.
إن الحقد والغل أول ما ينعكس فإنه ينعكس على صاحبه قبل أن ينشر شروره على الآخرين كما هو في حالتك وإن التسامح والعفو أيضاً أول ما ينعكس على صاحبه وهو المستفيد الأول منه فهو يهنأ ببال مرتاح وبنفس رضية محبة للآخرين متعايشة معهم، والمتسامح ينام قرير العين مرتاح البال ويستيقظ مشرق النفس متفائل.
هل تعتقدين يا صديقتي أن الحياة القصيرة التي نحياها تتسع لهذا الكم من الأحقاد، أليس من حقك أن تهنئي ببساطة الحياة وأن تغضي الطرف عن أخطاء الآخرين حتى لا يتعبك التفكير فيها. لا ترهقي نفسك بالتفكير في الرد على الإساءات فأنت بغنى عن (وجع القلب) جراء ذلك.
ارتقي بنفسك عن هفواتهم وارتقي عن مستوى الانتقام، وتأكدي أن الله تعالى حينما وجهنا إلى العفو ورغبنا به بعظيم الحسنات علم جل جلاله ما تحتاجه أنفسنا وما يناسب بشريتنا فإن سمعنا وأطعنا ارتحنا في الدنيا وحصلنا الخيرات وإن رفضنا تعبنا وازدادت الآلام والخيار لنا.
اقرئي على مجانين:
من يقرأ هذه الرسالة سيكرهني ويحقد علي!
أختي تكرهني