السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
أرجو من الله ثم من سعادتكم أن تجدوا لي حلاً لمشكلتي الغريبة.
مشكلتي في كمية السوائل التي أشربها في اليوم الواحد؛ حيث أني أشرب في اليوم الواحد لترين، والمشكلة أني أعيد شرب هذه الكمية مرات عديدة لأني أشك بأن في الكأس الذي شربت منه نجاسة، أو أن داخل فمي دم نجس، أو أن شفاهي فيها روج مصنوع من مادة نجسة!.
فإذا أردت أن أشرب أبدأ بغسل اليدين، ثم أغسل الكأس، ثم أغسل شفاهي ثم فمي من الداخل، مما يسبب لي الاستهزاء ممن يراني من زوجي وأولادي وأقاربي. ويكثر الوسواس عند النوم بالتفكير هل شربت الكمية المطلوبة؟ هل هذه الكمية لم يخالطها أي نجاسة؟ مما يسبب لي الأرق والتفكير ولا أرتاح حتى أعد نفسي بشرب ما تبقى من الكمية أو إعادته في اليوم التالي مع شرب الكمية الجديدة.
أرجو أن تسال لي طبيب الباطنية وطبيب المسالك البولية عن أقل كمية من السوائل يمكن شربها في اليوم دون تعريضي للضرر أو تعريضي للموت أو مشاكل صحية، وهل أعيد شربها إذا اختلط بها أي شيء نجس؟
أرجو سرعة الرد.
وشكراً.
3/10/2009
رد المستشار
أهلاً بك يا "أم أحمد" على مجانين،
شكراً على ثقتك، وعذراً لتأخري في الرد عليك.... سامحي مجانين إذن من فضلك.
يحتاج الإنسان إلى شرب لترين ونصف أو ثلاثة ليترات يومياً، بما يعني أن مجموع ما يدخل جسده من سوائل يومياً هو 2,5 إلى 3 ليتر ليكون بصحة جيدة، وأنت تعيشين في السعودية يعني العرق كثير والحر كثير، فأظنك ستحتاجين كمية أكبر، ومن فضلك لا تعيدي شرب الكمية إلا إن كنت تتحركين كثيراً وتعرقين فتشعرين بالعطش وليس لوسوسة بالنجاسة أصابت ما تشربين أو هي في فمك أو شفاهك عافاك الله.
واضح أنك موسوسة بالنجاسة؛ فلا معنى لافتراضك النجاسة والقاعدة الفقهية تقول لا تنجيس بالشك والأصل في الأشياء الطهارة، يعني نفترض أن الشيء طاهر ولا نحكم بنجاسته إلا بوجود علامة ظاهرة يقيناً وليس بالشك.
ثم ما هو الأثر السلبي الذي تتخيلينه يحدث إذا فعلاً شربت ماءً أو عصيراً وقد وصلت إليه نجاسة؟ ولماذا تجدين نفسك مضطرة لإعادة الشرب دون عطش وإنما فقط إستجابة للوسواس بأنك شربت النجاسة -والتي لا يقوم عليها أي دليل مادي- وكذلك تفترضين أن شربك ذلك أفسد ما سبق شربه من ماء وما صاحبه! كيف بالله عليك؟ هذه الطريقة في التفكير طريقة الموسوسين يا "أم أحمد" التي نسميها التفكير السحري ونصيحتي هي البحث عن من يحسن علاجك معرفياً وسلوكياً من الأطباء النفسانيين.