صور جنسية للمحارم: ذنب كالذنوب!!
بدايةً، أود أن أشكر جزيل الشكر كل القائمين على هذا الموقع الرائع الذي استفدت منه الكثير والكثير.
مشكلتي تتلخص في إصابتي بمرض الوسواس القهري مند حوالي 4 سنوات و8 أشهر. كانت في بادئ الأمر وساوس في العقيدة، ولمّا جاءتني أول مرة -لا أخفيكم- كنت أرتكب بعض المعاصي ولم أكن ملتزماً بشكل جيد.
أول ما أتتني هذه الوساوس أسأت التعامل معها وخفت خوفاً شديداً، وظننت أني بت من المشركين، وتحسنت حالتي بعد شهور لكن الوسواس عاودني عن طريق وساوس وصور جنسية على أهلي، خصوصاً أمي، فخفت أكثر وحزنت ولم أخبر أحداً بمرضي فأصبحت أفضل العزلة وعدم الاختلاط مع الناس حتى لا تظهر عليّ أعراض المرض.
بعد معاناة طويلة لأزيد من سنة وبضعة أشهر، أخبرت أهلي بمرضي وبدأت في أخذ أدوية كثيرة "أنفرنيل" و"سليان" و"دروكسات"، تحسنت حالتي نسبياً لكن لأسباب دراسية لم أقدر على أخد دواء نظراً للنعاس الشديد الدي يحدثه وصعوبات فترة الامتحانات، فتراجعت حالتي مرةً أخرى وأصبت باكتئاب شديد.
مما كان يطبع مرضي هو كثرة لوم النفس التي كادت تقتلني، بعد أشهر حاولت بجدّ البحث عن طبيب يعالج بالكلام لأن في تلك الفترة كنت سلبياً في كل شيء، ومؤخراً تحسنت أوضاعي بشكل كبير بعد اقترابي أكثر من الله، أصبح عندي دافع معنوي وإيماني للشفاء، وأنا الآن أتناول دواء "سليان" و"سرمنتل" عوضاً عن "روكسل" وحالتي الحمدلله في تحسن مستمر.
هذا كان تلخيص لحالتي، سؤالي هو: قبل إصابتي بالمرض بفترة غير طويلة نظرت إلى عورة محرم من محارمي فأخذت تأتيني في مخيلتي صور جنسية، وبعد فترة قصيرة زالت تلك الأفكار، حالياً عندما أتذكر هذا الحادث ألوم نفسي كثيراً لما ارتكبت من معصية كبيرة، خصوصاً أني لم أكن مريضاً حينها، أي أن ما فكرّت فيه آنذاك لم يكن نتيجةً لمرض الوسواس القهري، لذلك أطرح السؤال: هل كان ذلك بدايةً للوسواس القهري أم أنه كان وسواساً شيطانياً؟ وهل سيحاسبني عليه الله خصوصاً لأنه على محارمي؟ فأنا أريد أن أكمل طريق التوبة وبداية الشفاء والإيمان الذي بدأت.
أفيدوني أفادكم الله وعذراً لطول الرسالة.
15/11/2009
رد المستشار
السلام عليكم،
شكراً لك يا أخ "م.يونس" على ثقتك ومشاعرك وأرجو أن نكون عند حسن الظن دائماً.
أريد أن أسألك: ما هو أسوأ شيء يمكن أن يحصل من فعلتك التي فعلت؟ فلنسلم لك أنها وساوس شيطانية وليست مرضاً، ما الذي يترتب على هذا؟ معصية ارتكبتها، ونظرت إلى عورة محرم لك، وفعلت فعلتها في نفسك فاستمرت الصور تجري فيها إلى أن منّ الله عليك وشفاك من تلك الصور.
ما المطلوب منك الآن؟ عليك أولاً: بالندم. وها أنت نادم على فعلتك أشد الندم، ثم عليك ثانياً بالتوبة ومعاهدة الله تعالى على عدم العود للذنب. وبحمد الله تعالى قد بدأت المسير في طريق التوبة فاستمرّ، والتائب من الذنب كمن لا ذنب له! فأنت -الآن- والذي لم يذنب سواء لا تختلفان في شيء! فلماذا الهمّ والحزن وكثرة التفكير إذن؟!.
اعلم أن تفكيرك فيما قمت به سابقاً -بعد أن تبت إلى الله- نوع من أنواع الوسواس، والشيطان يسرّ به ويقويه، ليشغلك عن ذكر الله تعالى، ويقنطك من نفسك ومن رحمة ربك فتترك باب التوبة... فاستعذ بالله من الشيطان، ولا تسمع لما يلقيه إليك من وساوس مستغلاً مرضك وضعفك، وتابع مسيرتك الإيمانية، فذنبك مغفور بإذن الله تعالى، والطريق أمامك مفتوح، لا يقوى على صدك عنه شيء، وإنما هو تشويش يحدثه الشيطان فلا يصدنك ولا يقلقك فكيد الشيطان ضعيف.
أسأل الله تعالى أن يثبتك ويشفيك من كل داء وبلاء.
* ويضيف د. وائل أبو هندي الابن العزيز أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، ليست لدي بعد ما تفضلت به مجيبتك أ.رفيف الصباغ غير تفصيلة صغيرة حول استشارتك فأنا أختلف معك في أن ما حدث من نظرك لتلك العورة كان قبل المرض كما يفهم من قولك (قبل إصابتي بالمرض بفترة غير طويلة نظرت إلى عورة محرم من محارمي) بل قل قبل إدراكي لأن بي مرضا فالوسواس يبدأ قبل أن تدرك أنت أنه وسواس بفترة قد تكون طويلة.... والمشكلة هو استجابتك المضخمة لوقع نظرك لعورة أحد المحارم فهو في رأيك ذنب لابد من العقاب الإلهي الفوري عليه، فتكمل: (فأخذت تأتيني في مخيلتي صور جنسية، وبعد فترة قصيرة زالت تلك الأفكار).... هذه الصور والأفكار هل كانت صورا وسواسية أنت غير راغبٍ فيها أم كانت برغبتك وطلبك؟ بناء على هذا تتحدد منطقية الذنب أو المعصية وكذلك طرح السؤال الذي تطرحه، تابع علاجك يا "M. youness" من مرض الوسواس القهري وحذارِ من اتباع الشيطان....