اكتئاب..!؟
مساء الخير يا دكتور، أنا فتاة عادية جداً من بيت محافظ جداً، والدي طبعه شديد جداً، لكنه كان حنوناً جداً عليّ ودللني كثيراً، ومرت فترة حصلت فيها مشاكل في العائلة، وكنت أتأثر بكل الظروف. كان طموحها عالٍ جداً وحاولت تحقيقه لكن لم تتمكن من ذلك بالنسبة للدراسة، أكملت ثانوية صناعية هي الوحيدة تعلمت في البيت أو وصلت لشهادة جامعية بين أخواتها، لكن للأسف الأسرة لم تولِ عناية بجو المذاكرة، وعليّ التزام خصوصاً الأم..
كبرت المشكلة عندي جداً ولم يعد لدي أمل أو طموح، وصرت عصبية جداً، وتزيد عصبيتي سنة تلو الأخرى، لا أحس بالمستقبل وأحس أني غير واثقة في نفسي أبداً، وأحس بحزن لا أقدر على إخراجه، لا أشعر بأي راحة مهما كانت الأسباب، ومع والدتي بالذات فهي عصبية بشكل لا..
25/11/2009
رد المستشار
أسعد الله مساءك وأهلاً بك معنا...
لسوء حظي أنني لم أحصل من كلماتك إلا على فكرة صغيرة بسبب عدم وضوح الكلمات. وسأجيبك بقدر ما فهمت من رسالتك....
إن الحياة يا صديقتي تتضمن نوعين من الأحداث تجري معنا:
النوع الأول؛ هو ما كتبه الله علينا وليس لنا فيه أي اختيار؛ كولادتنا في مكان معين وزمن معين وظروف معينة بجنسيات معينة لآباء لم نختارهم ولا يمكن لنا تغيير هذه الظروف.
والنوع الثاني؛ هو الخيارات التي نتخذها بأنفسنا ونحن مسؤولون عنها وعليها يحاسب الرب تبارك وتعالى وبها نقيم أنفسنا ويقيمنا العاقلون من الناس. فنحن نختار استمرارنا في طلب العلم ونختار أن نكون مجتهدين أو مقصرين في الدراسة والعبادات، ونحن نختار أن نطور أنفسنا ونتجاوز أخطاءنا ونقوي نقاط القوة لدينا ونتغلب على نقاط الضعف أو نختار الاستسلام للظروف الصعبة. بمعنى آخر نحن نختار أن نحدد هدفنا في الحياة ونسعى له أو نختار أن نكون على هامش المخططات والأهداف التي يرسمها الآخرون...
إن شعرت أن لديك الرغبة في التغيير ولكنك لا تعلمين من أين تكون البداية، فأرجوك أرسلي إلينا مرة أخرى رسالة مفصلة وأكثر وضوحاً وسنكون في انتظارك ..