السلام عليكم
تحية طيبة،
إلى الدكتور خليل إبراهيم عليوي،
طبيبنا الفاضل، بعد الشكوى لله سبحانه وتعالى أشكو إليك أنت وباقي الأطباء الأفاضل حالتي.
أشعر بالضيق والقلق، ودائماً أفكر في المرض وفي أغلب الأحيان أخاف الموت. ينتابني خوف في صلاة الجماعة، أشعر بكآبة وغير سعيد، لا أجد شيئاً مفرحاً، أحياناً أكون عصبياً.
فاقد للشهية بحيث أحس أن الخبز يضاعف الحالة، وتركت أكل (الخبز)،
أحس بانتفاخ في منطقة المعدة وضيق في الصدر بعد الأكل مباشرة.
10/12/2009
وبعد 10 أيام أرسل نفس السائل يقول:
السلام عليكم
بعد الشكوى للباري عز وجل، أشكو إليكم حالتي :
1-أحتصر في أي مكان وأشعر بالضيق والخوف والقلق
2-دائما أفكر في المرض وأحيانا أخاف من الموت
3-ينتابني خوف في صلاة الجماعة
4-أشعر بالكآبة وغير سعيد حيث لا أحس بشيء مفرح أبدا
5-أحيانا أكون عصبي
6-فقدان الشهية للطعام
7-أتعرق وفي بعض الأحيان نومي قلق
8-أحس في تسارع بضربات القلب
9-أحس في انتفاخ في الجهاز الهضمي
20/12/2009
رد المستشار
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
وبعد الاعتذار على تأخر الإجابة، فقد كنت في الحج، وسألنا الله العفو والعافية والشفاء لكل المسلمين. وبعد،
أعود إلى الأخ الفاضل "حميد مخلف" وإلى حالته التي لخصها في الإحساس بالضيق والاختناق والقلق والتفكير الدائم بمرض القلب والخوف من الموت وصلاة الجماعة والاكتئاب وأنك غير سعيد، وأعراض جسدية من فقدان الشهية وانتفاخ في المعدة... يدلل أنك تعاني من أعراض القلق المرضي وأعراضه كما ذكرت خوفاً وقلقاً وتسارعاً في دقات القلب وضيق النفس والتعب السريع واضطراب في الجهاز الهضمي والبولي... وغير ذلك من الأعراض الجسدية واضطراب النوم، ويمكن أن يؤدي كما في حالتك إلى مخاوف مرضية مثلما حدث معك وأدّى إلى الخوف من مرض القلب والموت. كما أن علامات القلق يمكن أن تؤدي إلى المخاف الاجتماعية مثل خوفك من صلاة الجماعة الذي يكون بسبب أعراض الخوف والاختناق وأنه سيغمى عليك أو ستسقط ولا ينقذك أحد، مما يجعل بعض المرضى أحياناً لا يستطيعون الخروج وحدهم.
كما أن مراجعة الطبيب العام الذي يشخص ذلك أحياناً بأمراض جسدية ويعطي علاجات لا تنفع المريض، يحول الحالة إلى ما يسمى بالمراق (أو الوسواس بالمرض) وتتفاقم الحالة وتزداد الأعراض بسبب ما نسميه بالدائرة المفرغة، والتي تتكون من قلق وخوف + دقات قلب وضيق نفس يزيد من الخوف، وزيادة الخوف تؤدي إلى زيادة الأعراض الجسدية، وزيادة الأعراض الجسدية إلى الخوف... وهكذا، مما يتعب المريض ويجعله يظن أن مرضه خطير وميؤوس منه، أو أن حالته فريدة ولا يستطيع الأطباء معرفتها.
يمكن أن تكون أسباب المرض نفسية أو اجتماعية أو كيمياوية، كما أن هنا انتباه شديد من المريض للأعراض وإعطائها معانٍ خطيرة كما حدث معك وأعطيت لأعراض القلق معنى مرض القلب المخيف والذي يؤدي إلى الموت، لذلك أهم الأشياء في التخلص من حالتك هو إعادة صياغة الأعراض بصورة صحيحة وعدم تحميلها أو تفسيرها بتفاسير خاطئة أو خطيرة، ويمكن للعلاج السلوكي المعرفي أن يخفف من أعراضك وحالتك، كما أن مراجعة الطبيب النفسي الذي سيقوم بالتشخيص وإعطاء خطة علاجية مناسبة ستنفعك بإذن الله.
مع التمنيات بالصحة والعافية للجميع.
واقرأ أيضًا على مجانين:
أعراض قلق جسدية مزمنة
خلطة قلق واكتئاب أم بداية اختلال إنية؟
ألم مفاجئ في الجسد... ليس بدون سبب