السلام عليكم،
تحية طيبة لجميع العاملين على هذا الموقع الرائع، جزاكم الله كل خير،
أنا طالبة بالثانوية العامة، مشكلتي أني أفتقر للعزيمة في الأمور. أرتب أموري وأقول لنفسي: "غداً سأفعل كذا وكذا" فأفعل كل ما عليّ فيه لكن للأسف لا استطيع الثبات عليه وأعود لحالي السابق.
مشكلتي الثانية أني كنت سابقاً أستطيع الجلوس أمام الكتاب لمدة طويلة، لكني الآن لم أعد قادرة. الحمد لله، أنا لا أشكو أي مرض عضوي، وأنا أحب المذاكرة -الحمد لله- والمواد التي أدرسها، وأنا بشهادة مدرسيي قدراتي عالية وأستطيع تحصيل الكثير من العلم، وأتمنى أن أحقق ذاتي لنفسي وأحقق أمل أهلي بي.
العام الماضي زرت طبيباً نفسياً بسبب حالة اكتئاب أصابتني، وشخصها على أنها تغيرات بسبب مرحلة المراهقة، ومن يومئذ أتناول "زاندول" وقت الدراسة والامتحانات وتبقى أعصابي متماسكة، والحمد لله صرت أحسن.
مشكلتي الثالثة أني أمارس العادة السرية وأعرف أن المعصية والعلم لا يجتمعان، أحياناً أمتنع عنها وعن المواقع الإباحية، لكني للأسف أضعف وأرجع أمارسها، أتمنى الإقلاع عنها تماماً. أنا الحمد لله ملتزمة في الصلاة وأحافظ على السنن متى ما تمكنت، أعرف أني أغضب الله وأتمنى التخلص منها.
أيمكنكم مساعدتي؟
أرجوكم.
20/12/2009
رد المستشار
حضرة الأخت "مها" حفظك الله، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
R03;منذ قراءتنا للسطور الأولى من رسالتك، قدرنا بأنك مصابة بمرض الكآبة النفسية. حيث أن العوارض من خمول وكسل وضعف إرادة، وضعف تركيز... كلها تصب في هذا الاتجاه.طبعاً مرحلة المراهقة هي من أدق المراحل التي يمر بها المرء، فقد تحدث هزات على المستوى النفسي، ولكن مع ثبات الإيمان والعقيدة، والتربية الصالحة، والمناخ الاجتماعي الملائم، نستطيع أن نخرج من هذه المرحلة بأقل خسائر ممكنة، وندخل في عالم الكبار سليمي الروح والشخصية التي نواجه بها الحياة والمستقبل.لا بأس بفكرة متابعة العوارض النفسية مع طبيب أخصائي يأخذ بيدنا برفق لنعبر هذه الفترة الدقيقة من الحياة.أما بالنسبة للعادة السرية؛ فالمسألة تتطلب المزيد من الإرادة والوعي. وإذا ضعفت الإرادة، عندها يجب أن نتعامل مع الذات بطريقة المراقبة، والمعاتبة، فالمحاسبة. وقد نفرض على أنفسنا مثلاً صيام يوم في كل مرة تتغلب الشهوة فيها على الإرادة. ومن ثم قد تتحول إلى يومي صيام متتاليين وهكذا... كي تعرف النفس أنها ستحاسب على هذا العمل غير المرغوب فيه.كما وبإمكاننا أن نلغي مثلاً النت من البيت إذا كانت ستبقى إرادتنا ضعيفة أمام الدخول على المواقع الإباحية.وكذلك بإمكاننا أن نشغل أنفسنا بالمزيد من النشاطات الثقافية والاجتماعية المفيدة كالدخول في برنامج ندوات أو محاضرات أو نوادي رياضية أو تعلم لغات... بشكل أن لا يبقى عندنا المزيد من وقت الفراغ الذي نتصارع فيه مع الأفكار السلبية ونتعرض من خلاله للهزيمة.وفقك الله يا مها لأن تكوني كما ترغبين فتاة صالحة وذات مستقبل مرموق.والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.