السلام عليكم جميعاً،
أشكركم على هذا الموقع الممتاز الذي بالتأكيد يساعد الكثيرين.
مشكلتي، أني تعرضت للتحرش الجنسي في طفولتي قبل الثانية عشرة، لعدة مرات من أولاد مقاربين لسني، وقد كان تحرشاً فقط مع رفض تام مني. في الرابعة عشرة بدأت أتحرش بالآخرين؛ كابنة عمتي الطفلة حتى الإنزال، وابن خالتي الذي هو من سني (14 عاماً) وأيضاً حتى الإنزال... كان الأمر بالنسبة لي مجرد حرمان، حيث أن هذا ما كان متوافراً أمامي في هذا الوقت. منذ طفولتي وأنا أداعب عضوي حتى أصل للاستمتاع، واكتشفت أني بلغت وكان أول إنزال لي ليس بالاحتلام ولكن بمداعبة عضوي. في فترة الثانوية العامة كنت أهوى ركوب المواصلات لأتحرش بالنساء، واستمر ذلك حتى التخرج من الجامعة، وفي فترة الجامعة بدأت بالتعرف على البنات اللائي ليس لديهن مانع من المجيء معي إلى المنزل وأمارس معهن الجنس ولكن دون إيلاج لا في الفرج ولا في الدبر، لكن بالتسخين والتهييج حتى الإنزال، واستمر هذا قبل الزواج بحوالي سنة ونصف. كما أنه في إحدى المرات أثناء إعطائي لدرس خصوصي عندي في البيت قبل الزواج كانت مجموعة من البنات في الصف الأول الثانوي ومن تحت الطاولة حدث أن لمست قدمي إحدى الطالبات دون قصد في بداية الأمر، لكني أكملت في لمس قدمها بقدمي ولم تبدي أي نوع من الاعتراض، بعدها ندمت على ما فعلت.
بعد أن تمت الخطبة بيني وبين زوجتي، تزوجنا منذ ثلاث سنوات، والحمد لله ليس عندي مشاكل غير الغيرة الزائدة والتي أعتبرها طبيعية. عموماً في اعتقادي أن تلك المشاكل التي حدثت معي أثناء وما قبل المراهقة تعتبر عادية أعزوها إلى مرحلة البلوغ والمراهقة والفضول والكبت لدى أي شاب، كما أني أعترف بمحاولتي لتغييب الوازع الديني وليس غيابه، والحمد لله تبت إلى الله وبدأت حياة مستقرة، وقد قمت بأداء العمرة كما أن الله أكرمني بالكثير من النعم، كما أنني أريد أن أعلم سيادتكم بأنني بعد كل مرة كنت أفعل فيها هذه الأشياء كنت أحس بالذنب.
أما المشكلة التي كانت وما زالت تلازمني منذ زمن، فتتلخص في الوسواس والشك في الآخرين أو الظن السيئ الذي قد يصل للإثم ومحاولة لوم الآخرين على أي مشكلة قد تحدث لي، ولهذا فيأتي عليّ حين أقنع نفسي بمحاولة تجنب الآخرين لأني دائماً ما أتعامل مع الآخرين بطيبة، لكن ليس كل الناس طيبون! وأجد نفسي لا أستطيع الرد على الإهانة في وقتها، وبعدها أبدأ في لوم نفسي لأنه من المفروض أن يكون ردّي بالأسلوب الفلاني وبطريقة معينة.. وأبدأ في لوم نفسي وجلد الذات. هذه مشكلة تؤرقني، وسمعت مرة من أمي أن جدتي لأبي كانت تعاني من الوسواس، فقلت في قرارة نفسي أن ربما يكون وراثة.
عموماً هذه كل مشاكلي أو تجاربي أو ما أظن أنها كذلك، فأرجو من سيادتكم قراءة كل سطر بعناية وإبلاغي إن كنت أعانى مشكلة وما هو العلاج؟ وهل أنا شخص سويّ أم لا؟.
وأخيراً، آسف للإطالة.
27/12/2009
رد المستشار
الأخ الكريم، أهلاً وسهلاً؛
تتكلم عما مررت به من خبرات في صغرك ثم تقول أنه طبيعي وعادي! إنه لون من ألوان الإنكار والتطبيع لشيء غير عادي وغير طبيعي بل ومؤلم ومخزٍ، ومن قال لك أنه عادي ويمر به أي شاب؟! إنك بهذا الإنكار تخفي مشاعر الطفولة والماضي المؤلمة في نفسك وتحاول الصبر على الألم، وهذا المشاعر هي مشاعر السخط والغضب على من اعتدى عليك، ومشاعر الذنب والتحقير لنفسك، لأنها تفعل فعلها للآن من خلال أنك تسقطها وتلقيها على الآخرين حالياً وخاصة زوجك.. أليس كذلك؟! فأنت في عقلك الواعي تقول: طبيعي وعادي وقد تبت... الناس كلهم طيبون! أما في عقلك اللاوعي الباطن تقول: لن أسامح غيري ولن أسامح نفسي... وقد تقول: أنا سيء لذلك كل الناس سيئون.
تحتاج لتستبصر أكثر في نفسك وتراها على حقيقتها وتنظف مشاعر الماضي المؤلمة بشكل جيد عبر جلسات نفسية مع معالج نفسي يغوص في أعماقك... ويجيب أكثر على تساؤلاتك.
أتركك في أمان الله وحفظه.
واقرأ أيضاً:
أحلام اليقظة: استجابات بديلة للواقع