من التدليك إلى الجنس الجماعي!
أنا شاب 29 سنة تزوجت من زميلتي في العمل قبل أربع سنوات، وأنجبنا طفلة جميلة عمرها ثلاث سنوات. حياتنا كانت عادية قبل ذلك، لكن بدأت مشكلتنا في شهر العسل حينما سافرنا إلى ماليزيا، ومن باب التجربة استأجرنا فتاة للتدليك.
دلكت زوجتي أمامي وصار هذا المشهد مثير جداً لي لدرجة أنني قمنا في إحدى المرات بممارسة الجنس أمام إحداهن في غرفة الفندق! لما عدنا للبلد كنت أطلب من زوجتي التي أحبت التدليك كثيراً بالبحث عن فتيات للتدليك، وكنا نحصل على بعض الأجنبيات لعمل ذلك في شقتنا، وكنا نمارس الجنس بعد ذلك مباشرة، حتى حملت زوجتي فقررنا أن يكون الجنس عادياً بعد الولادة، لكن بعد فترة عدنا لنفس الطريقة وكنا نمارس في غرفة النوم أمام الفتاة المدلكة، بل للأسف كنا نغريها للتعري أمامنا! كما أنني كنت أجمع الاثنتين على سرير واحد.
مع مرور الوقت أحسست أن ما نفعله خطأ يتوجب علينا التوقف عنه، لكن كنا لا نلبث ونعود، وللأسف صارت زوجتي تمارس الجنس أمامي مع الفتاة مع إحساسي أنني أنا السبب في هذه المشكلة التي وقعت فيها. أحس أني مشوش وأن هذا الواقع غير طبيعي، وأني ما زلت شاباً في بداية حياتي الزوجية.
زوجتي جميلة وأحبها جداً وصادقة معي، في إحدى المرات أخبرتني أنها وقعت في الغرام مع فتاة في سفري للخارج وأنها لن تكرر ذلك إلا بوجودي، مما جعلني أفكر بالذهاب لطبيب نفسي لوضع حد لهذه المشكلة. وبصراحة فإني وزوجتي مستمران في هذا العمل وصارت لقاءاتنا مع طرف ثالث بشكل دائم.
أرجوكم سامحوني على الصراحة، لقد بحثت في مشاكل الموقع ولم أجد مشكلة مثل مشكلتي، هل من حل للمشكلة أو أدوية أو طبيب نفسي موثوق في الكويت لعرض المشكلة؟
رجاء عدم وضع الاسم والدولة في الرد.
27/12/2009
رد المستشار
حضرة الأخ "زياد الحزين" حفظك الله،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
صدقت! فهي مشكلة غير عادية، بل ليست مألوفة بالمرة. لربما كان يقوم ذلك بعض ملوك وأمراء قديم الزمان!. لست أدري إن لم تكن مشكلة بعض المترفين جداً في مجتمعاتنا المعاصرة، كي يسمحوا لأنفسهم أن يستقدموا مدلكة إلى منزلهم وممارسة الجنس معها، فطبعاً ستكون كلفة اللقاء العاطفي مع الزوجة أعلى منها عند الفقراء.
لقد فهمنا من الرسالة أنك تزوجت، وأنت في بلد مسلم. يعني ذلك: على سنة الله ورسولهن أما المدلكة؛ فأنتم تنامون معها على سنة مَن؟ وعلى رسالة مَن؟ أعتقد أنكم تقعون في الحرام والعياذ بالله.
يا أخ "زياد" قد نعترف أن كل ما يحرك الخيال في عملية الجنس هو شيء مثير، يستسيغه الهُواة والمراهقين وكبار السن الذين وصلوا إلى ما يقارب البرود الجنسين وما تفعله وأنت في أول عمر الرشد العاطفي والعقلي والجسدي والجنسي قد لا تكون بحاجة إليه لتحريك خيالك، وللتفاعل مع هذه المؤثرات الشديدة.
والسؤال الذي نطرحه أمام حالتك هو:
1- من الناحية الدينية هل هذا الأمر مشروعاً أم لا؟.
2- من الناحية الجنسية هل ذلك حاجة؟ أم ترفاً؟.
3- هل يجب أن تستمر؟ أم هل يمكن أن تستمر؟.
4- إذا نعم، فبأية طريقة شرعية؟.
5- وإذا لا، ما هو الحل؟.
- بالنسبة للسؤال الأول: طبعاً أنت تعرف الإجابة بأنه لا يجوز لك أن تنظر إلى جسد فتاة مستأجرة دون عقد زواج معها، أكان بالزواج المتقطع، أو الزواج الدائم أو...؟ ناهيك عن ممارسة الجنس معها. كما وأن السحاق ليس حلالاً حتى ما بين زوجتَي رجل واحد. إذاً، إذا كنت ما زلت تصلي وتلتزم بأحكام الدين، فلا بد أن تقتنع بخطأ ما يحدث.
- بالنسبة للسؤال الثاني: لقد حدث خطأٌ ما يوم كانت البداية في ماليزيا، لكن بدلاً من أن تسترجع وتستغفر وتتوب، أخذت تغرق أكثر فأكثر في الرمال المتحركة. أعتقد أنك في عمر لست بحاجة كبيرة فيه إلى هذا النوع من المثيرات والمؤثرات الجنسية، كما وأن هنالك عقاقير كثيرة يعرفها الجميع ومتوفرة في أغلب الصيدليات، تستطيع أن تفي بالغرض وتحل المشاكل الجنسية الممكنة.
- بالنسبة للسؤال الثالث: يجب قطعاً أن تتوقف عن مثل هذه الممارسات. كما لا يجوز لزوجتك إن لم تكن بحاجة للتدليك، أن تلامسها فتاة أخرى لهذا الغرض. وينبغي أن تتصارح مع زوجتك حول هذا الأمر فتحددا نقاط الخطأ وتصلحا ما فات قبل أن يُهدم بيت الزوجية على رؤوس ساكنيه بتداعي العامود الجنسي الأساسي في هذا المنزل. كما وأنكم إن بدأتم الحياة الجنسية من هذا السقف العالي للمثيرات والمنبهات فماذا تتوقعا أن يحصل بعد عشر سنوات من تاريخه؟ طبعاً ستحتاجون إلى ما هو أكثر وأكثر إثارة إلى أن تصلا لا سمح الله إلى اللواط والسحاق والجنس الجماعي، كما يحدث في المجتمعات الغربية، ولربما أيضاً تبادل الزوجات في بعض المجتمعات المتقدمة جداً حتى الجنون. إن لم تعودا الآن إلى رشدكما فأعتقد أن السنياريو المخيف ينتظركم، وها هو إحساسك بالخطر قد نبهك لأن تستشير وتبحث عن الحل، مما يدل على أنك محق في إيجاد العلاج.
- بالنسبة للسؤال الرابع: تستطيع أن تتزوج من امرأة ثانية، وأن تكون في كل يوم عند واحدة منهن، كما ولا يجوز لك شرعاً جمعهن على فراش واحد حتى ولو كن زوجاتك، لأنه لا يجوز لامرأة أن تنظر إلى عورة أخرى، فهن لسن حليلات على بعضهن، وإنما حليلات لك فقط.
- بالنسبة للسؤال الخامس: لقد طرحت سؤالك الآن وأخذت الإجابة فأصبحت ملزماً بالسير على ما تلقيت من حل إلا أن يأتي آخر ويقترح عليك حلاً آخر.
لربما تزوجت وكنت الرجل في هذا الزواج، اليوم نطلب منك أن تكون الرجل في اتخاذ القرار، والشجاع في التطبيق، كما كنت شجاعاً بالاعتراف، فالاعتراف بالخطأ فضيلة، وأفضل منه هي العودة عنه.
وفقك الله يا أخ "زياد" لأن تكمل ما بدأتَه من البحث عن الحل، ولربما تكون زيارتكم إلى مكة المكرمة خاصة في الحج، والوقوف على جبل عرفات حلاً ناجعاً، وبدء مرحلة أخرى من صراط تكون أكثر استقامة كصراط الذين أنعم عليهم الله غير المغضوب عليهم ولا الضالين.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
اقرأ أيضاً:
شذوذ جماعي وبكل الطرق: ماذا يريد السياف؟
شذوذ جنسي وتأنيب ضمير
تريد تحليل السحاق: مرض أم شذوذ؟
نرجسي ويريدهن مع زوجته مشاركة5
إرضاءً لزوجي هل أمارس السحاق؟! تعقيب