شهوتي زادت عن الحد ماذا أفعل؟!
عمري 23 عاماً، أحب ممارسة العادة السرية بشكل يومي لدرجة لا أستطيع الاستغناء عنها..
المهم بعد فترة لاحظت ميولي للبنات أكثر من الأولاد، وأحب ممارسة السحاق مع البنات، وقد مارست معهن كثيراً،
بل أتمنى أن ألقى كل يوم بنتاً أفرغ شهوتي معها.
22/1/2010
رد المستشار
حضرة الأخت "سهى" حفظك الله،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
رسالتك قصيرة، ولربما السطور الثلاثة الأولى لا تكفي لاستعراض كل مشاكلك، وقد تكون معاناتك أكبر من أن تضمها حروف منسّقة على بياض هذه الصفحة الإلكترونية.
وهل أنها معاناة؟ أم أنك كنتِ فقط في حالة إخبار عما يجول في خاطرك؟ لأني لم أستشف من نبرات الكلمات وجود الألم أو المرض الذي قد تكوني تعودت أن لا تشتكي منه. في كل الأحوال نحن كما باقي المجتمع نعتبر أن ما أنت عليه هو شيء غير عادي، ونتمنى أن تزول هذه المشاكل من كل أفراد مجتمعنا كي نصل إلى ما نعتبره نفسياً "المجتمع السليم".
عمرك 23 سنة؛ ولم تذكري لنا بأنك جرّبت العلاقة السليمة بينك وبين شاب من عمرك. لربما لم يخبرك أحد بأن جمال الحياة هو في الانتظار والصبر والتمني، ومن ثم ملاقاة ما طالما حلمنا به. لذلك تجدين أن المجتمع المخملي غالباً ما يكون أقل سعادة من المجتمعات الفقيرة، حيث الحرمان والرجاء والصلاة والدعاء إلى أن تتحقق الأحلام ويأتي الفرج على صهوة المكافأة فيشعر الصبر بالانتصار، وينعكس الحبور على نفثات الروح، فتسترخي لتستسلم إلى الطمأنينة التي هي بدورها مركبة فضائية نطير بها إلى عالم السعادة المطلقة: "يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي".
سهى! ما زال مشوارك طويلاً، وأنت لا تُجيدين التعبير. فحاولت أن أستقرئ سطورك الثلاث لتخبرني عن علاقتك بوالدك، بأمك، بأخوتك وأخواتك... بذوي القربى، أو بالجيران. قطعاً لا بد أن هنالك فراغاً عاطفياً كبيراً، ينتابك فتحاولي التعويض عنه باستجداء اللذات المتقطعة، وبالثمن الرخيص الذي غالباً ما يكون أكثر إيلاماً من الحرمان.
نعم يا سهى، عليك أن تقرري: إما الصبر وتمني ما هو أفضل وأكمل. وإما الغوص في البحث عن العبث المتلألئ بلمعانه البراق الذي لا يعمل إلا أن يبهر بصيرتك فتعمى بتقطع عن رؤية الحقيقة. وهل هنالك من حقيقة أصدق من أن يأتيك فارس أحلام في الأيام الآتية ليأخذك معه في قطار الحياة فتتوقفي في محطاتها المتعددة، منها السعيدة، ومنها المحطات المؤلمة. وأخيراً تصلين إلى حيث لا تُغادَرُ صغيرة ولا كبيرة، فنحصد المحصول ونلقي المراسي...
يا أخت سهى! كم نتمنى أن تنتقي من المجتمع صديقة أو صديقاً ناصحاً نصوحاً، يخبرك عن كثير مما لم نستطع أن ندونه في هذا الرد، وحتى تلتقينه ندعو لك بجميل الصبر وقرب الفرج.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
واقرئي أيضاً ما تحت هذه الروابط من استشارات:
نفسجنسي: العادة السرية إناث، استرجاز Masturbation
ميول مثلية، شذوذ جنسي Homosexuality – Lesbianism
ويتبع>>>>: من الاسترجاز إلى السحاق: كله ماشي مشاركة