الحياة نعمة ومسؤولية..!؟
أنا متزوجة من سنتين عن قصة حب طويلة لكن حصلت مشاكل كثيرة في بداية حياتي من أهل جوزي لكن جوزي كان سلبي جدا وبعدها حسيت أن علاقتي به تغيرت وما بقتش أحبه زي الأول ويمكن ما بقتش أحبه أصلا حتى العلاقة الزوجية أهرب منها على أد ما بقدر.
بس المشكلة حسيت بها أكثر لما ولدت ابنتي هي عندها سنة دلوقت كتير كنت بأتمنى الموت لي ولها وساعات بتجيلي أفكار عن الانتحار فعلا لكن الحمد لله مش بأنفذها خالص بس بألاقي نفسي عصبية جدا في وجود باباها مع أني مش بحبه يزعق لها خالص بس طول ما هو بره أنا كويسة معها جدا، بس كمان بحب دائما وقت النوم أديها ظهري مش عارفة ليه دائما حاسة إني مقصرة في حقها وأني مش أم كويسة ففقدت الزوجة والأم وأصبحت بلا فائدة
ونوبات البكاء لا تفارقني وكثير بتكون بدون أسباب
أرجو الرد
شكرا
11/02/2010
رد المستشار
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عزيزتي تعانين بوضوح من الاكتئاب والذي لن تخرجي منه بنفسك بل تحتاجين لمساعدة فاطلبيها رأفة بنفسك التي بين جنبيك أولا ثم بمن لهم عليك حقوق من ابنتك وزوجك وباقي المجتمع.
أنت مكتئبة فلا تلومي زوجك ولا أهله على حالتك فالحياة في صورتها الطبيعية عبارة عن مشكلات نشعر بالإنجاز والسرور عندما نتعامل معها بطريقة صحيحة ولكن في اللحظة التي نفقد القدرة على تحمل الإحباط والإزعاج الناتج عن مشكلات الحياة ولا نجد الكفاءة اللازمة للتوافق مع المشكلات والإحباط سوى الكراهية والبكاء تحتل نفوسنا الاضطرابات النفسية بأشكالها المختلفة.
لا تبالغي في لوم نفسك فلن يحل المشكلة بل اطلبي المساعدة المتخصصة وابدئي من اللحظة تغيير طريقتك في التفكير فخلافك مع أهل زوجك لم يكن سوى القشة التي عطلت قدرتك على التحمل مما يعني أنك كنت بالفعل قد تجاوزت طاقاتك النفسية وهي ما يجب أن تعملي على إعادة شحنها من خلال توجيه تفكيرك نحو الإيجابيات والتي يمنعك اكتئابك عن رؤيتها وممارسة أنشطة تحبينها وتغيير نظرتك لكل ما مر بك من ألم وتعب فما مضى قد انتهى فلا تستسلمي الآن.
ضعي نصب عينيك تفسير بعض المدارس للاكتئاب بأنه هرب من تحمل مسئوليات الحياة والاستمرار في الهروب لن يشعرك بالراحة بل يجلب التعاسة والألم كما تشعرين الآن بالفعل ويفوت عليك الاستمتاع بالحياة وما فيها من نعم مثل رجل أحببته فقربه منك الله ومن صغيرة وصفها رب العالمين بأنها من زينة الحياة الدنيا. اطلبي المساعدة المتخصصة واستعيني بالدعاء "اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن والوهن والكسل" وأكثري من الاستغفار فإنها مفاتيح الرزق وتفريج الكرب وتابعينا بأخبارك.