دائماً أشعر بالغيرة..!؟
أنا فتاة جميلة وجريئة ومتوسطة في تحصيلي العلمي، لكن لا أعلم ماذا يصيبني عندما أرى صديقاتي وهن في نفس المستوى الاجتماعي تقريباً، بل ربما أكون أفضل منهن.. أنا أغار وأحاول دائماً التجاهل والابتعاد عنهن حتى لا أحرق أعصابي، لكن لا فائدة! عندما تحصل واحدة منهن على علامة أفضل مني أكاد أنفجر، أراقب تصرفاتهن وحركاتهن لكن لا أحاول التقليد، دائماً أنتقد، دائماً أشعر بالغيرة، لا يوجد لدي مشاكل مع باقي الناس، فقط مع من تصبح صديقتي!
أود التخلص من هذا الشعور، أريد العيش دون النظر إلى غيري، أعصابي تعبت كثيراً ولا أستطيع مصارحة أحد والقول له أني أغار لأنه لا داعي لهذا، فهم ليسوا بأفضل مني،
كيف أنظر إليهن بحيث لا يهمني الأمر على الإطلاق؟.
11/02/2010
رد المستشار
حيّاك الله وحيّا جميع الأهل في فلسطين وأرحب بك في صفحتنا استشارات مجانين..
إن الغيرة شعور فطري موجود في النفس البشرية، وهي دافع إيجابي للتنافس نحو الخير والنجاح وتحقيق الذات. وما دامت هذه الغيرة لا ترافقها أية بغضاء أو تمني زوال النعمة عن الآخرين فهي تبقى صفة محمودة. لكن.. قد يتحول الأمر إلى العكس عندما تبدأ المشاعر تأخذ شكل الحسد الذي يعني تمني زوال النعمة عن الآخرين وتبدأ ترافقها سلوكيات غير لطيفة مع.
في داخل كل منا رغبة في التميز عن أقرانه وهذا ما يدفعنا للاجتهاد والعمل والتحلي بالإرادة لإنجاز ما يؤهلنا للسير في المقدمة، أما لو وجدت الرغبة دون أن توجد الإرادة والسعي للإنجاز فإن هذه الرغبة تتحول إلى نار تحرق أول ما تحرق صاحبها.
"الله تعالى" قد حبا كل إنسان صفات تميزه عن غيره، بعض منا أدرك جوانب التميز عنده وزاد عليها واستغلها، وبعضنا الآخر يمضي وقته يتحسر على ما ليس لديه ناسياً أن لديه الكثير.
أعتقد أنك يا صديقتي تحتاجين إلى الاجتهاد والسعي لتغيير نفسك نحو الأفضل بدءاً من التحصيل العلمي ومروراً بالمهارات الشخصية التي تجعل منك بحق إنسانة متميزة. وأول ما يساعدك هو التقرب من الله تعالى والتفكر في نعمه. ونحن معك للاستماع إلى المزيد من أخبارك...
اقرئي من فضلك:
الغيرة والتفوق
سلوى والغيرة
الغيرة والجمال